ساركوزي يقاضي مستشاره السابق لتسجيله محادثات له

محامي المتهم يقول إنه سجلها لأغراض البحث التاريخي

ساركوزي مع زوجته
ساركوزي مع زوجته
TT

ساركوزي يقاضي مستشاره السابق لتسجيله محادثات له

ساركوزي مع زوجته
ساركوزي مع زوجته

قال محاميان أمس إن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وزوجته كارلا بروني سيرفعان دعوى قضائية بشأن تسريبات صوتية سجلها لهما سرا مستشار ساركوزي خلال الحملة الانتخابية عام 2012، حسب «رويترز».وكان الكشف عن تسجيل المستشار باتريك بويسون - وهو من الدائرة المقربة من ساركوزي - لساعات من النقاشات للزعيم المحافظ وحاشيته، قد أثار غضب حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية المعارض قبل أسابيع من الانتخابات المحلية.
ويتوقع كثيرون أن يخوض ساركوزي انتخابات الرئاسة عام 2017 بعد هزيمته أمام الرئيس فرنسوا هولاند قبل عامين.
وقال تيري هيرزوج وريشار مالكا محاميا ساركوزي وبروني في بيان إنه «لا يمكن للسيد نيكولا ساركوزي والسيدة كارلا بروني قبول تسجيل ملحوظات أبديت في جلسات خاصة ونشرها من دون موافقتهما».
وقال جيل ويليام جولدنادل محامي بويسون إن التسجيلات أصلية. وأضاف أن موكله سجلها لأغراض البحث التاريخي ولم يكن يعتزم نشرها. وتصل عقوبة انتهاك الخصوصية في فرنسا إلى السجن سنة ودفع غرامة 45 ألف يورو.
ويتحدث ساركوزي في التسجيلات عن استراتيجيته الانتخابية ويتحدث عن تعديل حكومي في 2011، بينما كانت بروني تسخر من اضطرارها لتجميد نشاطها كعارضة أزياء أثناء فترة رئاسة زوجها.
وذكر جولدنادل أن موكله سجل تلك التسجيلات الصوتية بجهاز في جيبه ثم حمّلها على جهاز الكومبيوتر الشخصي الخاص، وأنها سرقت، وأنه سيرفع دعوى قضائية بشأن هذه السرقة. وكانت وسائل إعلام فرنسية كشفت أن باتريك بويسون مستشار ساركوزي كان يسجل أحاديث خلال اجتماعات مع رئيس الدولة السابق من دون علمه. ويهدد فحوى التسجيلات التي تشمل تحليلات سياسية وأفكارا جرى التعبير عنها في مجالس خاصة، بإضعاف ساركوزي الذي لم يعد يخفي في الفترة الأخيرة رغبته في العودة إلى الحياة السياسية.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.