المطارات العربية استقبلت 335 مليون مسافر في 2015

الحمدان: السعودية بذلت جهودًا في التوسع لإنشاء المطارات لخدمة خطط التنمية

المطارات العربية استقبلت 335 مليون مسافر في 2015
TT

المطارات العربية استقبلت 335 مليون مسافر في 2015

المطارات العربية استقبلت 335 مليون مسافر في 2015

كشف الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي، أن إجمالي عدد المسافرين الذين تم نقلهم عبر شركات الطيران العربية بلغ 195 مليون مسافر، بينما تعاملت المطارات العربية مع 325 مليون مسافر خلال العام الحالي.
وقال عبد الوهاب تفاحة الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي، خلال افتتاح فعاليات الاجتماع الـ«48» في جدة (غرب السعودية) أمس، الذي تستضيفه السعودية في دورته الحالية إنّ «مسيرة النجاح هذه لا تأتي فقط من النموّ الطبيعي لحركة النقل الجوي في البلدان العربية، لا بل إنها أتت أيضًا من خلال توسع دور شركات الطيران العربية في النقل العالمي وليس فقط الإقليمي. ففي الوقت الذي كنا نشكل أقل من واحد في المائة من النقل الجوي في العالم في العام 1965 أصبحنا الآن نشكّل ستة في المائة»، مشيرا إلى أن ذلك يعود إلى عدد من الأسباب يأتي في مقدمتها احتضان الحكومات العربية للدور الإيجابي للنقل الجوي في التنمية الاقتصادية مما حفّزها لإيجاد بيئة تشغيل مناسبة لهذا الاستثمار من ناحية عدم تحميل قطاع النقل الجوي أعباءً كبيرة في الضرائب والرسوم مثلما فعلت مناطق أخرى في العالم. واستفادة شركات الطيران من الموقع الجغرافي الذي يحتله العالم العربي كمنطقة وسطية بين قارات العالم يمكنه من لعب دورٍ على الساحة العالمية، ويضيف فاعلية تشغيلية للنقل من وإلى العالم العربي. بالإضافة إلى تميّز شركات الطيران العربية بتقديم خدمات تجذب المستهلك من حيث جودتها وأسعارها المناسبة ونجاحها في إنشاء سياسة تحررية للنقل الجوي تتيح لشركات الطيران التنافس الإيجابي وتنمية الأسواق مما يعود بالفائدة على المستهلك والتنمية الاقتصادية وشركات الطيران بالذات.
وأضاف إلى الاتحاد العربي للطيران يسعى إلى أن يكون القطاع قيمة مضافة لأعضائه وللصناعة ككل. فالاتحاد لم يكتف بكونه إطارًا تنسيقيًّا لأعضائه بل تعدّى ذلك ليشمل عمله، إضافة إلى الإطار التنسيقي، تحقيق قيمة اقتصادية من خلال الكثير من المشاريع المشتركة التي تتم بين أعضاء الاتحاد، وتعزيز الإدراك حول قضايا الصناعة للتعامل معها بما يخدم جميع المعنيين بها، وأخيرًا اعتماد الأرقام والتحليل العلمي في استشراف اتجاهات صناعة النقل الجوي مما أدّى بالاتحاد إلى أن يكون لديه أهم قاعدة معلومات عن هذا القطاع في العالم العربي.
من جهته قال سليمان الحمدان رئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيس مجلس إدارة الخطوط السعودية، إن الحكومة السعودية تعمل على مواكبة كل جديد في صناعة النقل الجوي بما يتواكب مع ما تشهده البلاد من تنمية شاملة في كل المجالات، وبدأت قبل عقود ووفق خطط استراتيجية متتابعة الدخول بقوة وبشكل فاعل ومؤثر في عالم النقل الجوي الحديث.
وأشار الحمدان إلى «الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة السعودية عبر تحديث البنية التحتية.. لمنظومة النقل الجوي ووفق أحدث النظم العالمية والتوسع في إنشاء المطارات الدولية والإقليمية والداخلية التي تهدف إلى خدمة خطط التنمية وتلبية الطلب المتزايد على السفر جوًا، للسياحة وإنجاز الأعمال والتواصل الاجتماعي والتوجه نحو تشغيل المطارات بمفهوم اقتصادي حديث، يتسم بالمرونة وحرية الحركة لتصبح مطاراتنا الجديدة ومراكز جذب حضاري ونمو اقتصادي، ومجال غير محدود للاستفادة من التقنية الحديثة على أوسع نطاق».
وبين أن الدعم الحكومي أثمر في إحداث طفرة غير مسبوقة بمنظومة النقل الجوي بالمملكة، إذ إن هناك برنامج تطوير شاملا للمطارات الدولية والإقليمية والداخلية، حيث تم إنجاز مطار الملك محمد بن عبد العزيز الدولي الجديد بالمدينة المنورة الذي يهدف لتشغيل الرحلات الدولية مباشرة إلى طيبة الطيبة وخدمة 8 ملايين مسافر من الحجاج والمعتمرين وزوار مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام في مرحلته الأولى مع زيادة متوقعة إلى 18 مليون مسافر في المرحلة الثانية مشيرا إلى العمل يجري باستكمال المرحلة الأولى لمطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد بوابة الحرمين الشريفين الذي يُعد واحدًا من أكبر المطارات المحورية في المنطقة، ويهدف لخدمة 40 مليون مسافر في مرحلته الأولى.



