سلم موسيقي في بون الألمانية يعزف مقطوعات بيتهوفن

بون تحتفل بالذكرى الـ 250 لمولد الموسيقار

سلم موسيقي لمقطوعات بيتهوفن
سلم موسيقي لمقطوعات بيتهوفن
TT

سلم موسيقي في بون الألمانية يعزف مقطوعات بيتهوفن

سلم موسيقي لمقطوعات بيتهوفن
سلم موسيقي لمقطوعات بيتهوفن

لا شك أن موسيقارًا عظيمًا مثل لودفيغ فان بيتهوفن انشغل كثيرًا مع سلالمه الموسيقية في البيت الذي ولد فيه، في العاصمة الألمانية السابقة بون، لكن بلدية المدينة خصّته هذه المرة بسلم موسيقي إلكتروني حقيقي.
إذ تحتفل بون هذا العام بميلاد الموسيقار الكبير بيتهوفن الـ250، ومن بين برنامجها الموسيقي والأوبرالي الكبير لشهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي، خصصت بلدية المدينة سلمًا فيها حولته إلى سلم موسيقي يعزف مقطوعات بيتهوفن حالما يستخدمه الإنسان.
أطلقت البلدية على المشروع اسم «بيتهوفن يأخذ السلم»، وقام فنان معروف برسم صورة بيتهوفن على درجات السلم، كما تولى معهد فراونهوفر الألماني الشهير لتقنية المعلومات بتوفير التقنيات اللازمة لتحويل السلم إلى جهاز موسيقي يحتفل بعيد ميلاد الموسيقار الشهير. وكانت درجات السلم تعمل مثل أصابع البيانو، وتصدر كل درجة منه نغمة معينة تؤلف مقطوعات كاملة للموسيقار.
وقال هانز يورغن هارتمان، من بلدية المدينة، إن الفكرة هي الاحتفال بذكرى بيتهوفن، والاستماع إلى موسيقاه عدة مرات يوميًا في دار البلدية، وتشجيع المواطنين، لأسباب تتعلق باللياقة البدنية، على «أخذ» السلم التقليدي بدلاً من السلم الكهربائي. وأكد أن السلم عمل مثل أوركسترا بين 4 سبتمبر (أيلول) و4 أكتوبر (تشرين الأول)، وأن العمل به سيستمر حتى يوم ميلاد الموسيقار في 17 ديسمبر.
بينما كان التقنيون يعملون على «نوتة» السلم الموسيقي، كان 87 في المائة من الزوار يستخدمون السلم الكهربائي، لكن 35 في المائة تشجعوا على أخذ «بيتهوفن يأخذ السلم» (السلم الحجري) بعد انتهاء العمل من تحويله إلى «بيانو». وهذا نجاح كبير، بحسب هارتمان، ليس من منطلقات موسيقية وصحية فحسب، وإنما على صعيد الاقتصاد في الكهرباء أيضًا.
وأحصى خبراء معهد فراونهوفر الاقتصاد نحو 20 كيلوواط/ساعة يوميًا من الكهرباء، أي ما يعادل 7000 كيلوواط/ساعة في سنة. وهذا ليس كل شيء، لأن «أخذ سلم بيتهوفن» خلال شهر واحد قلل انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بنحو 5 أطنان. وتثبت تجربة سلم بيتهوفن أن الموسيقى حافز كبير للناس على المستويات الثقافية والصحية والبيئية.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.