بدء التصويت في المرحلة الثانية والأخيرة للانتخابات البرلمانية بمصر

السيسي يدلي بصوته في لجنته بمصر الجديدة

بدء التصويت في المرحلة الثانية والأخيرة للانتخابات البرلمانية بمصر
TT

بدء التصويت في المرحلة الثانية والأخيرة للانتخابات البرلمانية بمصر

بدء التصويت في المرحلة الثانية والأخيرة للانتخابات البرلمانية بمصر

بدأت في تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم (الأحد) عمليات الاقتراع في المرحلة الثانية والأخيرة من انتخابات مجلس النواب (البرلمان) في مصر، والتي تستمر حتى الساعة التاسعة مساء على مدى يومين، وتجرى في 13 محافظة هي القاهرة والقليوبية والدقهلية والمنوفية والغربية وكفر الشيخ والشرقية ودمياط وبورسعيد والإسماعيلية والسويس وشمال سيناء وجنوب سيناء. فيما يواصل المصريون في الخارج، اليوم أيضا، عمليات الاقتراع داخل مقار البعثات الدبلوماسية المصرية في اليوم الثاني والأخير لعمليات التصويت في الانتخابات بالنسبة لهم.
وأدلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بصوته في الانتخابات البرلمانية في لجنته الانتخابية بمدرسة مصر الجديدة النموذجية الثانوية والإعدادية بمصر الجديدة. وقد وصل الرئيس السيسي إلى مقر اللجنة الانتخابية في تمام الساعة التاسعة صباحا، حيث صافح أعضاء اللجنة المشرفة على الانتخابات وأدلى بصوته. وغادر الرئيس مقر اللجنة الانتخابية في تمام الساعة التاسعة والربع صباحا.
وتعد الانتخابات البرلمانية الاستحقاق الثالث والأخير في خريطة الطريق التي أعلنت عقب ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013، والتي شملت أيضا إجراء الانتخابات الرئاسية وإقرار الدستور. وتمثل انتخابات مجلس النواب الاستحقاق الأخير لاستكمال بناء المؤسسات الدستورية للدولة.
وانتظم العمل بداخل معظم لجان الاقتراع الفرعية في المواعيد الرسمية لبدء أعمالها، حيث فتحت أبوابها لاستقبال الناخبين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم.
ويبلغ تعداد من لهم حق التصويت في المرحلة الثانية من الانتخابات 28 مليونا و204 آلاف و225 ناخبا. ويجري الانتخاب بالنظام الفردي على مستوى 102 دائرة في محافظات المرحلة الثانية، والتي تضم 222 مقعدا انتخابيا فرديا، إلى جانب الانتخاب بنظام القوائم على مستوى قطاعين اثنين وهما (قطاع القاهرة وجنوب ووسط الدلتا) الذي يضم 45 مقعدا انتخابيا و(قطاع شرق الدلتا) الذي يضم 15 مقعدا انتخابيا، ويتنافس على المقاعد الفردية في هذه المرحلة من الانتخابات 2893 مرشحا.
وينتخب كل ناخب عددا من المرشحين على المقاعد الفردية وفقا لما هو مقرر في دائرته، والذي يتفاوت من دائرة انتخابية إلى أخرى، ويتراوح ما بين مقعد واحد و4 مقاعد، إلى جانب انتخاب إحدى القوائم الانتخابية.
وكان القضاة وأعضاء النيابة العامة وأعضاء الهيئات القضائية المختلفة، الذين يتولون الإشراف القضائي بصورة كاملة على العملية الانتخابية، والبالغ تعدادهم نحو 16 ألفا، قد توجهوا إلى مقار اللجان الفرعية التي يتولون الإشراف على عملية الانتخاب فيها، حيث كانوا موجودين داخل تلك اللجان قبل الساعة الثامنة صباحا، وقاموا بمعاينة مقار اللجان والتأكد من ملاءمتها وتوافر المواد والأدوات اللازمة لبدء الانتخاب وكذلك الكبائن التي يتم التصويت بداخلها.
كما قام القضاة رؤساء اللجان الفرعية بالتأكد من سلامة صناديق الانتخاب وخلوها من أي أوراق وغلقها من جوانبها الأربعة بالأقفال البلاستيكية المرقمة، وإثبات أرقامها في محضر إجراءات كل لجنة، وذلك بحضور مندوبي مترشحي النظام الفردي ومندوبي القوائم.
وتجرى عملية الاقتراع وسط متابعة من جانب العديد من منظمات المجتمع المدني المحلية والبالغ تعدادها 81 منظمة وجمعية تضم 17 ألفا و465 متابعا، إلى جانب 6 منظمات أجنبية ودولية تضم 546 متابعا و171 مترجما معتمدا، وكذلك متابعين من 68 سفارة أجنبية لدى مصر، علاوة على متابعة الآلاف من ممثلي الصحافة ومندوبي وسائل الإعلام ووكالات الأنباء المحلية والدولية.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.