خطة طوارئ إسرائيلية لمواجهة خطر انهيار السلطة الفلسطينية

قالت مصادر سياسية في إسرائيل إن المجلس الوزاري الأمني المصغر للحكومة بحث خطة طوارئ لمواجهة ما سمي بخطر انهيار السلطة الفلسطينية، والبحث في التحديات الأمنية المستجدة، مؤكدة أن أجهزة الأمن وضعت احتمالية الانهيار كأمر وارد.
وضمن بنود الخطة التي يبلورها الجيش، وذكرتها صحيفة «مكور ريشون» المقربة من المستوطنين، تسليم السلطة الفلسطينية 40 ألف دونم في المنطقة «سي» في الضفة الغربية، أي ما نسبته 1.6 في المائة من مساحة هذه المنطقة الخاضعة لسيطرة إسرائيلية كاملة، إلى جانب ثلاثة انسحابات أخرى لصالح السلطة الفلسطينية في مناطق قضاء مدينة الخليل وقضاء طولكرم ومنطقة الجنوب الشرقي حيث ستوسع «جيب أريحا» من أجل بناء أحياء سكنية لأكثر من 20 ألف فلسطيني.
خطط الانسحاب هذه قابلتها شروط تعجيزية من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قال إن هذه الانسحابات التي تضمنتها الخطة ستكون مقابل تهدئة الوضع الأمني وإنهاء الانتفاضة الفلسطينية والاعتراف الأميركي بـ«حق» إسرائيل في بناء المستوطنات، رغم إخبار وزير الخارجية الأميركي جون كيري لنتنياهو بأن واشنطن لن تعترف ببناء مزيد من المستوطنات إطلاقا.
انهيار السلطة الذي تتحدث عنه أوساط أمنية إسرائيلية سيأتي مدفوعا بعدة عوامل، على رأسها الضغط العسكري لتل أبيب تزامنا مع الأزمة الاقتصادية، وتراجع شرعية الرئيس الفلسطيني محمود عباس. إلا أن كبار المسؤولين في جهاز المخابرات الإسرائيلي حذروا من تبعات هذا الانهيار، في مقابل فرح عدد قليل من الوزراء من هذا الانهيار المحتمل الذي {قد يخدم مصالح إسرائيل}، على حد تعبيرهم.
وحسب مسؤولين إسرائيليين فإن تمرد نتنياهو وتجاوزاته الأخيرة بحق الفلسطينيين يأتيان أولا بسبب استغلاله هجمات باريس الأخيرة، والتي جعلته شبه واثق بأنه لن يتعرض لضغوط دولية. أما السبب الثاني فيرجع إلى سلسلة العمليات في الأيام التي سبقت لقاء كيري وأوقعت 8 قتلى إسرائيليين. أما السبب الأخير فيعود إلى ما مارسه رئيس حزب المستوطنين نفتالي بينيت، والذي رفض تقديم نتنياهو أي مبادرات حسنة للفلسطينيين.
...المزيد