فندق «أو مونو».. حداثة وعراقة تحت سقف واحد

وسط بيروت وسمته.. العملية لرجال الأعمال

مطعم يطل على أجمل منظر في بيروت
مطعم يطل على أجمل منظر في بيروت
TT

فندق «أو مونو».. حداثة وعراقة تحت سقف واحد

مطعم يطل على أجمل منظر في بيروت
مطعم يطل على أجمل منظر في بيروت

أن ترتشف فنجان قهوتك على تيراس فندق «أو مونو» (O monot) المطلّ على البحر، أو أن تتناول طعام الغداء في مطعمه المشرف على وسط بيروت، وأن تغفو في غرفة تحتضنك فيها ستّ الدنيا بعراقتها، فذلك يعني أنك أحسنت اختيار المكان المناسب للوقت المناسب.
فمنذ اللحظة الأولى لوصولك إلى هذا الفندق الواقع في شارع «مونو» التراثي، المرصوفة طرقاته بالحصى على طريقة شوارع باريس القديمة، فإن شعورا بالطمأنينة والدفء سيغمرك، فتدرك على الفور أن المكان يقرأ من عنوانه، وأن ما ينتظرك من خلال إقامتك فيه هو مغامرة سياحية لا تشبه غيرها.
* فندق «أو مونو» ينتسب إلى جمعية S.L.H العالمية الخاصة بالفنادق الفخمة الصغيرة
يطلّ عليك فندق «أو مونو» الذي يبعد عن مطار بيروت الدولي نحو الثماني كيلومترات، بعمارته المؤلّفة من طوابقها الـ10، بعد أن تم تحديثها وتجهيزها بوسائل الراحة والتقنية المطلوبة لتواكب العصر الحالي.
فهذه العمارة كانت تتألّف في الماضي من ست طبقات، وكانت تعرف بـ«بناية الأشقر». وبعد أن قرر صاحبها غازي الأشقر رجل الأعمال المعروف في مجال الفنادق في لندن، العودة إلى لبنان، أعاد هيكلتها وأفرغ مكاتبها ليضيف إليها أربعة طوابق أخرى، وليلبسها زيّا هندسيا حديثا، ابتكر ديكوره المهندس كلود ميسير، وقد تم تأثيثه بفرش استقدمت خصيصا من إيطاليا (ماسيمو كاستانيا).
ينتسب فندق «أو مونو» إلى النادي البريطاني «S.L.H» العالمي، الخاص بالفنادق الصغيرة الفخمة (small luxury hotels). وهذا النادي يتلقى سنويا ما يفوق الألف طلب انتساب، لا يختار منها إلا 5 في المائة، أي فقط تلك التي تتوافق مع شروط معايير الخدمة السياحية العالمية التي يفرضها. وبذلك فهو يشكّل أول فندق لبناني يتمتّع بهذه الميزة.
يطلّ فندق «أو مونو» على منطقة الصيفي من جهة الغرب وعلى شوارع بيروت القديمة (اليسوعية ومونو والسراسقة) من جهة الشرق. يحتوي على 41 غرفة تتوزّع على أربعة أقسام: ديلوكس روم وأكزيكوتيف روم وجونيور سويت وسويت «أو مونو» الأكبر حجما.
* غرف عملية فخمة تناسب العائلات ورجال الأعمال من أجل إقامة مميزة
كل طابق من طوابق فندق «أو مونو» يناديك على طريقته. ففي الطابق السابع المشرف على بحر بيروت وتلالها، تطالعك غرف من نوع الـ«ديلوكس روم». في هذه الغرف ذات مساحة 21 متراً، تلفتك أناقة الأثاث وتقسيم زواياها لتشكّل فسحة حرّة لنزيلها يمكنه أن يجد فيها كل وسائل الراحة والتقنية الحديثة المطلوبتين.
ومن ألوان تتراوح ما بين البيج والأبيض اللذين يغطّيان شراشف أسرّتها، والصوفا التي تتوسطها، تنتقل إلى غرف الـ«إكسيكوتيف روم» وهي أكبر حجما (35 مترا)، تتضمن صالتين منفصلتين بباب عازل للصوت، ومضاءة بإنارة الـ«Led» في صالتي الحمام فيها، تسمح لأفراد العائلة الواحدة بالتمتّع بنوع من الاستقلالية والهدوء اللذين يسودانها.
