رجل الطوارئ الروبوت «ووك ـ مان»

يتفاعل مع البيئة المحيطة به

الروبوت «ووك - مان» (رويترز)
الروبوت «ووك - مان» (رويترز)
TT

رجل الطوارئ الروبوت «ووك ـ مان»

الروبوت «ووك - مان» (رويترز)
الروبوت «ووك - مان» (رويترز)

صمم الروبوت «ووك - مان» ليتوافق مع عالم بني من أجل الإنسان وأيضا لينوب عنه في الطوارئ، وهو يستطيع أن يشغل الآلات ويتفاعل مع البيئة المحيطة به بنفس الطريقة التي يتفاعل بها البشر. وهو إنتاج مشترك للمعهد الإيطالي للتكنولوجيا وجامعة بيزا، ويقول مبتكروه إن تصميمه الشبيه بالإنسان يجعله مناسبا أكثر لأن يحل محله في البيئة الخطرة مقارنة بالروبوتات الأخرى التي تسير على أربع أو على مقعد، حسب «رويترز». ويقول نيكوس تساجاراكيس، الباحث بمعهد التكنولوجيا ومنسق مشروع ووك - مان، «هناك عامل يتفق عليه الجميع. عالمنا وبيئتنا صممت في الأساس لتتناسب مع جسم الإنسان ومناطق تتناسب مع شكل أجسامنا، فإذا أنتجت روبوتا على نفس الشاكلة ستكون قدرته على التكيف مع البيئة أكبر». يبلغ طول ووك - مان أكثر من ستة أقدام، أما رأسه فمثبت على نظام رؤية مكبر وبه طابعة دوارة ثلاثية الأبعاد تمسح بأشعة الليزر البيئة المحيطة. ويعمل فريق البحث على تزويد ووك - مان بقدرات إدراكية تمكنه من مساعدة نفسه إذا واجه تضاريس صعبة.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.