الأمن الكردي يضبط سيارة محملة بالمتفجرات تابعة لميليشيات الحشد الشعبي في طوزخورماتو

مقتل أكثر من 612 مسلحًا من «داعش» خلال نوفمبر في الموصل وأطرافها

الأمن الكردي يضبط سيارة محملة بالمتفجرات تابعة لميليشيات الحشد الشعبي في طوزخورماتو
TT

الأمن الكردي يضبط سيارة محملة بالمتفجرات تابعة لميليشيات الحشد الشعبي في طوزخورماتو

الأمن الكردي يضبط سيارة محملة بالمتفجرات تابعة لميليشيات الحشد الشعبي في طوزخورماتو

كشف مسؤول كردي، أمس، أن عدد قتلى مسلحي «داعش» في الموصل خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي تجاوز 600 مسلح، بينما كشف مصدر مطلع، أمس، أن طيران التحالف استهدف أمس رتل سيارات رونق محمد طاهر العفري، القيادي البارز في تنظيم داعش في قضاء تلعفر (غرب الموصل)، وأرداه قتيلا مع 13 مسلحا آخر من المسلحين المرافقين له.
وقال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، لـ«الشرق الأوسط»، إن عدد قتلى مسلحي تنظيم داعش في الموصل بلغ خلال الشهر الماضي نحو 612 مسلحا، غالبيتهم قتلوا في معارك مع قوات البيشمركة وغارات التحالف الدولي، فيما قتل عدد آخر منهم في معارك داخلية. وحسب المسؤول «أعدم تنظيم داعش خلال الشهر الماضي 94 مواطنا موصليا رميا بالرصاص وسط المدينة، كما أعدم 47 امرأة، بينما توفي 25 طفلا بسبب الجوع وانتشار الأمراض والنقص في الأدوية، حتى إن 212 شخصا من الموصل اضطروا إلى بيع كلاهم لتوفير لقمة العيش لذويهم».
وتابع مموزيني ان أربعة مسلحين شيشانيين من «داعش» قتلوا شرق الموصل أثناء محاولتهم تفخيخ منزل، كاشفا في الوقت ذاته عن تجدد الاشتباكات بين مسلحي التنظيم ومجموعة النقشبنديين المسلحة في قضاء الحضر (غرب الموصل)، مشيرا إلى أن المعركة التي اندلعت بين الجانبين أسفرت عن مقتل سبعة مسلحين من الطرفين وإصابة العشرات. وأضاف المسؤول «كما أعدم تنظيم داعش المدير العام لمعمل سكر الموصل نوال الشهواني في منطقة غابات الموصل، بتهمة الاتصال مع بغداد».
وعلى صعيد متصل، قال غياث سورجي، مسؤول إعلام مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في الموصل، إن الخلافات بين قيادات تنظيم داعش «تتعمق يوما بعد يوم. وفي هذا السياق قُتل القيادي البارز في التنظيم، غيدان عبد المجيد محمود عبوش العفري، وعشرة آخرين من أبرز قيادات التنظيم بينهم ثلاثة من قيادات داعش الأجانب، إثر مهاجمة مجموعة من مسلحي التنظيم منزله في حي السراي في قضاء تلعفر».
وفي قضاء طوزخورماتو، (جنوب كركوك) ضبطت قوات الآسايش (الأمن الكردي) سيارة كانت تحمل كمية من مادة «تي إن تي» السريعة الانفجار تابعة لميليشيات الحشد الشعبي الشيعية أثناء محاولتها دخول المدينة. وقال مصدر أمني كردي فضل عدم الكشف عن اسمه: «ضبطت قواتنا سيارة كان على متنها ثلاثة من مسلحي ميليشيات بدر التابعة للحشد الشعبي تحمل كمية من المتفجرات عند محاولتها دخول المدينة، وأثناء التحقيق معهم أكد المسلحون أنهم كانوا ينقلون هذه المادة إلى معسكرهم الجديد في قاطع آمرلي، لكنهم أرادوا إدخالها إلى داخل طوزخورماتو مع العلم أن هناك طريقا يمر من خارج المدينة إلى آمرلي، لذا نحن سلمناهم إلى مكافحة الإرهاب في طوزخورماتو وهم يواصلون التحقيق معهم الآن للتأكد من نواياهم».



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».