انطلاق فعاليات معرض القاهرة الدولي الثاني للابتكار

بمشاركة أكثر من 1500 زائر

انطلاق فعاليات معرض القاهرة الدولي الثاني للابتكار
TT

انطلاق فعاليات معرض القاهرة الدولي الثاني للابتكار

انطلاق فعاليات معرض القاهرة الدولي الثاني للابتكار

انطلقت اليوم (الثلاثاء) فعاليات معرض القاهرة الدولي الثاني للابتكار، الذي تنظمه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بالتعاون مع جمعية نهضة المحروسة، ويضم ما يقرب من 500 ابتكار واختراع بمشاركة أكثر من 1500 زائر من المهتمين بالابتكار والعلم والبحث العلمي في شتى المجالات، بالإضافة إلى عدد كبير من شباب العلماء من جميع الجامعات والمراكز والمعاهد المصرية، ويستمر على مدى يومين بقصر البارون تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء.
شهد الافتتاح الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي بمصر ومدير الكلية الفنية العسكرية وعدد من طلابها، وبحضور الدكتورة نادية زخاري وزيرة البحث العلمي السابقة، والدكتور لؤي الشواربي مدير جمعية نهضة المحروسة، والمهندس سامح الملاح رئيس شركة إنتل الراعي الرسمي للمعرض، إلى جانب رؤساء المراكز والمعاهد البحثية والجامعات المصرية، وعدد من رجال الأعمال والصناعة وممثلي منظمات المجتمع المدني.
وأكد الدكتور الشيحي أن الأمل في نهضة الأمة قائم على شبابها ومبتكريها، وأننا لا نملك حاليا رفاهية الانتظار بأن يقودنا الغير، مشيرا إلى أنه منذ 5 آلاف عام تمكن الإنسان من اختراع الكتابة، ومنذ 500 عام اخترع الطباعة وقبل 50 عاما كان ميلاد الكمبيوتر، ومنذ 10 أعوام انفجرت ثورة المعلومات والتي حولت العالم إلى قرية عالمية.
وأشار إلى أن هذا المعرض يهدف إلى تحفيز وتشجيع الابتكارات العلمية، حيث يجمع المهتمين بالعلم والابتكار والاختراع في مصر ورجال الأعمال والحاضنات الخاصة والحكومية، وأصحاب براءات الاختراع في مكان واحد؛ ليكون بمثابة حلقة وصل بين المهتمين بالإبداع والعلم، ومن خلاله يمكن التعرف على جميع الفرص المفيدة لهم، إلى جانب تعلم أنشطة مختلفة.
من جانبه، قال الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي إن «المعرض تم إدراجه على قائمة المعارض الدولية العالمية التي يتم تنظيمها بصورة سنوية، ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على دور الابتكار في التنمية الاقتصادية، ومنح آفاق جديدة للصناعات الصغيرة والمتوسطة القائمة على الابتكار».
وأضاف أن «المعرض يتميز هذا العام بعقده في قصر البارون الأثري».. مشيرا إلى أنه سيتم تقديم جميع الدعم اللازم للمشروعات الابتكارية المعروضة التي لها مردود اقتصادي وقائمة على أساس علمي سليم، وسيتم احتضانها في (انطلاق) وهى الحضانة التكنولوجية التي تم إطلاقها مؤخرا ومقرها الأكاديمية، ومن خلالها يتم توفير كل الدعم المادي والفني لها.
وأوضح أن المعرض يأتي في إطار السياسة العامة للدولة بضرورة دعم واحتضان وتعظيم الاستفادة من المبتكرين الشباب، وإيجاد آلية منتظمة وعلمية للاستفادة من أفكار الشباب في تنمية الاقتصاد القومي، وحل المشكلات الملحة والضاغطة.
وعقب إلقاء الكلمات الافتتاحية، قام وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس أكاديمية البحث العلمي ومدير الكلية الفنية العسكرية والحضور بافتتاح معرض الابتكارات، وتفقد الاختراعات والابتكارات المختلفة التي شملت كل المجالات الحيوية المهمة لتنمية مصر؛ منها ابتكارات في مجال الطاقة والصحة والزراعة والمياه والصناعة وغيرها.
ويعرض المعرض خلال يومين ما يزيد على 500 ابتكار سواء لأفراد أو شركات أو مكاتب التايكو «مكاتب نقل وتسويق التكنولوجيا» التابعة للأكاديمية بمختلف الجامعات المصرية، حيث سيتم عرض 80 نموذجا أوليا من الابتكارات المتميزة التي تظهر حقيقة العقل المصري الواعد، و40 ابتكارا من «التايكو»، ومعروضات ابتكارية لـ8 من المؤسسات الداعمة للبحث العلمي والاختراعات، و5 من الرعاة الرسميين للمعرض، و5 شركات لها ابتكارات جديدة تخدم مجال البحث العلمي، كما يضم 24 فعالية تشمل المحاضرات وورشات العمل وجلسات النقاش، والندوات التعليمية والتثقيفية والتسويقية.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.