لاعب كرة قدم تركي يتلقى أغرب عقوبة في تاريخ ألمانيا

بسبب ازدرائه للنساء في مجال الرياضة

لاعب كرة قدم تركي يتلقى أغرب عقوبة في تاريخ ألمانيا
TT

لاعب كرة قدم تركي يتلقى أغرب عقوبة في تاريخ ألمانيا

لاعب كرة قدم تركي يتلقى أغرب عقوبة في تاريخ ألمانيا

يقترب الاتحاد الألماني لكرة القدم من إنزال إحدى أغرب العقوبات الكروية في تاريخه منذ الحرب العالمية الثانية، حيث ينوي معاقبة لاعب المنتخب التركي لكرة القدم كرم ديميربيه الذي استهزأ بمحكمة مباراة فريقه الأخيرة ساخرا من دخول النساء إلى مجال كرة القدم. وكانت عقوبته هو أن يقوم بتحكيم مباريات كرة القدم للفتيات ضمن حزمة عقوبات أخرى، بينها الحرمان من اللعب لأسابيع.
وبعد أن دارت الشائعات حول كلمات نابية أطلقها التركي على المحكمة بسبب خطأ، اتضح أن ديميربيه لم يقل أكثر من «ماذا تفعل النساء في مباريات كرة القدم للرجال». سحبت المحكمة بيبيانا شتاينهاوس البطاقة الحمراء بوجه اللاعب وأمرته بمغادرة الملعب.
وقالت مصادر نادي فورتونا دسلدورف، من الدرجة الثانية، إنها ستؤيد الاتحاد الألماني في فرض العقوبة على اللاعب، وسيكتفي بها لأن ديميربيه بلا سوابق في هذا المجال.
ومعروف أن الشقراء الطويلة شتاينهاوس تحكّم بعض مباريات الدرجة الأولى أيضًا، كما تعمل أيضًا على الخطوط، وكمساعدة حكم. وامتدح المحكمون والمدربون الألمان دقة تحكيمها أكثر من مرة، إلا أن مزاج بعض اللاعبين والمدربين لا يتحمل أوامرها في الساحة.
ويبدو أن بيب غارديولا، مدرب نادي بايرن ميونيخ الشهير، لم يتحمل بدوره مواقف شتاينهاوس، ولا إغراءها، فاعترض على فترة تمديد مباراة فريقه ضد مونشن غلادباخ يوم 25/ 10 الماضي بأن دخل في نقاش معها على الخط ثم طوق خصرها بذراعه لوهلة، لكن الكاميرات رصدته.
وذكر ديميربيه أنه اتصل بشتاينهاوس واعتذر شخصيًا عما قاله لها، لكن من غير المحتمل أن ينجو من عقوبة تحكيم مباريات البنات. وفي الحديث عن حساسية البعض من سلطة النساء، قذف تركي (27 سنة) ذو سوابق، قاضية محكمة دسلدورف بالكرسي، لأنها رفضت تمديد فترة إخراجه من السجن بكفالة. والنتيجة أنها حكمته بفترة سجن إضافية مدتها 6 أشهر.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».