خالد الفيصل: المشروعات التنموية في بحرة والجموم تكلفتها 906.6 مليون دولار

أكد أن مشروعات تصريف الأمطار بجدة أُنجزت على أكمل وجه

خالد الفيصل: المشروعات التنموية في بحرة والجموم تكلفتها 906.6 مليون دولار
TT

خالد الفيصل: المشروعات التنموية في بحرة والجموم تكلفتها 906.6 مليون دولار

خالد الفيصل: المشروعات التنموية في بحرة والجموم تكلفتها 906.6 مليون دولار

تفقد الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، محافظتي بحرة والجموم اليوم الأحد، ضمن جولاته على المحافظات، للوقوف ميدانيا على سير المشروعات فيها والاطلاع على خطط التنمية المستقبلية، إضافة إلى لقاء الأهالي والاستماع لمطالبهم، معلنا أن قيمة المشروعات في المحافظتين تتجاوز 3.4 مليار ريال (906.6 مليون دولار)، مشيراً إلى أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تنص على تقديم كل ما تحتاج إليه مكة المكرمة من عناية واهتمام، لافتا إلى أنه عقب الأمطار الأخيرة رفع تقريراً لخادم الحرمين، بمشروعات تصريف الأمطار بعد نجاحها في تصريف السيول.
وخلال الجولة رفع أمير منطقة مكة المكرمة الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على اهتمامه ورعايته الدائمة لكل ما ينفع إنسان هذا الوطن في كل مكان، خصوصا منطقة المكرمة والمراكز والمحافظات التابعة لها، متمنياً أن يرتقي العمل فيها إلى ما يتطلع إليه الملك سلمان، وإلى مستوى آمال سكان المنطقة.
وقال الأمير خالد الفيصل "إن زيارة بحرة هي الأولى من نوعها بعد اعتمادها كمحافظة، بخلاف الجموم التي تعد زيارتها هي السابعة"، مضيفا أنه اجتمع مع أعضاء المجالس المحلية في المحافظتين وأهالي المنطقة والمسؤولين فيها، وأن مشروعات المحافظ ليست للمحافظة فقط، بل للمنطقة كافة.
وبيّن أمير منطقة مكة المكرمة أن من ضمن المشروعات التي تقام في بحرة، مشروعاً كبيراً للكهرباء بتكلفة تبلغ 754 مليون ريال (201 مليون دولار)، ومشروع الطريق الذي يربط بين جدة ومكة القديم بتكلفة تبلغ 807 ملايين ريال (215.2 مليون دولار)، فيما توجد بعض المشروعات الأخرى التابعة للبلديات بمبلغ وقدره 196 مليون ريال (52.26 مليون دولار)، مؤكدا أن التركيز في الأعوام المقبلة سيكون على بقية المشروعات التي تحتاج إليها المحافظة.
ولفت الأمير خالد الفيصل إلى أن محافظة بحرة تحتل موقعا استراتيجيا، لوقوعها بين مكة وجدة، ما يوجب التعامل معها كجزء من مكة وجزء من جدة، وأن تحظى بالاهتمام مثل المدينتين. وبيّن أنه بالنسبة إلى محافظة الجموم فإن هناك فرقا شاسعا بين زيارته الأولى للجموم وزيارته هذا العام، حيث قفزات المحافظة كبيرة في مشروعاتها وفي استعداداتها، حيث يُنفّذ عدد من المشروعات فيها، حيث بلغت تكلفة مشروع المعهد الصناعي الثانوي 34 مليون ريال (9 ملايين دولار)، و96 مليون ريال (25.6 مليون دولار) لكلية التقنية، و225 مليون ريال (60 مليون دولار) للمستشفى، و275 مليون ريال (73.3 مليون دولار) لمشروع الكهرباء، و925 مليون ريال (246.6 مليون دولار) للطرق، و102 مليون ريال (27.2 مليون دولار) للبلديات.
وأجمل أمير منطقة مكة المكرمة التكلفة المشروعات المنجزة والجاري تنفيذها في محافظتي بحرة والجموم بنحو 3.4 مليار ريال (906.6 مليون دولار)، منها 1757 مليون ريال (468.5 مليون دولار) لبحرة، و1640 مليون ريال (437.33 مليون دولار) لمحافظة الجموم، مؤكدا أن هذه المشروعات سيكون لها الأثر الكبير في الارتقاء بالمستوى الحضاري لإنسان المحافظتين وإنسان المنطقة، مطالبا بأن تنفذ هذه المشروعات بأسرع وقت ممكن وبكل إتقان.
وردا على سؤال عن مشروعات مياه الأمطار في جدة، أوضح أمير منطقة مكة المكرمة أن السدود منجزة على أكمل وجه، حيث حجزت ما يقارب 49 مليون ملم من مياه الأمطار التي شهدتها محافظة جدة، وجرى تصريفها إلى البحر، ولم يسقط منها أي شيء في قلب جدة، أما الأمطار التي شكلت المستنقعات والبحيرات في جدة فبلغت ثمانية ملايين ملم مكعب.
وأكد الأمير خالد الفيصل أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين، تنص على تقديم كل ما تحتاج إليه مكة المكرمة من عناية واهتمام، لافتا إلى أنه عقب الأمطار الأخيرة رفع تقريراً لخادم الحرمين الشريفين بكل ما يتعلق بمشروعات تصريف الأمطار بعد نجاح مشروعات تصريف السيول، مؤملا أن يحظى المشروع بدعم جيد من البلديات، مؤكدا أن المشروعات المنجزة في سبيل تحييد مياه السيول وإبعادها عن المناطق السكنية نجحت بامتياز، وأن المشروعات المستقبلية ستسير على نفس النهج في الدقة والتنفيذ.



