عملية أمنية تحرر طفلة سعودية من خاطفها في الرياض

فيصل بن بندر: السلطات لا تزال تستكمل التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث

الطفلة جوري الخالدي بعد تحريرها من الخاطفين  مساء أمس (تصوير: خالد الخميس)
الطفلة جوري الخالدي بعد تحريرها من الخاطفين مساء أمس (تصوير: خالد الخميس)
TT

عملية أمنية تحرر طفلة سعودية من خاطفها في الرياض

الطفلة جوري الخالدي بعد تحريرها من الخاطفين  مساء أمس (تصوير: خالد الخميس)
الطفلة جوري الخالدي بعد تحريرها من الخاطفين مساء أمس (تصوير: خالد الخميس)

تمكنت الأجهزة الأمنية أمس في العاصمة الرياض من تحرير الطفلة جوري الخالدي التي اختطفت قبل أيام على يد مجهول من أحد المراكز الطبية شرق المدينة، وقبضت خلال العملية الأمنية على شخص من الجنسية السورية في العقد الثالث من العمر، شارك في واقعة الاختطاف وحاول الفرار أثناء العملية الأمنية إلا أن رجال الأمن تمكنوا من القبض عليه.
وأكد الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، أن الأجهزة الأمنية والمعنية في العاصمة تعمل على إظهار الحقيقة في ما يتعلق بالإنجاز الأمني الذي حققته، أمس، بمعرفة مكان اختطاف الطفلة جوري الخالدي.
من جهته ذكر العقيد فواز الميمان، الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الرياض، في بيان صحافي أمس أن الأجهزة الأمنية توصلت إلى معلومات مهمة حول مكان الجاني والطفلة، ووجوده بإحدى الشقق السكنية شرق العاصمة، وأعد رجال الأمن خطة أمنية للإيقاع بالخاطف، واصفًا إياه بـ«الخطير والمطلوب في عدة قضايا مهمة».
وبين الميمان أن الأجهزة الأمنية باغتت الخاطف، وأوقعت به، وعثرت على الطفلة جوري (تبلغ من العمر عامين) بداخل الشقة وهي بصحة جيدة برفقة امرأة من الجنسية الإثيوبية في العقد الثالث من العمر.
وبيّن الناطق الإعلامي لشرطة الرياض أن الطفلة جوري سلمت لوالدتها عقب إجراء الكشف الطبي عليها للتثبت من سلامتها، وضبط كل من له صلة بهذه القضية ومسبباتها وإجراء المعاينة اللازمة لمثل هذه الحالة.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».