أما في قسم غرف «الجونيور سويت» الواقعة في الطابق التاسع، فتطالعك أقسام بيت كامل. فهي تتألّف من غرفة نوم وغرفة جلوس وصالة حمام، بالإضافة إلى ملحق خاص بارتداء الملابس ووضع الماكياج. ورغم أنك تقيم وسط عمارة تقع في وسط العاصمة، فإن الصمت والسكينة يكونان رفيقين مخلصين لك، بفعل اتباع هندسة عازلة للصوت تقيك سماع ضجيج المدينة بكل أشكاله.
أما الألوان السائدة في هذا القسم فهي فرحة فاتحة تتنوع ما بين البنفسجي والأبيض، لتضفي إليك الشعور بالراحة، خصوصا أن غالبية أثاثها مصنوع من الجلد.
أما في الطابق الثامن من الفندق فتطالعك غرف من نوع الـ«سويت أو مونو».
عادة ما ينزل في هذه الغرف أهل الخليج العربي، كما يذكر لنا المدير المسؤول عن العلاقات العامة في الفندق علي قاروط. فمساحتها التي تبلغ 65 مترا تسمح للنازل فيها بالتمتع بإقامة عملية على المستوى المطلوب كون أقسامها شاسعة، تتيح التحرك فيها بحريّة واستقلالية مطلقتين.
* ردهة «أو مونو» جلسات راقية في ديكورات مختلفة
ما أن تدخل فندق «لو مونو» حتى تلفتك ردهة الـ«لوبي». فهي من عدة أقسام يمينا ويسارا، تسودها مشهدية هادئة فيها كثير من الأناقة والرقي.
قسم خاص برجال الأعمال مجهز بالإنترنت والكومبيوتر، وما إلى هناك من تقنيات حديثة، تسود هذه الزاوية الواقعة في عمق الردهة الأساسية.
أما باقي الأقسام فهي كلاسيكية الطابع، يغلب عليها الأثاث الجلدي المطعّم بالخشب. فيمكن التنقل فيها أو الجلوس على مقاعدها، حسب الزمان والوقت اللذين يعنونان كل جلسة. فهنا صوفا جلدية مقابل طاولة. وهناك كراس جلدية تصطفّ حول طاولات خشبية مربّعة، تتيح للجالس عليها القيام باللقاءات الاجتماعية أو العملية، في أجواء بعيدة عن الضوضاء والضغوطات الحياتية.
عمد القيمون على الفندق إلى تلوين هذه الأقسام بديكورات خارجة عن المألوف.كالجرّة الخشبية الطويلة ذات العنق الضيّق، أو قطع من أحجار «الأميتيست» الملونة، والتي تضفي على اللوبي بشكل عام، لمسة تثقيفية ممزوجة بسحر الشرق والغرب معا. ولهواة المطالعة والقراءة في جلساتهم في هذه الردهة، يجدون الكتب والمجلدّات ذات المواضيع المنوعّة المعروضة في مكتبة مفتوحة من الجهتين. وبينها كتب تحكي عن الأديب اللبناني جبران خليل جبران (The art of Kahlil Gibran)، وأخرى لمواطنه الأديب بولس سلامة (مذكرات جريح). إضافة إلى غيرها من تلك المجلدات ويعود تاريخها لمئات السنين.
* مطعم «أو مونو» تحيّة من قلب بيروت إلى مطابخ العالم مع أطيب التمنيات
الجلسة في مطعم «أو مونو» فيها كثير من الدفء والحميمية. فهذا المطعم الذي تتوسطّه مدفأة تضفي إلى أجواء المكان الرومانسية، تم تأثيثه بشكل متناسق مما يسمح لتناول الوجبات فيه دون الشعور بالملل أو بالاكتظاظ.
ركن منه تزيّنه جلسة إنجليزية من خلال أريكة من نوع الـ«تشسترفيلد»، ركّزت مقابل المدفأة. وركن آخر يطلّ على مشهد بيروت القديمة، يطالعك وأنت جالس على طاولة من الرخام الإيطالي العريق، تتسّع لعشرة أشخاص. فيما وزّعت الطاولات الأخرى في أرجاء المطعم لتشكّل قعدات مستقلّة تدور في أجواء تبعث على فتح الشهية والراحة معا.
أما لائحة الطعام التي تقدّم في مطعم «أو مونو»، فهي تحتوي إضافة إلى الأطباق الفرنسية التي يحضرها الشيف جيروم أنفري، أخرى من مطابخ عالمية إيطالية وأميركية.
