موسكو تزين قنابلها ضد «داعش» بعبارات الانتقام والتشفي

نشرة تلفزيونية يومية تستعرض «حصاد اليوم» ومعها ذكريات الحرب العالمية

قنابل روسية مكتوب عليها عبارات التشفي قبل انطلاق القاذفات الروسية في مهماتها داخل سوريا أمس (إ.ب.أ)
قنابل روسية مكتوب عليها عبارات التشفي قبل انطلاق القاذفات الروسية في مهماتها داخل سوريا أمس (إ.ب.أ)
TT

موسكو تزين قنابلها ضد «داعش» بعبارات الانتقام والتشفي

قنابل روسية مكتوب عليها عبارات التشفي قبل انطلاق القاذفات الروسية في مهماتها داخل سوريا أمس (إ.ب.أ)
قنابل روسية مكتوب عليها عبارات التشفي قبل انطلاق القاذفات الروسية في مهماتها داخل سوريا أمس (إ.ب.أ)

يستعيد الضباط والطيارون الروس الكثير من تراث الماضي القتالي وتاريخ أمجاد أسلافهم خلال الحرب العالمية الثانية التي انتهت بالنصر على الفاشية في مايو (أيار) 1945. وشأن ما كان الأجداد يكتبون على دباباتهم ومدرعاتهم الكثير من أمنياتهم على غرار «إلى برلين»، أو «إلى اللقاء في برلين»، عاد جنود وضباط القواعد العسكرية والمطارات في روسيا إلى تسجيل العبارات على غرار «انتقاما لضحايانا» على القذائف والقنابل بعد تثبيتها في مواقعها على متن القاذفات والمقاتلات قبيل انطلاقها في طلعاتها الجوية ضد مواقع «داعش» وغيره من التنظيمات الإرهابية في سوريا.
وقد أذاعت قنوات التلفزيون الروسي بما فيها القناة الرسمية «روسيا 1» مؤخرا شريطا تسجيليا يوضح ماهية الرسائل التي يحرص الجنود والضباط والطيارون الروس على إرسالها إلى الإرهابيين أينما كانوا، فضلا عما أضافه هؤلاء من عبارات التأييد والتضامن مع ضحايا الكوارث الإرهابية التي واجهتها فرنسا خلال الأيام القليلة الماضية، ومنها «انتقاما لضحايا باريس».
ويتداول زوار مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من «اللقطات التسجيلية» التي اختلطت فيها الأماني مع مفردات الواقع الراهن، وبلغت في شططها حد العودة إلى كتابة «إلى برلين» و«في سبيل ستالين»، وهي نماذج مما كان أبناء الاتحاد السوفياتي السابق يكتبونه على مدرعاتهم ودباباتهم إبان سنوات الحرب العالمية الثانية في إطار محاولات رفع الروح المعنوية لدى الجنود والمقاتلين، وتأكيدا لإصرارهم على السير قُدما حتى احتلال برلين عاصمة ألمانيا النازية آنذاك. ومن اللافت أن التلفزيون الروسي وبكل قنواته يحرص يوميا على إذاعة البيانات الرسمية التسجيلية عن سير العملية العسكرية الجوية بما فيها «بريفنغ»، المتحدث الرسمي لوزارة الدفاع، مزودة بلقطات تلفزيونية لإقلاع المقاتلات والقاذفات وصور للانفجارات الناجمة عن قصف هذه القاتلات لمواقع الإرهابيين في سوريا، بما صار مثار الكثير من التعليقات التي تتساءل عما يمكن أن يبقى من سوريا بعد كل هذه الغارات والهجمات والمكثفة.
وكانت النشرات الإخبارية الأخيرة تضمنت آخر التقارير التي قدمها سيرغي شويغو وزير الدفاع الروسي إلى القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس فلاديمير بوتين، والذي قال فيه إن المقاتلات والقاذفات بما فيها المقاتلات الاستراتيجية بعيدة المدى تقوم يوميا بـ143 طلعة قتالية إلى جانب مشاركة عشر من السفن والبوارج الحربية في بحري قزوين والأبيض المتوسط بصواريخها المجنحة الموجهة من الأقمار الصناعية والتي أصابت الكثير من المواقع الحساسة في الرقة عاصمة «داعش» وإدلب وحلب. ومن الأرقام نشير إلى ما أورده شويغو حول إلقاء 1400 طن من المتفجرات أصابت 826 من مواقع الإرهابيين، و23 من معسكراتهم وأماكن تجمعاتهم، و19 من ورش صناعة الذخيرة والمتفجرات، ومستودعات النفط، وبما أسفر عن وقف تدفق 60 ألف طن من النفط كان «داعش» يحاول بيعه بما يقدر بمليونين ونصف المليون دولار كل يوم.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.