كاميرون: اتحاد العالم ضد «داعش» «لحظة مهمة»

كاميرون: اتحاد العالم ضد «داعش» «لحظة مهمة»
TT

كاميرون: اتحاد العالم ضد «داعش» «لحظة مهمة»

كاميرون: اتحاد العالم ضد «داعش» «لحظة مهمة»

وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس السبت قرار مجلس الأمن الدولي مضاعفة جهود مكافحة تنظيم داعش في سوريا بأنه «لحظة مهمة» مما يعزز مساعيه لبدء غارات على التنظيم المتشدد هناك. وتبنى مجلس الأمن أول من أمس الجمعة بالإجماع مسودة قرار تقدمت به فرنسا في أعقاب سلسلة من الهجمات على باريس قبل أسبوع أسفرت عن مقتل 130 شخصا، وأعلن «داعش» مسؤوليته عنها. وقال كاميرون في بيان بعد القرار: «هذه لحظة مهمة.. لقد اتحد المجتمع الدولي وعزم على هزيمة هذا الشر الذي يهدد شعوب كل دولة وكل دين». وتشارك بريطانيا بالفعل في شن غارات على مقاتلي تنظيم داعش في العراق.
ويرغب كاميرون في توسيع نطاق العمليات لتشمل أهداف التنظيم المتشدد في سوريا أسوة بحلفاء بريطانيا، وأشار إلى أنه سيتقدم بخطة للبرلمان لتحقيق هذا الهدف. وقال متحدث باسم كاميرون أمس إن «رئيس الوزراء البريطاني سيلتقي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند غدا الاثنين لمناقشة مكافحة الإرهاب في سوريا والعراق». وينفذ تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة غارات على المقاتلين المتشددين منذ أكثر من عام، كما بدأت روسيا غارات على سوريا في سبتمبر (أيلول).



بايرو للسعي إلى «مصالحة» بين الفرنسيين

الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
TT

بايرو للسعي إلى «مصالحة» بين الفرنسيين

الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)

بعد أكثر من أسبوع من الترقب، عيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حليفه فرنسوا بايرو رئيساً للوزراء، على أمل تجاوز الأزمة الكبرى التي تعانيها فرنسا منذ حلّ الجمعية الوطنية في يونيو (حزيران) وإجراء انتخابات لم تسفر عن غالبية واضحة.

ويأتي تعيين بايرو، وهو سياسي مخضرم يبلغ 73 عاماً وحليف تاريخي لماكرون، بعد تسعة أيام من سقوط حكومة ميشال بارنييه إثر تصويت تاريخي على مذكرة لحجب الثقة دعمها نواب اليسار واليمين المتطرف في الرابع من ديسمبر (كانون الأول).

وعبّر رئيس الوزراء الفرنسي الجديد عن أمله في إنجاز «مصالحة» بين الفرنسيين، لكنَّه يواجه تحدياً كبيراً لتجاوز الأزمة القائمة. وقال بايرو في تصريح مقتضب للصحافيين: «هناك طريق يجب أن نجده يوحد الناس بدلاً من أن يفرقهم. أعتقد أن المصالحة ضرورية».

وبذلك يصبح بايرو سادس رئيس للوزراء منذ انتخاب إيمانويل ماكرون لأول مرة عام 2017، وهو الرابع في عام 2024، ما يعكس حالة عدم استقرار في السلطة التنفيذية لم تشهدها فرنسا منذ عقود.

ويتعيّن على رئيس الوزراء الجديد أيضاً التعامل مع الجمعية الوطنية المنقسمة بشدة، التي أفرزتها الانتخابات التشريعية المبكرة. وقد أسفرت الانتخابات عن ثلاث كتل كبيرة، هي تحالف اليسار والمعسكر الرئاسي الوسطي واليمين المتطرف، ولا تحظى أي منها بغالبية مطلقة.

وقالت أوساط الرئيس إن على بايرو «التحاور» مع الأحزاب خارج التجمع الوطني (اليمين المتطرف) وحزب فرنسا الأبية (اليسار الراديكالي) من أجل «إيجاد الظروف اللازمة للاستقرار والعمل».