غادة بشور: أحببت تجربتي في الدراما المصرية وأتمنى لو تُعاد

الفنانة السورية تؤدي دور عالمة فلك في المسلسل الكوميدي «سليمة وحليمة»

غادة بشور: أحببت تجربتي في الدراما المصرية وأتمنى لو تُعاد
TT

غادة بشور: أحببت تجربتي في الدراما المصرية وأتمنى لو تُعاد

غادة بشور: أحببت تجربتي في الدراما المصرية وأتمنى لو تُعاد

على الرغم من أنها عرفت بأدائها للأدوار الكوميدية في مسلسلات كثيرة سورية ومصرية، لعل أبرزها مسلسلات «أبو الهنا» مع الفنان دريد لحام و«ضيعة ضايعة» و«بقعة ضوء» وفي المسلسل المصري «زهرة وأزواجها الخمس» مع الفنان حسن يوسف وغيره، فإن الفنانة السورية غادة بشور كانت حاضرة أيضًا في الأدوار المركبة والصعبة وفي مسلسلات البيئة الشامية وبكثرة، وفي حوار معها تتحدث غادة لـ«الشرق الأوسط» عن المسلسلات الجديدة التي تصورها حاليًا أو في المستقبل القريب للموسم الرمضاني القادم، قائلة: «أنهيت مؤخرًا تصوير دوري في مسلسل كوميدي يحمل عنوان (سليمة وحليمة) حيث أجسد فيه شخصية عالمة فلك، وهناك مسلسل قادم عبارة عن خماسية مع المخرج الليث حجو من سلسلة (أهل الغرام)، كذلك أقرأ نص مسلسل للمخرج فهد ميري لم يستقر بعد على عنوان».
وحول تجربتها مع الدراما المصرية وهل هناك من جديد، تقول غادة: «لا جديد لدي حاليًا في مصر، لقد أحببت هذه التجربة وأتمنى لو تُعاد، ومن عملت معهم من الفنانين المصريين كانوا رائعين في كل شيء. ما زال الناس هناك يتحدثون عن دوري في مسلسل زهرة وأزواجها الخمسة.. هذا يجعلني سعيدة».
وعن الإصرار من قبل بعض المخرجين على إسناد دور الداية البلدية لها في عدد من المسلسلات الشامية تبتسم غادة معلقة: «الأمر مختلف هنا في كل مسلسل، صحيح أن الشخصية داية، أي قابلة بلدية، وتدخل كل منزل وتعرف أسرار البيوت وقد تعمل (خاطبة) حيث تذكر البنت العازبة مثلاً لأم شاب يريد الزواج، فالداية شخصية هامة في كل مسلسل شامي، ولكنني مثلاً في مسلسلات الموسم الماضي وقبله قدمت شخصية الداية البلدية في مسلسلات متنوعة، ففي (حرائر) لاحظ المشاهد فيه أن الداية مختلفة عما هي في مسلسل (الغربال) مثلاً لأن الشخصية في (حرائر) كما هو حال المسلسل يعتمد التوثيق وليس الخيال، وفي (خان الدراويش) مثلاً الداية هنا شخصية طيبة وليست قوية وترمز للحارة الدمشقية بكل طيبتها وبساطتها. في (بيت جدي) مثلاً جسدت شخصية الداية بقالب كوميدي، وهذا من باب التنوع أيضًا، ولكن تبقى الفنانة هدى شعراوي الملكة في تقديم شخصية الداية البلدية من خلال مسلسل (باب الحارة)، فهي أستاذة بحق، ومن قدم دور الداية في مسلسلات البيئة الشامية تعلّم منها في مجال شخصية الداية، ولا يمكن أن نصل إلى ما تقدمه في مجال هذا الدور، فهي مدرسة بحد ذاتها.. ويبقى لكل ممثل شخصيته التي يجسدها ويلعب عليها في مجال تقديم الدور، فلا يمكن لأحد أن يشبه الآخر».
وغادة التي انطلقت من عالم الرقص الشرقي وقبلها راقصة في فرقة فنون شعبية سورية لتستقر في عالم التمثيل، تجيب غادة عندما سألتها عن تلك المرحلة من حياتها الفنية: «أنا أعتز بأنني كنت راقصة، فالرقص فن بحد ذاته والناس تحب هذا الفن الراقي، وفي المسلسلات التي شاركت فيها تطلب الدور أحيانا مني أن أرقص فرقصت، ليست لدي مشكلة في ذلك، والرقص الشرقي وكذلك الرقص في فرق الفنون الشعبية خدمني في مجال عملي في الكوميديا، فالكوميديا تحتاج إلى تحريك كل شيء في الممثل من جسده ووجهه، وهو يشبه الرقص إلى حد ما، ولذلك كانت تجربتي في الرقص مفيدة جدًا لي في تحريك جسدي في الكوميديا. وحتى استفدت من صوتي، وهو ليس جميلاً ولكنه مقبول، في أداء بعض الأغنيات في مسلسلات تلفزيونية ولكن كأداء فقط وليس كطرب».
وحول المسلسلات الكوميدية السورية وما يقال عن تراجعها في السنوات الأخيرة تقول غادة: «قد يعمل البعض على تنفيذ مسلسلات كوميدية للتسلية فقط، والناس بحاجة إلى مثل هذه المسلسلات، فشرائح الناس مختلفة، ولكل واحد رأيه في هذا المجال، فالبعض يريد مثلاً مسلسلات التهريج بينما آخرون لا يقبلون إلا الكوميدي البناء، ولذلك من الطبيعي أن نرضي جميع الناس، ولو أن هذا صعب، فإرضاء الناس غاية لا تدرك.. قد يتحدث البعض مثلاً ويقارن بين الأعمال الكوميدية السورية بعضها ببعض، مثلاً يقارنونها بـ(ضيعة ضايعة) أو (أبو الهنا)، وهي من المسلسلات التي شاركت بها وكانت لي بصمتي فيها وحققت لي هويتي الكوميدية، هذه المسلسلات لا تكرر، فمسلسل مثل (ضيعة ضايعة) عمل خالد لا يمكن أن يتكرر.. هذه المسلسلات تبقى في ذاكرة الناس لفترات طويلة وجميع من شارك فيها ترك بصمته عليها».
وحول تأثير الأزمة السورية على الفنانين ترى غادة أنها أثرت على الجميع في الوسط الفني، «ولكننا عملنا على مساعدة بعضنا لنستمر في العمل الدرامي، فمثلاً كممثلين رضينا بأن نحصل على نصف الأجر الذي كنا نحصل عليه قبل الأزمة حتى نساعد المنتج في الحفاظ على تمويل مسلسله».
وعن تأثير ظاهرة الشللية في الدراما السورية عليها توضح غادة: «قد تكون موجودة ولكن لم أتأثر بها مطلقًا فأنا - والحمد لله - مطلوبة من جميع المخرجين والمنتجين، والسبب أن علاقتي مع الجميع هي حب ومودة واحترام».
وغادة معجبة جدًا بالجيل الجديد الشاب من الفنانين السوريين، فتقول: «أنا طاير عقلي فيهم (تضحك غادة)، فهم موهوبون ومتميزون بكل معنى الكلمة».
وفي مجال حياتها الشخصية، تقول غادة إنها «بيتوتية»، فهي تهوى الطبخ والجلوس في المنزل في الفترات التي لا يكون فيها تصوير مسلسل.