في يومهم العالمي… السعودية تفتتح «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة» وتستعرض تجربتها

الدكتور عبد الله الربيعة استعرض جوانب من تجربة السعودية لأكثر من 3 عقود في فصل التوائم الملتصقة (مركز الملك سلمان)
الدكتور عبد الله الربيعة استعرض جوانب من تجربة السعودية لأكثر من 3 عقود في فصل التوائم الملتصقة (مركز الملك سلمان)
TT

في يومهم العالمي… السعودية تفتتح «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة» وتستعرض تجربتها

الدكتور عبد الله الربيعة استعرض جوانب من تجربة السعودية لأكثر من 3 عقود في فصل التوائم الملتصقة (مركز الملك سلمان)
الدكتور عبد الله الربيعة استعرض جوانب من تجربة السعودية لأكثر من 3 عقود في فصل التوائم الملتصقة (مركز الملك سلمان)

انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، اليوم (الأحد)، أعمال «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة»، بمناسبة مرور 30 عاماً على «البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة»، وسط حضور واسع من عدد من المسؤولين المعنيّين والأطباء والمهتمّين بالمجال.

وبرعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، افتتح الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض، الحفل، الذي يوافق اليوم الدولي للتوائم الملتصقة، مشيراً خلال كلمة ألقاها نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين، إلى أن عمليات التوائم الملتصقة تعدّ تحديات معقدة بما في ذلك ندرتها، حيث يقدّر معدل حدوثها بنحو 1 لكل 50 ألف ولادة، مما يتطلب تكريس الجهود العلمية والطبية لتجاوز تلك التحديات وتكثيف المساعي الإقليمية والدولية بما يكفل تذليل الصعاب في هذا المجال.

ولفت إلى أن بلاده أولت اهتماماً منذ أكثر من 3 عقود بحالات التوائم الملتصقة، إيماناً بأهمية تمكينهم بحقوقهم في التمتّع بأعلى مستوى من الصحة البدنية والعقلية، مضيفاً أن ذلك أنتج تقديم نموذج متميز في الرعاية الطبية جسّده البرنامج، وتمثّل في رعاية 143 حالة من 26 دولة وإجراء 61 عميلة فصل ناجحة، مما جعله واحداً من أكبر البرامج الطبية الإنسانية المتخصّصة على مستوى العالم.

وأكدت كلمة خادم الحرمين الشريفين أن «البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة» هو الوحيد المتخصص عالمياً في فصل التوائم الملتصقة، وانطلاقاً من تجربة السعودية الناجحة في عمليات فصل التوائم الملتصقة ودورها، وإيماناً منها بأهمية الاهتمام بهذه الفئة، بادرت المملكة بتقديم مشروع القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتماد يوم 24 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، يوماً دولّياً للتوائم الملتصقة، لتعزيز الوعي بحالات التوائم الملتصقة على جميع المستويات.

ودشّن الأمير فيصل بن بندر الموقع الإلكتروني لـ«البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة»، كما رعى عدداً من الاتفاقيات التي وقعها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» مع عدد من الجهات ذات العلاقة لدعم وتمكين أعمالها الإنسانية.

