المغرب يفكك خلية إرهابية تضم 3 أشخاص بينهم امرأة

الرباط تنخرط في خطة جديدة لمكافحة الإرهاب مع الاتحاد الأوروبي

المغرب يفكك خلية إرهابية تضم 3 أشخاص بينهم امرأة
TT

المغرب يفكك خلية إرهابية تضم 3 أشخاص بينهم امرأة

المغرب يفكك خلية إرهابية تضم 3 أشخاص بينهم امرأة

أعلنت السلطات الأمنية المغربية، أمس، عن تفكيك خلية إرهابية جديدة تضم ثلاثة عناصر بينهم امرأة، تنشط في ثلاث مدن، كانت تعتزم تنفيذ عمليات إرهابية خطيرة داخل البلاد.
ويأتي الإعلان عن تفكيك الخلية الجديدة بعد 10 أيام فقط من تفكيك خلية إرهابية تضم أربعة أشخاص، كانت تخطط بدورها لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف استقرار البلاد، وذلك بتنسيق مع قادة ميدانيين من المقاتلين المغاربة الذين التحقوا بتنظيم داعش الإرهابي.
وأفاد بيان صدر أمس عن وزارة الداخلية المغربية، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، بأنه «في إطار المجهودات الاستباقية الرامية لصد التهديدات الإرهابية، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الاستخبارات الداخلية) من تفكيك خلية إرهابية تتكون من ثلاثة عناصر، من ضمنهم امرأة، ينشطون بمدن فاس وأولاد تايمة والدار البيضاء، موالين لتنظيم داعش». وأوضح البيان أن «التحريات الدقيقة مكنت من كشف مدى الانخراط الكلي لعناصر هذه الخلية في الأجندة التخريبية التي سطرها التنظيم الإرهابي السالف الذكر، وذلك من خلال سعيهم الحثيث لتنفيذ عمليات إرهابية خطيرة بالمملكة»، مشيرا إلى أنه سيجري تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وكان المغرب قد رفع درجة التأهب الأمني بعد تفجيرات باريس تحسبا لتعرض البلاد لهجمات إرهابية، وتأكد الخطر بعد الهجوم الانتحاري الذي استهدف حافلة تقل عناصر الأمن الرئاسي في تونس.
ويخشى مراقبون أن يدفع المغرب ثمن تعاونه الأمني مع البلدان الأوروبية، لا سيما فرنسا، حيث كان لأجهزته الأمنية دور كبير في الكشف عن مكان وجود مدبر هجمات باريس عبد الحميد أباعود، الفرنسي من أصل مغربي. بيد أن الرباط أعلنت أنها ماضية في تنفيذ خطة التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي للتصدي للأخطار الإرهابية.
وقالت مباركة بوعيدة، الوزيرة المنتدبة في وزارة الخارجية، أمام البرلمان، إن المغرب والاتحاد الأوروبي سيعملان على اعتماد خطة عمل جديدة في مجال مكافحة الإرهاب، وذلك مع اعتماد البرنامج الأوروبي الجديد 2015 - 2020 في المجال الأمني، والذي يسعى الاتحاد من خلاله إلى تعزيز تعاونه مع دول المنطقة. وأوضحت الوزيرة بوعيدة أن «هذه الخطة ترتكز على ثلاثة مجالات، تتمثل في منع الإرهاب واحتواء التطرف، ومكافحة الجريمة المنظمة، ومكافحة الجريمة الإلكترونية».
وذكرت بوعيدة أن المغرب يشارك في اجتماع اللجنة الأوروبية المكلفة بالإرهاب، وفي الحوار الاستراتيجي حول الإرهاب، إضافة إلى عقد الجانبين اجتماعات سنوية للجنة الفرعية حول العدل والأمن والتي يقدم فيها الطرفان جديد إنجازاتهما في هذا المجال. وأضافت الوزيرة المغربية أنه جرى التوقيع على الاتفاق حول مشاركة المغرب في عمليات تدبير الأزمات في يوليو (تموز) الماضي، على هامش زيارة فيديريكا موغيريني، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، للمغرب. وأبرزت بوعيدة أن المغرب عمل على التأسيس للتعاون مع الاتحاد الأوروبي في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب في إطار خطة العمل 2013 - 2017 التي ترمي إلى تفعيل مقتضيات الوضع المتقدم بين المغرب والاتحاد الأوروبي كتنظيم برامج للتدريب وتبادل الخبرة.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.