دوللي شاهين: أغنياتي تعبر عن تقدير كبير للمرأة

الفنانة دوللي شاهين مع ابنتها (حسابها على {إنستغرام})
الفنانة دوللي شاهين مع ابنتها (حسابها على {إنستغرام})
TT

دوللي شاهين: أغنياتي تعبر عن تقدير كبير للمرأة

الفنانة دوللي شاهين مع ابنتها (حسابها على {إنستغرام})
الفنانة دوللي شاهين مع ابنتها (حسابها على {إنستغرام})

قالت الفنانة اللبنانية دوللي شاهين إن أغنياتها تعبر عن تقدير كبير للمرأة، وتؤكد أنها قادرة على الوقوف من جديد مهما تعرضت لانكسارات، لافتة إلى حرصها على أن يكون كل ألبوم غنائي تصدره يحمل هوية مختلفة، مؤكدة في حوارها لـ«الشرق الأوسط» أنها لم تعش حالة الانكسار لكنها عبرت عنها في أغنيتها «أنا الحاجة الحلوة»، وعَدّت الغناء والتمثيل يكملان بعضهما لكن لا يعوض أي منهما الآخر.

وعبرت الفنانة اللبنانية عن حبها لمشاهدة الأفلام القديمة «الأبيض والأسود» لشادية وصباح وعبد الحليم حافظ لأنهم جمعوا بين الغناء والتمثيل ببراعة، مشيرة إلى أنها تنتقي ما يناسبها وليس عليها تقديم كل ألوان الفنون.

