انطلاق فعاليات مؤتمر القيادات الأفريقية لعلوم الفضاء غدًا بمصر

في مدينة شرم الشيخ

انطلاق فعاليات مؤتمر القيادات الأفريقية لعلوم الفضاء غدًا بمصر
TT

انطلاق فعاليات مؤتمر القيادات الأفريقية لعلوم الفضاء غدًا بمصر

انطلاق فعاليات مؤتمر القيادات الأفريقية لعلوم الفضاء غدًا بمصر

تنطلق غدا (الثلاثاء) من مدينة شرم الشيخ فعاليات المؤتمر السادس للقيادات الأفريقية لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، والذي يعد أكبر تجمع علمي تكنولوجي في مجال علوم الفضاء في أفريقيا، بمشاركة ممثلي 16 دولة أفريقية، بالإضافة إلى رؤساء وكالات فضاء أفريقية ودولية منها الصين وكازاخستان والإمارات إلى جانب ممثلي مكتب الاستخدام السلمي للفضاء التابع للأمم المتحدة، والمفوضية الأفريقية وأكبر مصنعي الأنظمة الفضائية في العالم «إيرباص».
وصرح الدكتور مدحت مختار رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن البعد وعلوم الفضاء ورئيس المؤتمر في دورته الحالية التي تستمر لمدة عامين، بأن المؤتمر الذي يستمر على مدى 3 أيام سيناقش التحديات التي تواجه تنفيذ سياسات واستراتيجيات الفضاء في القارة الأفريقية وآليات التنفيذ، مؤكدا أنه لا سبيل لإحداث التنمية المنشودة في القارة السمراء في مختلف المجالات إلا بالاعتماد على تكنولوجيا الفضاء التي أصبحت ضرورة ملحة في الوقت الحالي.
وأكد مختار وجود استجابة قوية من الدول الأفريقية والهيئات الدولية للمشاركة في فعاليات المؤتمر مما يعد رسالة واضحة تؤكد أن مصر آمنة ولن تعوقها المحاولات الإرهابية الغاشمة عن استكمال مسيرة التنمية، لافتا إلى أنه تم إطلاق موقع إلكتروني على شبكة الإنترنت من خلال موقع الهيئة خاص بفعاليات المؤتمر يعرض كافة تفاصيل المؤتمر ومتابعة أعماله أولا بأول.
وأشار إلى أن برنامج المؤتمر يتضمن 9 جلسات عمل تناقش عددا من الموضوعات المهمة الكثير من الملفات المهمة منها سياسة واستراتيجية الفضاء الأفريقية، والآفاق والتحديات لأنشطة الفضاء في أفريقيا، وسياسة تداول البيانات، والمشروعات العملاقة المعتمدة على علوم الفضاء والشراكات الاستراتيجية، وتطبيقات علوم وتكنولوجيا الفضاء، كما سيتم استعراض ملف وكالات الفضاء الأفريقية إلى جانب التركيز على آفاق المستقبل العالمي في الفضاء للدول الأفريقية.
وتابع رئيس الهيئة أنه من المقرر أن يختتم المؤتمر فعالياته يوم الخميس القادم بإصدار مجموعة من التوصيات التي أسفرت عنها مناقشات الخبراء والمتخصصين طوال أيام انعقاد المؤتمر.



تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».