الجامعة العربية تؤكد دعمها لمهمة المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا

الجامعة العربية تؤكد دعمها لمهمة المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا
TT

الجامعة العربية تؤكد دعمها لمهمة المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا

الجامعة العربية تؤكد دعمها لمهمة المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا

أكدت جامعة الدول العربية دعمها لمهمة المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا مارتن كوبلر من أجل تشكيل حكومة الوفاق الوطني في ليبيا واستكمال مهمة المبعوث السابق برناردينو ليون.
وقال الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة العربية السفير فاضل جواد في تصريحات له عقب مباحثات أجراها الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي اليوم الأحد مع كوبلر إن المبعوث الأممي الجديد أطلع بشكل مفصل الدكتور العربي على مهمته ومساعيه في ليبيا بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي بين الأطراف المتنازعة، مشيرا إلى إشكالية وجود حكومتين إحداهما في طبرق والأخرى في طرابلس.
وأضاف جواد أن المبعوث أكد خلال مباحثاته أنه يسعى إلى تشكيل حكومة واحدة، وأن يكون هناك مجلس نيابي واحد، في ضوء المشروع الذي سبق وأن طرحه المبعوث الأممي السابق ليون الذى سيسعى لاستكمال تنفيذ هذا المشروع، معربا عن أمله في أن يكون هناك عدد أكبر من نواب مجلسي طبرق وطرابلس للمشاركة في التوصل إلى اتفاق بشأن هذا المشروع.
وقال جواد إن كوبلر يرغب في أن يتم تشكيل الحكومة الليبية قبل نهاية العام، على أن يكون حكومة واحدة ولها مقر واحد في طرابلس.
وأضاف السفير جواد أن كوبلر طلب من الأمين العام دعم الجامعة العربية لجهوده، وأن الدكتور نبيل العربي أبدى استعداده لدعم تشكيل الحكومة الليبية الجديدة ومساعدتها في أداء مهامها.
وأكد السفير جواد أن اختيار اسم رئيس الحكومة الليبية وتشكيلتها هو أمر يرجع إلى الشعب الليبي، مشددا على تأييد الجامعة العربية لأي اتفاق سلمى شريطة وضع حد لاندفاع تنظيم داعش والأعمال الإرهابية في ليبيا.
وقال إن الجامعة العربية ستشارك في اجتماع دول الجوار المقرر بالجزائر خلال أيام بوفد يرأسه نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.