«بنك اليابان» يشير إلى احتمال قريب لرفع الفائدة

صورة جوية من العاصمة اليابانية طوكيو ويظهر في الخلفية جبل فوجي الشهير (أ.ف.ب)
صورة جوية من العاصمة اليابانية طوكيو ويظهر في الخلفية جبل فوجي الشهير (أ.ف.ب)
TT

«بنك اليابان» يشير إلى احتمال قريب لرفع الفائدة

صورة جوية من العاصمة اليابانية طوكيو ويظهر في الخلفية جبل فوجي الشهير (أ.ف.ب)
صورة جوية من العاصمة اليابانية طوكيو ويظهر في الخلفية جبل فوجي الشهير (أ.ف.ب)

قال بنك اليابان المركزي إن زيادات الأجور تتسع في اليابان؛ حيث جعل النقص في العمالة الشركات أكثر وعياً بالحاجة إلى الاستمرار في رفع الأجور، ما يشير إلى أن الظروف المواتية لرفع أسعار الفائدة في الأمد القريب مستمرة في الظهور.

وقال بنك اليابان، يوم الخميس، إن بعض الشركات تدرس بالفعل مدى قدرتها على زيادة الأجور هذا العام، مما يشير إلى ثقة متزايدة باستمرار زيادات الأجور الضخمة التي شهدناها العام الماضي.

وأكد البنك مراراً أن زيادات الأجور المستدامة والواسعة النطاق شرط أساسي لرفع أسعار الفائدة قصيرة الأجل من 0.25 في المائة الحالية، وهي الخطوة التي راهن بعض المحللين على أنها قد تأتي في وقت مبكر من اجتماع وضع السياسات في وقت لاحق من هذا الشهر.

وقال كازوشيجي كامياما، مدير فرع بنك اليابان في أوساكا، في إفادة صحافية: «بدلاً من اتباع نهج الانتظار والترقّب، تعلن المزيد من الشركات عن نيتها زيادة الأجور في وقت مبكر أكثر من الماضي... الحاجة إلى زيادة الأجور مشتركة على نطاق أوسع بين الشركات الصغيرة. ويمكننا أن نتوقع مكاسب قوية في الأجور هذا العام».

وفي بيان حول صحة الاقتصادات الإقليمية، أضاف البنك المركزي أن العديد من مناطق اليابان شهدت زيادات واسعة النطاق في الأسعار من قبل الشركات التي تسعى إلى دفع أجور أعلى.

