قمة ساخنة بين ليستر سيتي ومانشستر يونايتد.. وفادري على موعد مع التاريخ

مانشستر سيتي يتطلع لاستعادة توازنه على حساب ساوثهامبتون.. وديربي ناري بين توتنهام وتشيلسي

رانييري مدرب صنع الإنجازات في ليستر («الشرق الأوسط»)  -  فاردي  يتصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي بـ 11 هدفا ويتطلع إلى إحراز المزيد اليوم («الشرق الأوسط»)  -  فان غال مدرب بدأت الانتقادات تلاحقه في يونايتد (رويترز)
رانييري مدرب صنع الإنجازات في ليستر («الشرق الأوسط») - فاردي يتصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي بـ 11 هدفا ويتطلع إلى إحراز المزيد اليوم («الشرق الأوسط») - فان غال مدرب بدأت الانتقادات تلاحقه في يونايتد (رويترز)
TT

قمة ساخنة بين ليستر سيتي ومانشستر يونايتد.. وفادري على موعد مع التاريخ

رانييري مدرب صنع الإنجازات في ليستر («الشرق الأوسط»)  -  فاردي  يتصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي بـ 11 هدفا ويتطلع إلى إحراز المزيد اليوم («الشرق الأوسط»)  -  فان غال مدرب بدأت الانتقادات تلاحقه في يونايتد (رويترز)
رانييري مدرب صنع الإنجازات في ليستر («الشرق الأوسط») - فاردي يتصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي بـ 11 هدفا ويتطلع إلى إحراز المزيد اليوم («الشرق الأوسط») - فان غال مدرب بدأت الانتقادات تلاحقه في يونايتد (رويترز)

