بانوراما السينما الأوروبية بالقاهرة تطل على سينما البلقان

أفلام من 26 دولة في الذكرى الـ20 لنهاية حرب البوسنة والهرسك

ملصق  فيلم الافتتاح الإيطالي {أمي}  -  شعار البانوراما في دورتها الثامنة 1 و2
ملصق فيلم الافتتاح الإيطالي {أمي} - شعار البانوراما في دورتها الثامنة 1 و2
TT

بانوراما السينما الأوروبية بالقاهرة تطل على سينما البلقان

ملصق  فيلم الافتتاح الإيطالي {أمي}  -  شعار البانوراما في دورتها الثامنة 1 و2
ملصق فيلم الافتتاح الإيطالي {أمي} - شعار البانوراما في دورتها الثامنة 1 و2

شهدت العاصمة المصرية افتتاح الدورة الثامنة من بانوراما الفيلم الأوروبي التي تستمر حتى 5 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، والتي تعد تظاهرة فنية وثقافية لعشاق وصناع السينما المتعطشين للسينما الأوروبية التي تعاني التهميش في مصر بسبب غزو أفلام هوليوود.
تعرض البانوراما أفلاما من 26 دولة أوروبية، بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي ومراكز ثقافية أوروبية بالقاهرة تحت رعاية وزارتي السياحة والثقافة والمركز القومي للسينما في مصر.
افتتحت البانوراما بالفيلم الدرامي الإيطالي «أمي» الحائز على جائزة لجنة التحكيم في المسابقة الرسمية من مهرجان «كان» 2015 للمخرج ناني موريتي، وتدور قصته حول صراع تعايشه مخرجة (مارغريتا) تقوم بتصوير فيلم مع ممثل أميركي في ظل مرض والدتها ودورها في رعاية ابنتها المراهقة.
حضر الافتتاح سباستيان تيرنر، الممثل السياسي للاتحاد الأوروبي بالقاهرة، وساندرو كابيللي الملحق الثقافي بسفارة إيطاليا في القاهرة، ووزير الثقافة الأسبق عماد أبو غازي، والفنان الشاب أحمد الفيشاوي، والمخرج أحمد ماهر، ومنظمة البانوراما المنتجة والمخرجة ماريان خوري، ابنة شقيقة المخرج العالمي يوسف شاهين، التي قالت قبيل افتتاح العروض: «هذا العام تعرض البانوراما 65 فيلما أوروبيا متنوعا، منها 39 فيلما روائيا، بالإضافة إلى أفلام وثائقية من 26 دولة و6 دول عربية».
وللمرة الأولى، تنطلق تلك التظاهرة الفنية هذا العام في عدة محافظات عبر تسع دور للعرض.
تتضمن البانوراما 10 أقسام، منها: قسم أضواء على سينما البلقان الذي يستعرض أفلاما من تلك المنطقة في الذكرى العشرين لنهاية حرب البوسنة والهرسك، و«قسم «كلاسيكيات البانوراما» الذي سيعرض أعمالا منها «أول فيلم فرنسي ناطق» بعنوان «ماء النيل» و«تيس» الذي أخرجه البولندي رومان بولانسكي ونال عنه جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي. وقسم علامات سينمائية، حيث يختار من خلاله ثلاثة صناع أفلام مصريون فيلمًا أوروبيًا يفضلونه، وهم المخرج الكبير محمد خان، وهالة جلال، وعمرو سلامة. وقسم عرض خاص حيث يعرض فيلم «سايبه» بحضور كريستين كوبف وكارين شوليه من فريق عمل جائزة روبرت بوش شتفتونج السينمائية، فضلا عن قسم «ملتقى طرق» الذي يناقش سبل التعاون الدولي في مجال صناعة الأفلام حول أساليب الإنتاج والإخراج المشترك، وفي الجانب النظري منها من خلال مناقشة مواضيع الهجرة والمنفى، في حضور عدد من المخرجين من أوروبا والعالم العربي، فضلا عن قسم العمل الأول، الذي يضم سبعة أفلام من إنتاج عام 2014.
أما برنامج «موعد مع الأفلام الوثائقية» فيتضمن عروضا مميزة لعدد من الأفلام العالمية الوثائقية، ويستضيف المخرج الفرنسي الشهير نيكولا فيليبير كضيف الشرف.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.