وقال بنك اليابان إن بعض الشركات لم تحسم أمرها بعد بشأن حجم الزيادة في الأجور أو كانت حذرة من رفع الأجور، بينما كانت شركات أخرى تناقش بالفعل تفاصيل وتيرة رفع أسعار الفائدة.

وأضاف البنك المركزي، في البيان الذي صدر بعد اجتماعه ربع السنوي لمديري الفروع، يوم الخميس: «في المجمل، كانت هناك العديد من التقارير التي تقول إن مجموعة واسعة من الشركات ترى الحاجة إلى الاستمرار في رفع الأجور».

وتعد هذه النتائج من بين العوامل التي سيفحصها بنك اليابان في اجتماعه المقبل لوضع السياسات في 23 و24 يناير (كانون الثاني) الحالي، عندما يناقش المجلس ما إذا كان الاقتصاد يتعزز بما يكفي لتبرير رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر.

وقال أكيرا أوتاني، كبير خبراء الاقتصاد السابق في البنك المركزي، الذي يشغل حالياً منصب المدير الإداري في «غولدمان ساكس اليابان»: «أظهرت نتائج اجتماع مديري الفروع أن التطورات الاقتصادية والأسعار تسير بما يتماشى مع توقعات بنك اليابان. وتدعم المناقشات وجهة نظرنا بأن بنك اليابان سيرفع أسعار الفائدة في يناير».

كما أوضح بنك اليابان، يوم الخميس، أنه رفع تقييمه الاقتصادي لاثنتين من المناطق التسع في اليابان وأبقى على وجهة نظره بشأن المناطق المتبقية، قائلاً إنها تنتعش أو تتعافى بشكل معتدل. لكن المخاوف بشأن تباطؤ الطلب العالمي وعدم اليقين بشأن سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ألقت بظلالها على آفاق الاقتصاد الياباني المعتمد على التصدير. ونقلت «رويترز» عن أحد المسؤولين قوله: «نراقب التطورات بعناية، حيث قد نواجه مخاطر سلبية اعتماداً على السياسة التجارية الأميركية الجديدة».

وأنهى بنك اليابان أسعار الفائدة السلبية في مارس (آذار)، ورفع هدفه لسعر الفائدة في الأمد القريب إلى 0.25 في المائة في يوليو (تموز) على أساس أن اليابان تسير على الطريق الصحيح لتلبية هدف التضخم البالغ 2 في المائة بشكل دائم. وتوقع جميع المشاركين في استطلاع أجرته «رويترز» الشهر الماضي أن يرفع بنك اليابان أسعار الفائدة إلى 0.50 في المائة بحلول نهاية مارس المقبل.

وفي مؤتمر صحافي عُقد بعد قرار بنك اليابان الإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة الشهر الماضي، قال المحافظ كازو أويدا إنه يريد انتظار المزيد من البيانات حول ما إذا كانت زيادات الأجور ستشمل المزيد من الشركات في مفاوضات الأجور هذا العام بين الشركات والنقابات. كما استشهد بعدم اليقين بشأن السياسة الاقتصادية لترمب كسبب لتأجيل رفع الأسعار في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وقال رئيس مجموعة أعمال كبيرة، يوم الثلاثاء، إن الشركات اليابانية الكبيرة من المرجح أن تزيد الأجور بنحو 5 في المائة في المتوسط ​​في عام 2025، وهو نفس العام الماضي. والمفتاح هو ما إذا كانت زيادات الأجور ستصل إلى الشركات الأصغر في المناطق الإقليمية.

وفي إشارة إيجابية، أظهرت بيانات الأجور التي صدرت في وقت سابق من يوم الخميس أن الراتب الأساسي، أو الأجر العادي، ارتفع بنسبة 2.7 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) لتسجل أسرع زيادة منذ عام 1992.