ربما لا يكون لقاء الفريقين صاحبي المركزين الأول والثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أمرا استثنائيا، ولكن الأمر الاستثنائي أن يكون فريق ليستر سيتي أحد طرفي هذه المواجهة، حيث يستضيف مانشستر يونايتد اليوم ضمن منافسات المرحلة الرابعة عشرة من المسابقة.
ولم يكن أشد المتفائلين من جمهور ليستر يتوقع أن يتمكن فريق المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري من التربع على صدارة ترتيب الدوري الممتاز في ظل وجود عمالقة مثل يونايتد وجاره سيتي وتشيلسي حامل اللقب وآرسنال أو حتى ليفربول وتوتنهام، لكن هذا الأمر تحقق في المرحلة السابقة بعد فوزه على نيوكاسل يونايتد 3 - صفر وخسارة سيتي أمام ليفربول 1 - 4 وآرسنال أمام وست بروميتش البيون 1 - 2.
وهذه المرة الأولى التي يتربع فيها ليستر على الصدارة منذ أوائل موسم 2000 - 2001 حين بدأ حملته بقيادة المدرب بيتر تايلور دون هزيمة في ثماني مباريات متتالية وفي آخرها تعادل مع سندرلاند صفر - صفر في أكتوبر (تشرين الأول).
والمفارقة أن ليستر عاد بعد المرحلة الثامنة إلى أرض الواقع على يد مانشستر يونايتد بالذات وذلك بعد أن لقنه الأخير درسا قاسيا بثلاثية نظيفة تسببت بتنازله عن الصدارة. لكن ليستر كان يعتمد حينها على دفاعه الصلب (اهتزت شباكه مرتين فقط في المباريات الثماني الأولى) وذلك خلافا للموسم الحالي حيث تميز بأسلوبه الهجومي إذ سجل 28 هدفا في 13 مباراة، بينها 10 على التوالي لمهاجمه الدولي جايمي فادري الذي سيكون السبت على موعد مع التاريخ لأنه سيتمكن من تحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف المتتالية والمسجل باسم مهاجم يونايتد السابق الهولندي رود فان نيستلروي الذي وجد طريقه إلى الشباك في 10 مباريات متتالية أيضا عام 2003. لكن فان نيستلروي سجل أهدافه في موسمين بين 22 مارس (آذار) و23 أغسطس (آب) 2003. وفي ظل التألق الهجومي لليستر بقيادة فاردي (28 عاما) الذي سجل 13 هدفا في الدوري حتى الآن، يواجه يونايتد في الجهة المقابلة مشكلة في الوصول إلى الشباك ما تسبب في خروجه الشهر الماضي بركلات الترجيح من مسابقة كأس الرابطة على يد ميدلزبره (درجة أولى) ثم الاكتفاء في منتصف الأسبوع بالتعادل السلبي على أرضه مع ايندهوفن الهولندي ما سيجعله مطالبا بالفوز في الجولة الأخيرة من دور المجموعات على أرض فولفسبورغ الألماني من أجل بلوغ الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وكان التعادل أمام بطل هولندا الرابع دون أهداف ليونايتد في مبارياته السبع الأخيرة في جميع المسابقات، ما دفع مدربه الهولندي لويس فان غال إلى الإعراب عن قلقه من العقم الهجومي لفريقه. ولا يمكن لفان غال أن يبرر التعادل مع ايندهوفن في «اولدترافورد» بالغيابات وذلك لأن الفريق استعاد في مباراة منتصف الأسبوع الثلاثي روني والفرنسي أنتوني مارسيال والبلجيكي مروان فلايني بعد أن غابوا عن لقاء المرحلة الماضية في الدوري أمام واتفورد (2 - 1). وأصبح أسلوب لعب فان غال محط انتقاد المراقبين وجمهور يونايتد على حد سواء لكن الفوز على ليستر سيتي الذي لم يخسر سوى مباراة واحدة على أرضه هذا الموسم والقادم من أربعة انتصارات متتالية وخمسة في المراحل الست الأخيرة، سيخفف الضغط على المدرب الهولندي لأن فريقه سيتربع على الصدارة لكن المهمة لن تكون سهلة خصوصا أن فريق يونايتد سقط الموسم الماضي في هذا الملعب بنتيجة 3 - 5 عندما كان مضيفه في وضع لا يحسد عليه خلافا للموسم الحالي.
ويتقدم ليستر سيتي على يونايتد بفارق نقطة، فيما يتواجد مانشستر سيتي وآرسنال في المركزين الثالث والرابع بفارق نقطتين فقط عن الصدارة وبالتالي سيكون الفريقان متربصين من أجل اقتناص الصدارة في حال انتهاء موقعة القمة بالتعادل. وسيسعى مانشستر سيتي على ملعبه وبين جماهيره إلى استعادة توازنه على حساب ساوثهامبتون بعد سقوطه المذل في المرحلة السابقة على أرضه أمام ليفربول (1 - 4) والذي اتبعه بالخسارة الأربعاء في معقل يوفنتوس الإيطالي (صفر - 1) في دوري أبطال أوروبا. ويمكن القول: إن فريق المدرب التشيلي مانويل بيليغريني يمر بفترة صعبة بعض الشيء إذ لم يحقق سوى فوز واحد في مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري، وسقوطه الأربعاء أمام يوفنتوس جعله يخسر الصدارة لمصلحة الأخيرة قبل جولة على ختام دور المجموعات. ويمني سيتي نفسه بأن ينهي دور المجموعات في الصدارة للمرة الأولى في تاريخه لكن الأمور أصبحت صعبة على فريق بيليغريني بعد الهزيمة الثانية أمام يوفنتوس (الأولى 1 - 2 في مانشستر)، إذ من المتوقع أن لا يعاني يوفنتوس كثيرا للعودة أقله بنقطة من ملعب إشبيلية الإسباني الجريح عندما يحل ضيفا على الأخير في الجولة الأخيرة، خصوصا أن فريق ماسيميليانو اليغري هيمن تماما على لقاء الذهاب بين الفريقين (2 - صفر). ولم تكن خسارة سيتي أمام يوفنتوس محصورة بالنتيجة والصدارة وحسب بل خسر أيضا جهود حارسه جو هارت الذي تعرض للإصابة قبل 10 دقائق من النهاية ويحوم الشك حول مشاركته في مباراة ساوثهامبتون. وعلق بيليغريني على إصابة هارت، قائلا: «يعاني من مشكلة في العضلة العليا لفخذه، لا أعلم إذا الأمر يتعلق بهذه الإصابة بالذات أو بالإصابة التي تعرض لها الأسبوع الماضي في ظهره».
أما بالنسبة لآرسنال، القادم من فوز كبير على ضيفه دينامو زغرب الكرواتي (3 - صفر) في دوري أبطال أوروبا لكنه لن يكون كافيا للتأهل إلى الدور الثاني إلا في حال فوزه على مضيفه أولمبياكوس اليوناني في الجولة الأخيرة بفارق أكثر من هدف أو بنتيجة أكبر من 3 - 2 (النتيجة التي فاز بها أولمبياكوس ذهابا في لندن)، فيسعى إلى تعويض خسارة المرحلة الماضية عندما يحل غدا ضيفا على نوريتش سيتي.
وتتجه الأنظار غدا إلى ملعب «وايت هارت لاين» الذي يحتضن مواجهة الديربي بين تشيلسي حامل اللقب ومضيفه توتنهام في مباراة يسعى من خلالها الأول إلى البناء على الفوز الهام الذي حققه الثلاثاء خارج ملعبه على ماكابي تل أبيب الإسرائيلي (4 - صفر) في دوري أبطال أوروبا من أجل إطلاق موسمه المخيب. واستعاد فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو توازنه بعض الشيء في الأيام الأخيرة بعد الفوز على نوريتش في الدوري المحلي (1 - صفر) ثم على ماكابي تل أبيب لكن المهمة التي تنتظره الأحد صعبة للغاية في ضيافة توتنهام الذي يحتل المركز الخامس بفارق 4 نقاط فقط عن الصدارة فيما يقبع جاره اللدود في المركز الخامس عشر بفارق 14 نقطة عن ليستر سيتي بعد أن سقط في سبع من مبارياته الـ13. وما يصعب من مهمة رجال مورينيو أن توتنهام لم يذق طعم الهزيمة في مبارياته الـ12 الأخيرة في الدوري وتحديدا منذ المرحلة الأولى عندما خسر في «أولدترافورد» أمام مانشستر يونايتد صفر - 1.
ويلتقي غدا ليفربول التاسع، المنتشي من الفوز على سيتي في المرحلة السابقة وتأهله إلى الدور الثاني من الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» بفوزه الخميس على بوردو الفرنسي (2 - 1)، مع ضيفه سوانزي سيتي الرابع عشر بغياب مهاجمه دانيال ستاريدج. ويلعب اليوم سندرلاند مع ستوك سيتي، وكريستال بالاس مع نيوكاسل يونايتد، وبورنموث مع إيفرتون، على أن يلتقي غدا وستهام يونايتد مع وست بروميتش البيون.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.