فلوجبة الإفطار باقة من الأطباق التي ترضي جميع الأذواق. وبينها ما هو لبناني عريق مثل المنقوشة بالصعتر، أو أوروبي أميركي مثل الكريب والـ«بان كيك» والبيض الطازج. أما الأطباق الرئيسية فتشمل اللحوم على أنواعها، مثل الفيليه دي بوف، وسمك السلمون المشوي، والفيليه دي بار، إضافة إلى الأطباق الإيطالية المشهورة، كالـ«بينيه» والـ«تالياتيل». كما يقدّم المطعم أطباقا أخرى، مثل الهامبرغر بالحجم الصغير (mini hamburger)، والـ«كلوب ساندويتش» والبروشيتا الكلاسيك وغيرها. ومن بين أطباق الحلوى المتوفّرة في مطعم الفندق الـ«كريم بروليه» والـ«نوغا المثلّجة».
* طابق الـ«روف توب» في فندق «أو مونو» جوهرة تتلألأ وسط بيروت
ومنه، في الطابق الأخير، وتحديدا من التيراس، نطل على لوحة طبيعية رسمت بتأنّ لمناطق من وسط بيروت كالـ«صيفي فيلادج» الحديثة الهندسة، وشارع «اللمبي» الفخم، وبحر بيروت الواسع الزرقة. ويتسمّر نظر الجالس في هذا الطابق من فندق «أو مونو» ليشعر وكأنه يحلّق فوق بيروت عن علو قريب، مما يسمح له بمشاهدة تفاصيل لطرقات ومعالم وعمارات، وكأنه يراها بواسطة مجهر.
فكيفما تدور على هذه الشرفة ستطالعك لوحة مغايرة. فمن جهة الغرب يطل عليك البحر، ومن الجهة الشرقية الغربية يطالعك مبنى الجامعة اليسوعية الواقع وسط شارع مونو، وأمامك مباشرة عندما تقف في وسط الشرفة، تطفو كنيسة السريان القديمة ذات القبّة القرميدية والمغلّفة بمشهد البحر كخلفية لها، وإلى جانبها من جهة اليسار مرفأ بيروت.
هنا بيروت بمتناول يديك، تراها من جهاتها الأربع تماما وكأنك تمتع النظر بمشهد ثلاثي الأبعاد، يخيّل إليك أنك تلمسه بأناملك ولو من بعيد.
أركان مختلفة تتوزّع على شرفة تيراس الـ«روف توب». فبينها ما يأخذك إلى جلسة صيفية بامتياز من على جانب حوض السباحة الواقع إلى يمين المدخل. وآخر يحلّق بك فوق بيروت وأنت تجلس على أريكة مريحة من الجلد، أو على واحدة من كراسيه، المصنوعة من القماش والخشب. فهنا لن تتوانى عن التحدث مع نفسك لتقول: «توب كاميرا آكشن»، كون نظرك لن يتوقّف أو يملّ عن التجوال في هذه اللوحة الطبيعية الجميلة.
عادة ما تقام حفلات المناسبات على شرفة «روف توب» الفندق. كإطلاق المعارض، أو الاحتفال بأعياد الميلاد وحفلات الخطوبة، أو الدعوات إلى العشاء والغداء لأعضاء الشركات والمؤسسات، إضافة إلى جلسات من نوع آخر تقتصر على لمّة عائلية أو شبابية يحلو فيها السمر. كما يخصص هذا الطابق ركنا جانبيا، يتيح لروّاده التمتع بمساحة من الاستقلالية إذا ما كانت المناسبة المحتفى بها خاصة.
أن تقيم في فندق «أو مونو» وسط بيروت الذي سيستقبل قريبا فريق «بيجار باليه من لوزان» ليستقر فيه، أثناء تقديمه لاستعراضه الراقص في كازينو لبنان في شهر ديسمبر (كانون الأول)، لهو متعة تستحوذ على حواسك الخمس دون شك. فهذا الشارع الذي كان بمثابة خطّ تماس حربي في الماضي، زرع فيه اليوم غسان الأشقر فندق «أو مونو» ليكون بمثابة وردة متفتحة، تبلغ مساحتها 3700 متر، تفوح منها رائحة الضيافة اللبنانية الأصيلة والسلام، مؤكدة الوجه الريادي للبنان في مجال الخدمات السياحية.