وطرحت دوللي قبل أيام أغنية جديدة باللهجة اللبنانية بمناسبة أعياد الميلاد بعنوان «روح زورن» عبر موقع الفيديوهات «يوتيوب» والمنصات الرقمية الموسيقية، وحققت الأغنية نسبة مشاهدات مرتفعة بعد طرحها بساعات، وهي من كلمات جوزيف حرب وألحان فولكلور وتوزيع أحمد عبد العزيز وإخراج مؤمن يوسف.

واختارت الفنانة أن تقدم دعوة إنسانية في عيد الميلاد حسبما تقول: «(روح زورن) تتحدث عن الفقراء الذين يقضون العيد في ظروف صعبة، وتحث الناس القادرين على التعاطف معهم ومساعدتهم، وأن يقدموا لهم الهدايا والملابس الجديدة في العيد لتعم الفرحة القلوب، فهي تناسب جداً أجواء أعياد الميلاد».

تحرص دوللي على أن يحمل كل ألبوم جديد لها هوية خاصة (حسابها على {إنستغرام})

وكانت دوللي قد طرحت منذ فترة أغنيتي «أنا الحاجة الحلوة» و«ست البنات»، وكشفت أن هاتين الأغنيتين ضمن ألبومها «الملكة» لكنها طرحتهما بشكل منفرد «سينغل» وتوضح: «بدلاً من طرح أغنيات الألبوم دفعة واحدة، أطرح كل 3 أشهر تقريباً أغنية؛ حتى تأخذ فرصتها كاملة في الاستماع والمشاهدة».

وتنحاز المطربة اللبنانية للمرأة مثلما تقول: «أحاول اختيار كلمات تعبر عن بنات حواء، وكل أغنياتي تعبر عن تقدير للأنثى وتعكس مشاعر البنت عموماً. مثلاً أغنية (أنا الحاجة الحلوة) لامرأة تعاني بسبب الرجل الذي كانت تحبه، ولو نظرنا لمجموعة الأغاني التي طرحتها أتحدث فيها عن أنثى تعبت وانكسرت ثم وقفت واستعادت نفسها لتواصل مشوارها، هذه الأغاني تعبر بتسلسل معين عن فتاة في طريق التعافي من عذابات الحب، وأن ضعفها كان بسبب حبها، بينما هي قوية ومتماسكة، لكن قلبها يعود ويشعر بحنين للحب، وبرغم أنني لم أعش حالة الانكسار لكنني أحببت فكرة التعافي بعد الألم».

شاهين قدمت أغنية جديدة بموسم أعياد الميلاد (حسابها على {إنستغرام})

وتحرص دوللي على أن يحمل كل ألبوم جديد لها هوية خاصة: «أسعى أن يروي الألبوم (حدوتة) متكاملة من أول أغنية لتنقل الجمهور من حالة لأخرى حتى آخر أغنية».

ولا تعد دوللي قلة ظهورها غياباً: «لا أغيب لكنني مُقلة في ظهوري هذه الفترة لأن لدي هدفاً معيناً أتطلع للوصول إليه، فأنا لا أقدم على شيء بشكل عشوائي، ولا أخطو خطوة سوى بعد تفكير ودراسة، وأدرك ما أريده وأسعى لتحقيقه».

وظهرت دوللي بصفتها ممثلة لأول مرة من خلال فيلم «ويجا» عام 2005 للمخرج خالد يوسف، ولفتت الأنظار بقوة لها كممثلة، كما شاركت في بطولة أفلام عدة على غرار «الشياطين»، و«العودة» 2007، و«نمس بوند»، و«المش مهندس حسن 2008»، و«تتح» 2013، ثم «ظرف صحي» 2014، وتؤكد: «كل أفلامي نجحت، (نمس بوند) حقق نجاحاً كبيراً و(المش مهندس حسن) نجح أيضاً وأغنيته ظلت حتى الآن متصدرة قوائم (تيك توك) رغم مرور سنوات على تقديمها، وكذلك (تتح)، وهذا السبب يجعلني مقلة في أعمالي لأنني أحب أن تترك أعمالي أثراً لدى الناس»، وفق تعبيرها.

تؤمن دوللي بأن الغناء والتمثيل يكملان بعضهما لكن لا يعوض أحدهما الآخر، وقد بدأت مطربة، وتعبر عن حبها لأفلام «الأبيض والأسود» لعبد الحليم حافظ وصباح وسعاد حسني الذين ترى أنهم جمعوا ببراعة في أفلامهم بين مجالي التمثيل والغناء.

وبسؤالها عن سبب غيابها درامياً، تقول: «أحب انتقاء أعمالي، وأنا بصفتي فنانة أقدم العمل الذي أراه مناسباً لي، وليس مطلوباً مني أن أقدم كل ألوان الفن».