أنقرة أعلنت أنها أنذرت الطائرة الروسية 10 مرات.. وواشنطن تؤكد روايتها

مصادر تركية لـ«الشرق الأوسط»: الطاقم رفض التعريف بهويته

قالت مصادر رسمية تركية لـ«الشرق الأوسط»: إن الطائرة الروسية رفضت التجاوب مع التحذيرات التركية، كما رفض قائدها التعريف عن نفسه على الرغم من النداءات المتكررة. وأشارت المصادر إلى أن تركيا تصرفت وفق قواعد الاشتباك وهي تمتلك الأدلة الموثقة على اختراق الطائرة الروسية للمجال الجوي التركي أكثر من مرة، ومستعدة لتقديمها للعلن.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية أن الطائرة تم إسقاطها بعد اختراقها للمجال الجوي التركي، وذلك بعد تحذير الطائرة 10 مرّات في 5 دقائق، بينما نفت ذلك الحكومة الروسية، مدعية أن الطائرة لم تخترق الأجواء التركية، الأمر الذي أدى بوزارة الدفاع التركية إلى إظهار صورة توضيحية لاختراق الطائرة الروسية للأجواء التركية. وجاء في البيان الصادر عن وزارة الدفاع التركية: «في نحو الساعة 09:20 في منطقة يايلا داغي التابعة لولاية هاتاي التركية، اخترقت طائرة لم تعرف هويتها الأجواء التركية، وعلى الرغم من تحذيرنا لها 10 مرّات في 5 دقائق، فإنها استمرت في الاختراق». وأضاف البيان: «قامت القوات المسلحة التي كانت تقوم بدورية في المنطقة نفسها، باستهداف المقاتلة الروسية بواسطة طائرتي (إف 16) ومن ثم إسقاطها، وذلك في الساعة 09:24».
من جانبها أفادت وزارة الدفاع الروسية تعقيبا على سقوط طائرتها أن: «طائرة من نوع (سوخوي إس يو 24) سقطت فوق الأراضي السورية، نتيجة إطلاق النار عليها». وأكدت الوزارة أن الطيارين قاما بالهبوط بواسطة مظلتيهما، بينما لم تدل بأي معلومات تخص مصير الطيارين، مشيرة إلى أنها ستقوم بالإعلان عن مصير هؤلاء أولا بأول فور الحصول على المعلومات الكافية.
وأيد الجيش الأميركي ما أعلنه العسكريون الأتراك أنهم حذروا الطائرة الروسية 10 مرات قبل إسقاطها الثلاثاء قرب الحدود السورية. وقال المتحدث العسكري الأميركي الكولونيل ستيف وارن «تمكنا من سماع كل ما حدث. هذه (الاتصالات) كانت على قنوات مفتوحة». وقال ردا على سؤال بشأن التحذيرات العشرة التي قالت تركيا إنها وجهتها إلى الطائرة الروسية التي اتهمتها باختراق أجوائها، «أؤكد هذا الأمر».
غير أن مسؤولا أميركيا قال في وقت لاحق، إن الولايات المتحدة تعتقد أن التوغل الروسي في المجال الجوي التركي أمس استمر لثوان قبل أن تسقط تركيا الطائرة الحربية الروسية، مضيفا أن التقييم يستند إلى مؤشرات أولية.