بلجيكا تبقي على درجة التأهب الأمني القصوى.. والسويد تطلق سراح مشتبه به

الدول الأوروبية تكثف إجراءاتها الأمنية تحسبا لأية هجمات إرهابية محتملة

بلجيكا تبقي على درجة التأهب الأمني القصوى.. والسويد تطلق سراح مشتبه به
TT

بلجيكا تبقي على درجة التأهب الأمني القصوى.. والسويد تطلق سراح مشتبه به

بلجيكا تبقي على درجة التأهب الأمني القصوى.. والسويد تطلق سراح مشتبه به

بعد مرور أكثر من اسبوع على هجمات باريس الدامية التي أوقعت حوالى 130 قتيلا، لا تزال القارة الأوروبية في حالة تأهب قصوى لأية عمليات "إرهابية" محتملة.
وفي السويد أطلق مدعون سويديون سراح رجل اليوم (الاحد) احتجزته للاشتباه بأنه كان يدبر لشن هجوم، وقالوا انه لم يعد مشتبها به. وكان قد ألقي القبض على الرجل الذي يبلغ من العمر 22 عاما يوم الخميس المنصرم بعد ملاحقة عنيفة.
وكانت السلطات تشتبه بأنه يدبر "لجريمة ارهابية" غير محددة في العاصمة ستوكهولم. لكن، قال المدعي هانز ايهرمان في بيان "لم يعد (الرجل) مشتبها به".
وفي سياق متصل، أبقت بلجيكا على درجة التأهب الامني القصوى في العاصمة بروكسل اليوم فيما ستجري المخابرات والشرطة والاجهزة القانونية مراجعة جديدة.
وقال مركز الأزمات في بلجيكا عبر موقع تويتر ان درجة التأهب الامني في العاصمة بروكسل ستظل عند المستوى الرابع؛ وهي الدرجة القصوى التي تشير الى تهديد "جدي ووشيك"بشن هجوم بينما ستبقى عند الدرجة الثالثة في باقي أنحاء بلجيكا مما يعني وجود تهديد محتمل.
وقررت بلجيكا رفع درجة التأهب في بروكسل الى الدرجة القصوى أمس (السبت) واغلاق خدمة قطارات الانفاق، ونصحت الناس بتجنب الازدحام بسبب خطر شن متشددين هجمات منسقة متعددة.
بدوره، قال وزير الداخلية البلجيكي جان جامبون "هناك عدد كبير من المشتبه بهم لذلك اتخذنا هذه الاجراءات المكثفة"، مبررا القرار غير المسبوق باغلاق كل محطات المترو في العاصمة والمحلات التجارية والمراكز الثقافية والغاء حفلات موسيقية ومباريات. واضاف ان "الاختباء لا معنى له. هناك تهديد واقعي لكننا نستخدم كل الوسائل ليلا نهارا لمواجهته".
وبرر رئيس الوزراء شارل ميشال الاجراء الاستثنائي بعد ثمانية ايام على اعتداءات باريس الدامية بـ"خطر وقوع هجوم ينفذه افراد باستخدام أسلحة ومتفجرات وربما حتى في اماكن عدة في الوقت نفسه"، وان الاهداف المحتملة هي الشوارع التجارية والتظاهرات والفعاليات والاماكن المكتظة ووسائل النقل.
وفي ألمانيا، أعلن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، رفضه الاستعانة بالجيش الألماني في مكافحة الإرهاب داخل البلاد.
وقال دي ميزير في تصريحات لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم "إن ضمان الأمن الداخلي في ألمانيا هو مهمة الشرطة المهيأة جيدا لهذا الغرض. وبالفعل يمكن اليوم الاستعانة بالجيش الألماني لدعم الشرطة في ظل ظروف معينة. لقد أعلنت ذلك المحكمة الدستورية العليا".
وبذلك نأى وزير الداخلية بنفسه عن وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله، الذي دعا أول من أمس (الجمعة) لتعزيز الاستعانة بالجيش الألماني في الداخل بسب خطر الإرهاب.
جدير بالذكر أنه يمكن الاستعانة بالجيش الألماني حتى الآن في حالة التعرض لمصائب شديدة أو كوارث طبيعية في ألمانيا.
ولكن بعد هجمات باريس يطالب الكثير من ساسة الاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بتعزيز الاستعانة بالجيش في الداخل.



تسرُّب النفط في مضيق كيرتش بعد انشطار ناقلة نفط روسية جرَّاء عاصفة

صورة مأخوذة من مقطع فيديو يُظهر الناقلة «فولغونفت 212» متضررة بسبب العاصفة في مضيق كيرتش (أ.ب)
صورة مأخوذة من مقطع فيديو يُظهر الناقلة «فولغونفت 212» متضررة بسبب العاصفة في مضيق كيرتش (أ.ب)
TT

تسرُّب النفط في مضيق كيرتش بعد انشطار ناقلة نفط روسية جرَّاء عاصفة

صورة مأخوذة من مقطع فيديو يُظهر الناقلة «فولغونفت 212» متضررة بسبب العاصفة في مضيق كيرتش (أ.ب)
صورة مأخوذة من مقطع فيديو يُظهر الناقلة «فولغونفت 212» متضررة بسبب العاصفة في مضيق كيرتش (أ.ب)

قال مسؤولون روس إن ناقلة نفط روسية تحمل آلاف الأطنان من المنتجات النفطية انشطرت جراء عاصفة قوية، اليوم (الأحد)، مما تسبب في تسرب منتجات نفطية بمضيق كيرتش، في حين تعرضت ناقلة أخرى أيضاً لمخاطر بعد تعرضها لأضرار.

ولقي شخص واحد على الأقل حتفه، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأظهرت لقطات نشرتها وسائل إعلام رسمية أن الناقلة «فولغونفت 212» التي يبلغ طولها 136 متراً، وعلى متنها 15 شخصاً، انقسمت إلى نصفين مع غرق مقدمتها، كما غمرت الأمواج سطحها.

وقال مسؤولون إن السفينة التي ترفع العلم الروسي، وبُنيت عام 1969، تعرضت لأضرار وجنحت. وقالت الوكالة الاتحادية الروسية للنقل البحري: «حدث تسرب للمنتجات البترولية».

صورة مأخوذة من مقطع فيديو يُظهر الناقلة «فولغونفت 212» متضررة بسبب العاصفة في مضيق كيرتش (أ.ب)

وذكرت وزارة خدمات الطوارئ الروسية أن السفينة الثانية «فولغونفت 239» التي ترفع العلم الروسي أيضاً، ويبلغ طولها 132 متراً، انجرفت بعد أن تعرضت لأضرار. وبُنيت السفينة في عام 1973، ويبلغ عدد أفراد طاقمها 14 شخصاً.

ولم تقدم البيانات الرسمية تفاصيل عن حجم التسرب، أو سبب تعرض إحدى الناقلتين لمثل هذه الأضرار الجسيمة.

وكانت السفينتان في مضيق كيرتش بين البر الرئيسي الروسي وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا، وطلبتا المساعدة.

وقالت روسيا إنه تم نشر أكثر من 50 فرداً في المنطقة، ومعدات منها طائرات هليكوبتر «ميغ-8» وزوارق قطر للإنقاذ.

وذكرت صحيفة «كوميرسانت» الروسية أن الناقلة «فولغونفت 212» كانت تحمل نحو 4300 طن من زيت الوقود.

وأظهر مقطع مصور، لم يتم بعد التحقق منه، منشور على «تلغرام» بعض المياه السوداء وسط طقس عاصف وناقلة نصف مغمورة.