«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
TT

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد»، إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست»، يحتوي متحف بريطاني يعرض حيثيات أشهر الجرائم الأكثر إثارة للرعب على بعض من أكثر القطع الأثرية إزعاجاً والتي تعيد عقارب الساعة إلى الوراء وتشعرك بأحلك اللحظات في التاريخ.

ويعتبر «متحف الجريمة» (المتحف الأسود سابقاً) عبارة عن مجموعة من التذكارات المناطة بالجرائم المحفوظة في (نيو سكوتلاند يارد)، المقر الرئيسي لشرطة العاصمة في لندن، بإنجلترا.

مقتنيات استحوذ عليها المتحف من المزادات والتبرعات (متحف الجريمة)

وكان المتحف معروفاً باسم «المتحف الأسود» حتى أوائل القرن الحادي والعشرين، وقد ظهر المتحف إلى حيز الوجود في سكوتلاند يارد في عام 1874. نتيجة لحفظ ممتلكات السجناء التي تم جمعها بعد إقرار قانون المصادرة لعام 1870 وكان المقصود منه مساعدة عناصر الشرطة في دراستهم للجريمة والمجرمين. كما كان المتحف في البداية غير رسمي، لكنه أصبح متحفاً رسمياً خاصاً بحلول عام 1875. لم يكن مفتوحاً أمام الزوار والعموم، واقتصر استخدامه كأداة تعليمية لمجندي الشرطة، ولم يكن متاحاً الوصول إليه إلا من قبل المشاركين في المسائل القانونية وأفراد العائلة المالكة وغيرهم من كبار الشخصيات، حسب موقع المتحف.

جانب من القاعة التي تعرض فيها أدوات القتل الحقيقية (متحف الجريمة)

ويعرض المتحف الآن أكثر من 500 قطعة معروضة، كل منها في درجة حرارة ثابتة تبلغ 17 درجة مئوية. وتشمل هذه المجموعات التاريخية والمصنوعات اليدوية الحديثة، بما في ذلك مجموعة كبيرة من الأسلحة (بعضها علني، وبعضها مخفي، وجميعها استخدمت في جرائم القتل أو الاعتداءات الخطيرة في لندن)، وبنادق على شكل مظلات والعديد من السيوف والعصي.

مبنى سكوتلاند يارد في لندن (متحف الجريمة)

يحتوي المتحف أيضاً على مجموعة مختارة من المشانق بما في ذلك تلك المستخدمة لتنفيذ آخر عملية إعدام على الإطلاق في المملكة المتحدة، وأقنعة الموت المصنوعة للمجرمين الذين تم إعدامهم في سجن «نيوغيت» وتم الحصول عليها في عام 1902 عند إغلاق السجن.

وهناك أيضاً معروضات من الحالات الشهيرة التي تتضمن متعلقات تشارلي بيس ورسائل يُزعم أن جاك السفاح كتبها، رغم أن رسالة من الجحيم سيئة السمعة ليست جزءاً من المجموعة. وفي الداخل، يمكن للزوار رؤية الحمام الذي استخدمه القاتل المأجور جون تشايلدز لتمزيق أوصال ضحاياه، وجمجمة القاتل والمغتصب «لويس ليفيفر»، والحبل الذي استخدم لشنق المجرمين. وقال جويل غريغز مدير المتحف لـ«الشرق الأوسط» إن المتحف هو بمثابة واقع وجزء من التاريخ، مضيفاً: «لا أعتقد أنه يمكنك التغاضي عن الأمر والتظاهر بأن مثل هذه الأشياء لا تحدث. هناك أشخاص سيئون للغاية».

