ليستر سيتي.. صدفة قابلة للانتهاء أم بطل حقيقي؟

متصدر الدوري الإنجليزي تنتظره اختبارات ساخنة الشهر المقبل

جيمي فاردي يحرز آخر أهدافه في شباك نيوكاسل السبت الماضي (رويترز)
جيمي فاردي يحرز آخر أهدافه في شباك نيوكاسل السبت الماضي (رويترز)
TT

ليستر سيتي.. صدفة قابلة للانتهاء أم بطل حقيقي؟

جيمي فاردي يحرز آخر أهدافه في شباك نيوكاسل السبت الماضي (رويترز)
جيمي فاردي يحرز آخر أهدافه في شباك نيوكاسل السبت الماضي (رويترز)

يبدو مشهد ترتيب الدوري الإنجليزي لكرة لقدم مفاجئا مع تربع ليسر سيتي الدخيل على صدارة «البرمير ليغ» متفوقا على أمثال قطبي مانشستر وتشيلسي وآرسنال وليفربول. ليستر المدينة السادسة عشرة من حيث عدد السكان في إنجلترا، لم تنجب فريق كرة قدم نجح في فرض نفسه على الساحة، فباستثناء الحارس الأسطوري غوردن بانكس والهداف غاري لينيكر وثلاثة ألقاب في كأس الرابطة، تأرجح الفريق الأزرق بين الدرجتين الأولى والثانية منذ تأسيسه عام 1884.
أفلت ليستر الموسم الماضي من الهبوط مجددا وتخلى عن مدربه المثير للجدل نايجل بيرسون بسبب «اختلافات جوهرية»، لكن بعد 13 مرحلة على انطلاق موسم الدوري الحالي ومع المدرب الإيطالي المخضرم كلاويدو رانييري، بزغ فجر المهاجمين جيمي فاردي والجزائري الدولي رياض محرز، وبتحقيقه فوزه الأخير على نيوكاسل 3 - صفر وهو الرابع له على التوالي، انفرد بالصدارة بفارق نقطة عن مانشستر يونايتد واثنتين عن مانشستر سيتي وآرسنال. فعلى ملعب سانت جيمس بارك السبت الماضي، سجل فاردي هدف الافتتاح مدركا طريق الشباك للمباراة العاشرة على التوالي، أولها في مرمى بورنموث في 29 أغسطس (آب)، فعادل بذلك الرقم القياسي في الدوري الإنجليزي (انطلق موسم 1992 - 93) المسجل باسم الهولندي رود فان نيستلروي (مانشستر يونايتد)، لكن الأخير سجل أهدافه في موسمين بين 22 مارس (آذار) و23 أغسطس 2003.
قدم فاردي (28 عاما) شكره للجهاز الطبي الذي ضمن مشاركته في المباراة بعد غيابه عن مباريات إنجلترا الودية الأخيرة والذي بدأ بحمل ألوانه متأخرا في مايو (أيار) الماضي (4 مباريات دولية): «لقد عادلت رقم فان نستلروي وحققنا الفوز بشباك نظيفة. لقد قام المعالجون الفيزيائيون بعمل كبير وأصبحنا ندرك أنه يمكننا إزعاج الفرق الكبرى». صلب البنية، سريع، قوي في الكرات الهوائية، أصبح فاردي الذي يحمل ألوان ليستر منذ 2012، نجم الموسم الجديد ومتصدر ترتيب هدافيه (13 حتى الآن مقابل 4 في كامل الموسم الماضي)، مما دفع بايان رايت هداف آرسنال السابق إلى وصفه بالإيطالي سالفاتوري سكيلاتشي الذي أحرز لقب هداف مونديال 1990 بعدما كان بديلا. ستكون الفرصة متاحة لفاردي، الذي عمل بالمستلزمات الطبية أثناء حمله ألوان أندية متواضعة قبل تحوله للاحتراف، بالتسجيل للمباراة الـ11 على التوالي والانفراد بالرقم القياسي، لكن ضيف ملعب كينغ باور ستاديوم لن يكون سوى فريق فان نيستلروي السابق مانشستر يونايتد الذي يخوض معركة قوية لاستعادة هيبته وإحراز اللقب. موقعة قد تحرمه من الوصول إلى الرقم القياسي الذي يحمله الراحل جيمي دان (شيفيلد يونايتد) الذي سجل في 12 مباراة على التوالي في موسم 1931 - 1932 في دوري الدرجة الأولى القديم. كما أن ستان مورتنسن سجل في 15 مباراة متتالية له مع بلاكبول في موسم 1950 - 1951، لكنها لم تكن متتالية لفريقه، إذ غاب لفترتين ضمن سلسلته بسبب الإصابة. واللافت أن أهداف فاردي الـ13 بعد 13 مرحلة عادلت رقم طوني كوتي لأكبر عدد من الأهداف في موسم كامل مع ليستر في «البرمير ليغ» (1999 - 2000). لم يكن قدوم رانييري يبشر بالخير لمشجعي «الذئاب»، فقد أقيل بعد فترة قصيرة من تسلمه مهام تدريب منتخب اليونان ولخسارة مذلة أمام جزر فارو، لكن الإيطالي العائد إلى «البرمير ليغ» بعد 11 عاما إثر مروره في تشيلسي (2000 - 2004)، وجد التوازن محترما طريقة لعب الفريق التقليدية، التي تعتمد على القوة البدنية والانجراف نحو مرمى الخصم، مما جعله صاحب أقوى هجوم في الدوري (28) لكن في الوقت عينه صاحب أسوأ دفاع بين الـ14 الأوائل في الترتيب. قدم ليستر إلى الجماهير الثنائي فاردي - رياض محرز، فالجزائري الدولي يلعب دور الهداف (7) والممرر (6) من خلال مراوغاته التي تفوقت هذا الموسم على أمثال البلجيكي إدين هازارد (تشيلسي) والتشيلي أليكسي سانشيز (آرسنال).
بدا رانييري واقعيا عندما تحدث عن نجاح حقيقي في أبريل (نيسان) وليس قبل انتهاء دور الذهاب، خصوصا وأن المواجهتين الجديتين لليستر كانتا أمام آرسنال (2 - 5) وتوتنهام (1 - 1). الأسابيع القليلة المقبلة ستظهر حقيقة قماشة الفريق هذا الموسم، لأن مرمى الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل، نجل حارس يونايتد الأسطوري بيتر، سيتعرض لامتحانات جيدة أمام يونايتد السبت ثم تشيلسي (الشهر المقبل)، إيفرتون (19 الشهر المقبل)، ليفربول (26 الشهر المقبل) ومانشستر سيتي 29 الشهر المقبل. بعد هذه السلسلة سيتبين المعدن الحقيقي لفريق سرق الأضواء في إحدى أبرز البطولات الكبرى ولا يزال يحلم بلقبه الأول، أم إن الحقيقة المرة قد تعيده إلى أرض الواقع!



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».