وشهد افتتاح المؤتمر تكريم عدد من الأطباء والشخصيات التي أسهمت في مسيرة عمليات فصل التوائم الملتصقة منذ عقود.

من جانبه، هنّأ تيدروس أدهانوم مدير عام منظمة الصحة العالمية، السعودية على قيادتها في تنظيم هذا المؤتمر المهم بمناسبة اليوم العالمي للتوائم الملتصقة، مؤكّداً أن المؤتمر يوفِّر فرصة لطرح «رؤى حاسمة من الابتكارات الجراحية إلى الاستراتيجيات طويلة المدى»، مما يشكل مبادرات نادرة في المجال، مشدّداً على دعم المنظمة الكامل للسعودية في هذا الإطار.

وأشاد أدهانوم بالدور الرائد للبرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، عادّاً أن ما يقدمه البرنامج يمثِّل تقدّماً مذهلاً في العلوم الطبية، ويظهر التزاماً بكرامة وحياة الأطفال المتأثرين وأسرهم، موجّهاً شكراً خاصاً للدكتور عبد الله الربيعة على الدور الذي يلعبه محلّياً وعالمياً في هذا النوع من الجراحات النادرة.

وكشف أدهانوم أن 8 ملايين من الأطفال يعانون من تشوّهات عند ولادتهم، و40 ألفاً يموتون خلال أول شهر من ولادتهم، وتستمر التحدّيات طوال فترة حياة أولئك الأفراد، مثمّناً دور السعودية في مجال التوائم الملتصقة وسجلّها في دعم العائلات وإنشاء منصّات لتوسيع نطاق تسجيل التوائم، مما يساعد الدول ذات المداخيل المتوسطة والقليلة في مواجهة هذه الحالات النادرة.

وأكد الدكتور عبد الله الربيعة المشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، أن هذا التجمع يأتي احتفالاً بمناسبة مرور 3 عقود على بدء البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، منوّهاً بتوجيه القيادة السعودية بحضور التوائم الذين تم فصلهم في السعودية، «ليكونوا سفراء على تصدّر السعودية بقيادة الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان للعالم في هذا المجال الإنساني والطبي الدقيق».

وأضاف الربيعة أن البرنامج منذ بدايته عام 1990، رعى 143 حالة من 26 دولة، وجرى فصل 61 توأماً بنجاح، مع بقاء 7 حالات بانتظار قرار الفصل، وسلّط الضوء على أن البرنامج يعكس التوجه الاستثماري لبلاده في تطوير الكوادر الطبية والتعليم المتخصص، مع الاعتماد على التقنيات الحديثة، ونوّه بالدعم المستمر للقيادة السعودية التي أسهمت في تحقيق إنجازات عالمية غير مسبوقة، مشيراً إلى أن كل الطلبات التي رفعت لمقام القيادة لإحضار الحالات من خارج السعودية قوبلت بالموافقة على الدوام إلى جانب الدعم بما في ذلك الدعم المالي.

وشدّد الربيعة على أن البرنامج سيواصل العطاء والتقدم في هذا المجال، مؤكداً الرسالة الإنسانية التي يحملها البرنامج بغض النظر عن اللون أو الدين أو العرق.

وكانت جلسات المؤتمر انطلقت اليوم (الأحد)، وتستمر حتى غد (الاثنين)، وأشار الدكتور عبد الله الربيعة خلال جلسة حوارية، إلى أن السعودية وضعت نظاماً صحيًّا رقميّاً عبر التقنية بهدف العناية بالتوائم الملتصقة، لافتاً إلى هناك أخلاقيات متعلقة بالتوائم الملتصقة وعمليات فصلهم، وشدّد على أنها لا بد أن تشمل عوائلهم.

وعن صعوبة الوصول إلى الحالات التي تحتاج للتدخل الجراحي في مناطق النزاع، كشف الربيعة عن رقم قياسي تمثّل في تنفيذ 40 عملية جراحية في يوم واحد للاجئين في مناطق بسوريا وتركيا عبر «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية».

ووفقاً للمسؤولين، سيتبادل المشاركون من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك بعض التوائم الملتصقة الذين تم فصلهم في إطار البرنامج تجاربهم، لتعزيز التفاهم حول التحديات والفرص القائمة في هذا المجال، وتعزيز جبهة موحدة لمعالجة الصعوبات.