وقال جويل إنه لا يريد الاستخفاف بالرعب، وقال إنهم حاولوا تقديم المعروضات بطريقة لطيفة، وأضاف: «عندما أنظر إلى مجلات الجريمة في المحلات التجارية، فإنها تبدو مثل مجلات المسلسلات ومجلات المشاهير، لذلك يُنظر إليها على أنها نوع من الترفيه بطريقة مماثلة».

وتُعرض البراميل الحمضية الأسيدية المستخدمة من قبل جون جورج هاي، والمعروف باسم قاتل الحمامات الحمضية، في كهف خافت الإضاءة. وهو قاتل إنجليزي أدين بقتل 6 أشخاص، رغم أنه ادعى أنه قتل 9. وفي مكان آخر، يمكن للزوار مشاهدة رسائل حب كان قد أرسلها القاتل الأميركي ريتشارد راميريز إلى مؤلفة بريطانية تدعى ريكي توماس، وكان يعرف راميريز باسم «المطارد الليلي»، لسكان كاليفورنيا بين عامي 1984 و1985 وأدين بـ13 جريمة قتل وسلسلة من اقتحام المنازل والتشويه والاغتصاب. وكشفت ريكي، التي كتبت عدداً من الكتب الأكثر مبيعاً عن القتلة المحترفين، أنها اتصلت بالقاتل في مرحلة صعبة من حياتها وشعرت بجاذبية جسدية قوية ناحيته. ووصفت رسالتها الأولى إلى راميريز بأنها «لحظة جنون». وقالت في حديثها إلى صحيفة «سوسكس بريس» المحلية: «كان رجلاً جيد المظهر، لكنني لم أشعر قط بأنني واحدة من معجباته». وقررت المؤلفة التبرع بالرسائل للمتحف عام 2017 لإعطاء فكرة عن عقلية الوحش.

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

وفي الوقت نفسه، يعرض متحف الجريمة أيضاً السراويل البيضاء التي كانت ترتديها القاتلة روز ويست، والتي تم شراؤها بمبلغ 2500 جنيه إسترليني في المزاد. وحصل على تلك السراويل ضابط سجن سابق كان يعمل في برونزفيلد، حيث سجنت ويست لمدة 4 سنوات حتى عام 2008. وقامت روزماري ويست وزوجها فريد بتعذيب وقتل ما لا يقل عن 10 فتيات بريطانيات بين عامي 1967 و1987 في غلوسترشير. واتهم فريد بارتكاب 12 جريمة قتل، لكنه انتحر في السجن عام 1995 عن عمر 53 عاماً قبل محاكمته. وقد أدينت روز بارتكاب 10 جرائم قتل في نوفمبر (تشرين الثاني) 1995 وهي تقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة.

يعرض المتحف الآن أكثر من 500 قطعة (متحف الجريمة)

تم التبرع بمعظم القطع الأثرية للمتحف، وقام أيضاً جويل بشراء الكثير منها في مزادات علنية.

في مكان آخر في المتحف المخيف يمكن للزوار رؤية السرير الحقيقي للموت بالحقنة القاتلة والقراءة عن الضحايا والمشتبه بهم الذين لهم صلة بجاك السفاح بين عامي 1878 إلى 1898.

الأسلحة التي استخدمت في الجريمة (متحف الجريمة)

وفي الوقت نفسه، يضم المتحف قفازات الملاكمة التي تحمل توقيع رونالد وريجينالد كراي، والمعروفين أيضاً باسم «التوأم كراي». كان روني وريجي المخيفان يديران الجريمة المنظمة في منطقة إيست إند في لندن خلال الخمسينات والستينات قبل أن يسجن كل منهما على حدة في عام 1969 ثم انتقل كلاهما إلى سجن باركهرست شديد الحراسة في أوائل السبعينات. وتوفي روني في نهاية المطاف في برودمور عام 1995، عن عمر 62 عاماً. في أغسطس (آب) 2000. تم تشخيص ريجي بسرطان المثانة غير القابل للجراحة، وتوفي عن 66 عاماً بعد وقت قصير من الإفراج عنه من السجن لأسباب إنسانية.