وزير الخارجية السعودي: هدفنا محاولة الوصول لحل سلمي في سوريا.. والخيار العسكري يظل قائما

أكد خلال مؤتمر صحافي مع نظيره النمساوي أن رحيل الأسد مطلب لاستقرار المنطقة

وزير الخارجية السعودي: هدفنا محاولة الوصول لحل سلمي في سوريا.. والخيار العسكري يظل قائما
TT

وزير الخارجية السعودي: هدفنا محاولة الوصول لحل سلمي في سوريا.. والخيار العسكري يظل قائما

وزير الخارجية السعودي: هدفنا محاولة الوصول لحل سلمي في سوريا.. والخيار العسكري يظل قائما

شدد عادل الجبير وزير الخارجية السعودي على أن الهدف الأكبر في القضية السورية لا يزال يتمثل في محاولة الوصول لحل سلمي يؤدي إلى إبعاد نظام الأسد، إلا أن الخيار العسكري يظل قائماً، والدعم للمعارضة السورية مستمر، مؤكدا أن العملية السياسية لا زالت قائمة وأنه لا مستقبل لبشار الأسد في سوريا.
ولفت الجبير خلل المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع نظيره النمساوي سباستيان كورتس اليوم (الخميس)، في مقر وزارة الخارجية بالرياض، إلى أن السعودية تأمل خلال استضافتها لاجتماعات المعارضة السورية؛ توحيد صف المعارضة السورية، بوصفه هدفاً رئيسياً، إلى جانب مساعدتها للخروج برؤية واحدة، لتستطيع أن تلعب دوراً أكثر فعالية في المباحثات.
وفي سياق متصل، نفى الجبير أن يكون هناك أي تغيير لموقف السعودية أو النمسا حيال القضية السورية، وكيفية تطبيق مبادئ جنيف1 التي تطلب تأسيس هيئة انتقالية للحكم وتحويل السلطة من نظام الأسد إلى هيئة تقوم بإدارة شؤون البلاد والمحافظة على المؤسسات المدنية والعسكرية وتضع دستورا جديدا للبلد، وتعد لانتخابات عادلة، لكي تستطيع سوريا الانتقال لمستقبل أفضل لا دور لبشار الأسد فيه على الإطلاق.
ونوه كورتس بما تبذله السعودية من جهود لأجل مساعدة اللاجئين السوريين واستضافتهم، لأن هؤلاء اللاجئين يحتاجون إلى المساعدة، مؤكداً أن العناية بهم داخل المنطقة يمنحهم فرصاً أفضل للعودة بعد نهاية الأزمة إلى وطنهم.
وحول الاعتداءات الإرهابية في باريس وأصدائها وتأثيراتها، قال وزير الخارجية النمساوي "إن هناك توترا نتيجة لهذه الأحداث، ولكن دون تأثير على الوعي والإدراك، أو على مفاوضات السلام في سوريا في فيينا، أما ما يتعلق بالتأشيرات فقد تحدثنا في هذا الموضوع، وخصوصا فيما يتعلق بتسهيلات التأشيرات للدبلوماسيين والدبلوماسيات، مبيناً أن هناك حوارا حول التأشيرة مع الاتحاد الأوروبي، وننتظر نتائج المباحثات، وسوف نتخذ في النمسا موقفاً يعنى بضرورة اتخاذ قرار وطني نمساوي لهذا الشأن".
من جانبه، أشار كورتس إلى الاتفاق النمساي السعودي حول تقديم (مليون يورو) للمساعدات في مجال التعليم، مشدداً على أهمية العمل المشترك، وبذل الجهود اللازمة لدحر الإرهاب وتجفيف منابعه، والوقوف أمام التهديدات التي تطلقها التنظيمات الإرهابية، مثل داعش وكل المقاتلين الأجانب الذين يتدفقون ويتسببون بمعاناة الشعوب، ويعودون الى النمسا أو السعودية أو ألمانيا ويهددون تلك الدول بعد عودتهم، مستشهداً بالأحداث المأساوية التي حدثت في فرنسا وأوروبا.
كما أوضح الجبير في مداخلة له في هذا الصدد أن وضع التأشيرات لم يطرأ عليها تغيير، إلا أن هناك إشاعات سرت بأن فرنسا أوقفت التأشيرات، وهذا ليس له أساس من الصحة، لأن الأمور باقية كما كانت عليه قبل الأحداث الإجرامية في باريس.



وصول طائرة الإغاثة السعودية السادسة إلى مطار دمشق

الطائرة الإغاثية السعودية تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية (واس)
الطائرة الإغاثية السعودية تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية (واس)
TT

وصول طائرة الإغاثة السعودية السادسة إلى مطار دمشق

الطائرة الإغاثية السعودية تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية (واس)
الطائرة الإغاثية السعودية تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية (واس)

​وصلت الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

كما عبرت، صباح (الأحد)، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي، معبر جابر الأردني للعبور منه نحو سوريا؛ حيث وصلت 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، وهي أولى طلائع الجسر البري السعودي لإغاثة الشعب السوري.

المساعدات السعودية للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً (واس)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية؛ إذ يشمل كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، وتنقل بعد وصولها إلى دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة.

60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية عبرت معبر جابر الحودي إلى سوريا (مركز الملك سلمان)

وأضاف الجطيلي أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.

ويأتي ذلك امتداداً لدعم المملكة المتواصل للدول الشقيقة والصديقة، خلال مختلف الأزمات والمحن التي تمر بها.