اجتمع ممثلون لباكستان و«طالبان» اليوم (الأربعاء) للمرة الأولى منذ أن علقت حكومة إسلام آباد مفاوضات السلام الشهر الماضي، على خلفية مقتل 23 جنديا على يد المسلحين، والتقى فريق حكومي من أربعة أعضاء برئاسة عرفان صديقي مع رئيس مفاوضي طالبان سامي الحق، بمقر إقامته في بلدة أكورا خاتاك بإقليم خيبر باختونخوا.
وقال صديقي لوسائل الإعلام عقب المحادثات:"بحثنا اليوم المرحلة الثانية من محادثات السلام.. سوف تتخذ قرارات رئيسة في هذه المرحلة من المحادثات".
من جانبه، قال سامي الحق إن إعلان وقف إطلاق نار غير مشروط من قبل طالبان والحكومة هو إنجاز كبير للمرحلة الأولى التي تركزت على بناء صلات بين الجانبين.
وجاء الاجتماع بعدما طلب رئيس الوزراء نواز شريف من اللجنة الحكومية المكلفة ملف السلام بمواصلة الجهود من أجل السلام مع المتمردين، وأفادت قناة "جيو" التلفزيونية الباكستانية بأن مسؤولا في الجيش وعناصر من مجلس شورى طالبان يمكن أن ينضموا إلى فريقي المفاوضات، حيث يبحث الجانبان خيارات تتمثل في وقف إطلاق نار دائم وإنهاء القتال المستمر منذ عقد من الزمان والذي أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص.
وأعلن المتمردون الإسلاميون وقف إطلاق النار لمدة شهر مطلع هذا الأسبوع، وهو ما ردت عليه الحكومة بإعلان مماثل.
وبحسب الضابط السابق في الجيش الباكستاني والمحلل سعد محمد، فإن حركة طالبان "لا تستطيع أن تنكر" تورطها في أعمال عنف لأن "خزانات الانتحاريين" تتركز في معاقلها.
من جهته، قال المحلل السياسي حسن عسكري لوكالة "فرانس برس" إنه "على تلك المفاوضات أن تسفر عن نتائج ملموسة في غضون ثلاثة أو أربعة أسابيع، وإلا سينظر إليها على أنها فشلت".
يذكر أن محادثات السلام قد انطلقت في البداية الشهر الماضي، ولكنها علقت عندما قالت "طالبان" إنها قتلت 23 جنديا كانت تحتجزهم بعد خطفهم عام 2010.
5:33 دقيقه
استئناف المحادثات بين «طالبان» والحكومة الباكستانية
https://aawsat.com/home/article/50361
استئناف المحادثات بين «طالبان» والحكومة الباكستانية
بعد تعليقها منذ إعلان الحركة عن قتل جنود كانت تحتجزهم الشهر الماضي
استئناف المحادثات بين «طالبان» والحكومة الباكستانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة