«الناتو» يعرض عضوية على مونتينيغرو.. وروسيا تنتقد محاولة الحلف التوسع شرقاhttps://aawsat.com/home/article/510521/%C2%AB%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%AA%D9%88%C2%BB-%D9%8A%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%D8%B9%D8%B6%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D9%88%D9%86%D8%AA%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%BA%D8%B1%D9%88-%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D9%86%D8%AA%D9%82%D8%AF-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%B3%D8%B9-%D8%B4%D8%B1%D9%82%D8%A7
«الناتو» يعرض عضوية على مونتينيغرو.. وروسيا تنتقد محاولة الحلف التوسع شرقا
الكرملين يؤكد أن الرد حتمي لضمان الأمن القومي والحفاظ على تكافؤ المصالح
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
«الناتو» يعرض عضوية على مونتينيغرو.. وروسيا تنتقد محاولة الحلف التوسع شرقا
في مبادرة تعترض عليها روسيا التي تعتبر ان توسيع حلف شمال الاطلسي "الناتو" يشكل تهديدا لاستقرارها في غرب البلقان، دعا وزراء خارجية الحلف اليوم (الاربعاء) دولة مونتينيغرو الى ان تصبح العضو الـ29 في الحلف؛ إذ صرح الامين العام للحلف ينس ستولتنبرغ أن "وزراء خارجية الحلف اتخذوا قرارا تاريخيا بالاجماع لبدء محادثات انضمام مونتينيغرو لتصبح الدولة الـ29 العضو في الحلف".
وتابع ستولتنبرغ وسط تصفيق المشاركين في جلسة مفتوحة للمصادقة على القرار في اليوم الثاني والاخير لاجتماع الحلف في بروكسل "انه يوم جيد لمونتينيغرو وللبلقان وللحلف بكامله". واضاف ان القرار "يوجه رسالة واضحة بان الحلف الاطلسي يبقي بابه مفتوحا و(يعزز) رؤيتنا لاوروبا موحدة وفي سلام".
بدوره، صرح وزير خارجية مونتينيغرو ايغور لوكسيتش ان قرار الحلف الاطلسي يعكس الجهود الكبيرة التي بذلتها بلاده من اجل تطوير معايير المجتمع المدني.
وقال لوكسيتش "اليوم نفتح صفحة جديدة (...) انه يوم عظيم لبلادي وللحلف"، مضيفا "انه خبر جيد لغرب البلقان ووحدته وامنه". ونالت مونتينيغرو البالغ عدد سكانها 600 الف نسمة استقلالها في العام 2006 بعد تفكك يوغوسلافيا سابقا.
وردا على تلك الدعوة، أكد الكرملين اليوم حتمية وجود رد روسي على مواصلة حلف شمال الأطلسي توسعه شرقا.
ونقلت قناة "روسيا اليوم" على موقعها الإلكتروني عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف القول إن موسكو تؤكد دائما على مختلف المستويات أن "مواصلة توسع الناتو وتوسيع البنية التحتية العسكرية التابعة للحلف شرقا يؤدي حتما إلى إجراءات جوابية يتخذها الجانب الروسي لضمان أمنه والحفاظ على تكافؤ المصالح". لكنه أكد أنه من السابق لأوانه الحديث عن إجراءات جوابية معينة على قرار الناتو الأخير.
يذكر أن موسكو كانت قد اعلنت الاسبوع الماضي ان القرار المرتقب حول مونتينيغرو "ضربة خطيرة من قبل الكتلة الاوروبية الاطلسية".
واضافت موسكو ان "مثل هذه المبادرات يمكن ان تؤدي الى حصول مواجهات ولن تعزز الاستقرار والسلام في البلقان ولا في اوروبا بشكل عام (...) بل ستزيد من تعقيد العلاقات بين روسيا والحلف الاطلسي".
من جانبه، توقع فيكتور أوزيروف رئيس لجنة الشؤون الدفاعية والأمنية أن تتخلى موسكو عن مشاريع التعاون العسكري التقني مع مونتينيغرو بعد انضمامها إلى الناتو.
ندوة مشتركة في لندن لمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز ورئيس جهاز المخابرات الخارجية البريطاني (إم آي 6) ريتشارد مور (رويترز)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن وواشنطن تتعاونان استخباراتياً بوجه تهديدات «غير مسبوقة»
ندوة مشتركة في لندن لمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز ورئيس جهاز المخابرات الخارجية البريطاني (إم آي 6) ريتشارد مور (رويترز)
قبل أيام من زيارة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى واشنطن والمقررة في سبتمبر 13 (أيلول)، حيث سيستقبله الرئيس الأميركي جو بايدن، أكد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز ورئيس جهاز المخابرات الخارجية البريطاني (إم آي 6) ريتشارد مور السبت أهمية تعاونهما في مواجهة تهديدات «غير مسبوقة» مع الإشارة إلى روسيا والصين والجماعات الإسلامية. وشددا في مقال نشرته صحيفة «فايننشيال تايمز»، قبل فعالية مشتركة نظمتها الصحيفة لهما، على أنه «ليس لديهما حليف آخر أكثر جدارة بالثقة» من بعضهما.
