إردوغان يرغب رؤية بوتين «وجها لوجه».. وموسكو توقف نظام الإعفاء من التأشيرة مع أنقرة

أعرب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم (الجمعة)، عن رغبته في لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين «وجها لوجه» في قمة المناخ في العاصمة باريس. وأضاف: «أرغب في لقاء بوتين وجهًا لوجه لإجراء محادثات في باريس». بعد أيام من الاتهامات المتبادلة بين البلدين عقب إسقاط المقاتلة الروسية على الحدود بين تركيا وسوريا.. الأمر الذي أضر بالعلاقات بينهما.
وصرّح إردوغان أن الحادث جاء نتيجة «رد فعل تلقائي لانتهاك المجال الجوي (..) وتركيا لم تسقط المقاتلة الروسية عمدًا». ووصف انتقادات بوتين لأنقرة بسبب الحادث بأنها «مرفوضة». وتابع: «روسيا ملزمة بإثبات ادعاءاتها وإلا فإنها ستعتبر كاذبة بسبب هذه الاتهامات الخطيرة وغير المنصفة التي توجهها لتركيا».
واستطرد إردوغان أنّها ليست أول مرة تنتهك فيها المقاتلات الروسية الأجواء التركية، وأنّه حذر بوتين من إمكانية وقوع «حوادث بشعة» بعد عمليتي توغل في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
كما هاجم إردوغان كذلك سياسة روسيا بشأن سوريا، بعد أن أطلقت موسكو حملتها الجوية في سبتمبر (أيلول)، متهمًا الكرملين بمساندة نظام «القاتل» رئيس النظام السوري بشار الأسد. وأفاد بأن الغارات الجوية الروسية لم تستهدف تنظيم داعش. قائلاً: «نحن لسنا غافلين عن مكر روسيا (..) التي تستخدم حادث الطائرة كمبرر» لدعم نظام الأسد. واعتبر أنّ دعم النظام السوري بعد أكثر من أربع سنوات من الحرب التي أسفرت عن مقتل 250 ألف شخص يشبه «اللعب بالنار». كما انتقد روسيا على اتهامها تركيا بشراء النفط من «داعش». رادًا على هذا الاتهام بقوله: «يجب أن تعلموا أنّ أخلاقنا لا تسمح لنا بشراء النفط من منظمة إرهابية (..) تركيا تشتري النفط من روسيا».
ووصف إردوغان محاولات الربط بين بلاده وبين متطرفي تنظيم داعش بأنّه بمثابة «قلة احترام» لتركيا.
من جهتها، أعلنت موسكو اليوم، أنّها ستوقف العمل بنظام إعفاء الأتراك من تأشيرة الدخول إلى أراضيها اعتبارًا من بداية السنة المقبلة، في رد على إسقاط تركيا للمقاتلة الروسية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحافيين في موسكو: «اتخذ قرارٌ بوقف نظام الإعفاء من التأشيرة مع تركيا. هذا القرار سيصبح نافذًا في الأول من يناير (كانون الثاني) 2016».