فريق رقص روسي يثير دهشة الأردنيين

سحر التزلج على الجليد مع قصة «بيتر بان»

رحلة مقتبسة من كتاب جيه إم باري
رحلة مقتبسة من كتاب جيه إم باري
TT

فريق رقص روسي يثير دهشة الأردنيين

رحلة مقتبسة من كتاب جيه إم باري
رحلة مقتبسة من كتاب جيه إم باري

عرض فريق من أشهر الراقصين على الجليد الروس قصة بيتر بان الشهيرة رقصا في العاصمة الأردنية عمان في مطلع الأسبوع، على الرغم من التهديدات الأمنية التي تتعرض لها المنطقة.
اصطحب الراقصون على الجليد جماهير المشاهدين في مسرح قصر الثقافة الملكي في عمان في رحلة مقتبسة من كتاب ألفه جيه إم باري عام 1911.
ويقول المنظمون، كما جاء في تقرير «رويترز»، إن العرض «بيتر بان على الجليد» يشمل استعراضات راقصة ومشاهد قتالية ورقصا بمشاعل النار وخدعا بالحبال. وقال جوليان دبليدج، منتج العرض، إن قصة «بيتر بان» كانت دائما جاذبة للجماهير لنجوم الرقص على الجليد الروس.
وأضاف: «بدأنا القيام بجولات لتقديم عروض رقص على الجليد يمكن عرضها على المسارح في عام 1993 وكان افتتاحها بقصة (الجمال النائم). وعلى مدى سنوات أنتجنا العديد من الأعمال المختلفة، لكن ظلت (بيتر بان) من القصص المحببة جدا إلى قلبي. إنه الطفل الذي لم يكبر أبدا. إنها قصة سهلة وجميلة وحققت نجاحا مبهرا في عرض جميل».
وقالت سهى البواب، رئيسة جمعية أصدقاء مهرجانات الأردن التي نظمت العرض، إنه نظرا للتوترات الأمنية الأخيرة في الشرق الأوسط كان تقديم عمل من هذا النوع مهمًا أكثر من أي وقت مضى للتخفيف عن الناس. وأضافت: «كتير مهمة الثقافة والموسيقى والفن لتهذيب الروح وللأجيال الصاعدة وتربيتهم يعني بطريقة لطيفة ومرتبة. في اهتمام أكثر هلا خاصة بالأوضاع اللي إحنا فيها بالمنطقة، يعني اللي نحونا أول اشي الناس بحاجة لترفيه لأنه كل الوقت أخبار عاطلة وكل الأخبار مزعجة، فيعني إحنا بنحب نجيب الفرح للناس».
وتابعت سهى البواب: «إحنا كنا نقول يمكن يغيروا رأيهم ويسمعوا أخبار أنه لا سمح الله نحونا أوضاع هنا متحمسين إجوا وراحوا للبحر الميت وراحوا للبتراء وجايين مكيفين كتير، بالنسبة إلنا التحدي الرئيسي كان أنه نضمن سلامة الجميع، وزي ما انتو شايفين أخدنا إجراءات أمنية».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».