وقالا إنه يتعين عليهما التحرك اليوم «في نظام دولي متنازع عليه حيث تواجه بلدان مجموعة من التهديدات غير المسبوقة». وجاءت تصريحات بيرنز ومور، خلال الفعالية في لندن السبت وهي المرة الأولى التي يظهران فيها معاً بشكل علني. وفي شأن الحرب في أوكرانيا قال ويليام بيرنز وريتشارد مور إنه «من المهم أكثر من أي وقت مضى مواصلة المسيرة» للتصدي لروسيا، مؤكدين أنهما «سيستمران في مساعدة» كييف، وتعهدا بتعزيز تعاونهما في هذا الصدد. وخلال مناقشة هجوم أوكرانيا على منطقة كورسك الروسية، حيث سيطرت قوات كييف على أراضٍ، وصف مور الهجوم بأنه تحرك «جريء وشجاع» لمحاولة تغيير الموقف. وأضاف «من السابق لأوانه تخمين المدة التي سيستطيع خلالها الأوكرانيون الصمود هناك (في كورسك)». ورغم وصف بيرنز الهجوم بأنه «إنجاز تكتيكي كبير» للأوكرانيين، قال إنه لا يرى أي أدلة على تراخي قبضة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على السلطة.
وتعد الولايات المتحدة وبريطانيا من الداعمين الرئيسيين لأوكرانيا مالياً وعسكرياً في مواجهة الغزو الروسي الذي بدأ في فبراير (شباط) 2022. وأكدت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية مع جهاز الاستخبارات البريطاني تصميمهما على مكافحة «حملة التخريب» ومحاولات زعزعة الاستقرار عبر المعلومات المضللة التي تنفذها موسكو في أوروبا. وتحدّثا أيضاً عن الصين باعتبارها «التحدي الجيوسياسي والاستخباراتي الرئيسي في القرن الحادي والعشرين»، بالإضافة إلى مكافحة إرهاب جماعات إسلامية. واعتبرا أن «الحفاظ على التميّز في مجال التكنولوجيا أمر حيوي» في مواجهة كل هذه التهديدات، مستشهدين بتطور الذكاء الاصطناعي. وقالا في مقالهما المشترك والفعالية، كما نقلت عنهما وكالة «رويترز»: «الشراكة تكمن في القلب النابض للعلاقة الخاصة بين بلدينا»، وأشارا إلى احتفال الجهازين قبل عامين بمرور 75 عاماً على الشراكة.
وأضافا أن الجهازين «يقفان معاً في مقاومة روسيا المعتدية والحرب العدوانية التي يشنها (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين ضد أوكرانيا». وكررا أن «الاستمرار في المسار (في أوكرانيا) أكثر أهمية من أي وقت مضى. لن ينجح بوتين في النيل من سيادة أوكرانيا واستقلالها»، وأن الجهازين سيواصلان مساعدة المخابرات الأوكرانية. وقالا إن الجهازين سيواصلان العمل لإحباط «حملة التخريب المتهورة في جميع أنحاء أوروبا من جانب المخابرات الروسية» و«استخدامها الخبيث للتكنولوجيا» لنشر المعلومات المضللة «لبث الفرقة بيننا». وتنفي روسيا انتهاج حملات تخريب وتضليل ضد الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية. وأشار بيرنز ومور إلى أنهما أعادا تنظيم الجهازين للتكيف مع تنامي نفوذ الصين، والذي وصفاه بأنه «التحدي الاستخباراتي والجيوسياسي الرئيسي في القرن الحادي والعشرين». وقالا إن الجهازين «استغلا أيضاً قنواتنا الاستخباراتية للضغط بقوة لضبط النفس وخفض التصعيد» في الشرق الأوسط، ويعملان على التوصل إلى هدنة في غزة يمكن أن توقف «الخسارة الفادحة في أرواح المدنيين الفلسطينيين» وتسمح لحركة «حماس» بإطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم في هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وبيرنز هو كبير المفاوضين الأميركيين في المحادثات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق. وقال البيت الأبيض الجمعة إن الرئيس الأميركي جو بايدن سيستضيف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في 13 سبتمبر. وأضاف البيت الأبيض في بيان «سيجري الزعيمان مناقشات متعمقة حول مجموعة من القضايا العالمية ذات الاهتمام المشترك تتضمن مواصلة الدعم القوي لأوكرانيا في دفاعها عن نفسها ضد العدوان الروسي، والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار لإنهاء الحرب في غزة، وحماية الشحن الدولي في البحر الأحمر من تهديدات الحوثيين المدعومين من إيران، وتعزيز أن تكون منطقة المحيطين الهندي والهادي حرة ومفتوحة». ويأتي هذا اللقاء في حين تشهد مواقف الولايات المتحدة وبريطانيا تباعدا بشأن إسرائيل، مع إعلان بريطانيا تعليق نحو ثلاثين رخصة تصدير أسلحة إلى الدولة العبرية متحدثة عن «خطر» يتعلق باستخدامها بشكل ينتهك القانون الدولي في غزة. وزيارة ستارمر هي الثانية التي يقوم بها إلى واشنطن منذ توليه منصبه قبل شهر، كما يأتي الاجتماع قبل نحو شهرين من انتخابات الرئاسة الأميركية. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير في بيان إن بايدن وستارمر سوف «يجريان مناقشة عميقة لمجموعة من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك».
وتابعت المتحدثة أن «الدعم القوي لأوكرانيا ودفاعها ضد العدوان الروسي» سيكون على جدول أعمال الاجتماع، وكذلك تأمين إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار من أجل إنهاء الحرب في غزة. كما سيبحث بايدن وستارمر حماية الشحن الدولي في البحر الأحمر من تهديدات الحوثيين المدعومين من إيران وتعزيز منطقة المحيطين الهندي والهادي الحرة والمفتوحة. ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) عن بيان البيت الأبيض قوله «إنهما سيناقشان أيضاً فرص تعزيز التعاون الأميركي البريطاني لتأمين سلاسل التوريد».