أكثر من مليون دعوى قضائية أمام المحاكم الإسبانية ضد الأزواج

بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد النساء

أكثر من مليون دعوى قضائية أمام المحاكم الإسبانية ضد الأزواج
TT

أكثر من مليون دعوى قضائية أمام المحاكم الإسبانية ضد الأزواج

أكثر من مليون دعوى قضائية أمام المحاكم الإسبانية ضد الأزواج

بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة العنف المنزلي الذي صادف أمس (الأربعاء)، أصدر المجلس العام للسلطة القضائية في إسبانيا تقريرا إحصائيا جاء فيه أن عدد النساء اللواتي تقدمن بدعوى قضائية في إسبانيا ضد الزوج بسبب تعرضهن للاضطهاد منذ عام 2007، بلغ 1114560 دعوى، بينما بلغ عدد الشكاوى للحصول على حماية الشرطة من اضطهاد الزوج خلال السنوات العشر الماضية 365868 حالة، وقضت المحاكم الإسبانية بتوفير حماية الشرطة لـ246542 منهن، أي 67 في المائة من مجموع الدعاوى المقدمة، علما بأن المحكمة عندما تقضي لصالح المرأة يعني، في أغلب الأحوال، بالإضافة إلى توفير حماية الشرطة لها، أن يفرض القاضي على الزوج ترك المنزل وعدم الاقتراب منه. وفيما يتعلق بعدد دعاوى المرأة ضد الزوج عام 2014 فقد بلغت 126742 دعوى، وفيما يخص عام 2015، فإن عددها خلال الأشهر الستة الأولى منه بلغت 62323 دعوى.
وفي رأي رئيسة جمعيات النساء المطلقات، آنا ماريا بيريث، فإن «10 في المائة أو 15 في المائة، من اللواتي يتعرضن للاضطهاد يتقدمن بشكوى ضد الزوج»، فالكثير من النساء المضطهدات لا يتجرأن على تقديم شكوى ضد الزوج، حتى يتطور الأمر إلى حد قتل الزوجة، فمن مجموع 48 قتيلة على يد الزوج، عام 2015، فإن ثماني منهن فقط كن قد تقدمن بشكوى ضد الزوج، علمًا بأن عدد قتلى النساء على يد الزوج منذ عام 2005 بلغ 671 امرأة.
ويذهب الباحث الاجتماعي فرانثيسكو ميسونيروس إلى أن «ارتفاع عدد الشكاوى يمكن أن يكون مؤشرًا على زيادة وعي النساء بحقوقهن»، بينما تقول أنخيليس كارمونا رئيسة دائرة العنف المنزلي إن «اضطهاد المرأة اليوم لم يعد مسكوتًا عنه، فحسب الإحصائيات، فإن 3938 رجلاً حاليًا في السجون الإسبانية لإدانتهم بسبب اعتدائهم على زوجاتهم».
وفي رأي رئيسة دائرة العنف المنزلي سابقًا، انماكولادا مونتالبان، أن «المحاكم تتدخل بعد وقوع الاعتداء على المرأة، ولهذا فإن أفضل طريقة لتجنب مثل هذه الاعتداءات هي التركيز على التربية الصحيحة منذ الصغر».



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.