البرلمان الروسي يوافق على إجراءات جديدة لحماية الأمن القومي

تشمل توسيع صلاحيات المخابرات وتطبيق قوانين أكثر صرامة

البرلمان الروسي يوافق على إجراءات جديدة لحماية الأمن القومي
TT

البرلمان الروسي يوافق على إجراءات جديدة لحماية الأمن القومي

البرلمان الروسي يوافق على إجراءات جديدة لحماية الأمن القومي

أقرّ البرلمان الروسي بمجلسيه إجراءات جديدة لحماية الأمن القومي، شملت إمكانية توسيع صلاحيات أجهزة المخابرات، وذلك بعد توصل الكرملين إلى أن قنبلة تسببت في تحطم طائرة الركاب الروسية في مصر الشهر الماضي.
وفي اجتماع نادر لمجلسي الاتحاد والنواب (الدوما) أمس تمت المصادقة على مشروع قانون يدعو إلى إنزال عقوبات أشد على المتطرفين، وتطبيق إجراءات أمنية تكون أكثر صرامة في الأماكن العامة، واتخاذ خطوات جديدة لمكافحة الإرهاب.
وقالت فالنتينا ماتفيينكو، رئيسة مجلس الاتحاد، وهي حليفة مقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن «أي نظام يحتاج إلى أن نسعى إلى كماله، وهذا العمل يجري بسرعة قصوى».
وأشارت ماتفيينكو إلى أنه قد تم بالفعل تعزيز الإجراءات الأمنية في المطارات والمواصلات العامة، وحتى في الأماكن التي تجري فيها المناسبات الكبرى، وفقا لأوامر بوتين صدرت في الأسبوع الماضي.
لكنها طالبت مع مشرعين آخرين بالمزيد، ومن بين المقترحات التي طالبوا بها إعادة فرض عقوبة الإعدام على الإرهابيين. وبهذا الخصوص قالت ماتفيينكو إن «هناك اقتراحات بتوسيع صلاحيات أجهزة المخابرات ووكالات الأمن، وتشديد المسؤولية الجنائية ليس فقط للنشاطات الإرهابية، بل لكل من يدعمها معنويا وماليا أو بالمعلومات».
وكثفت روسيا غاراتها على المتشددين في سوريا بعد التوصل إلى أن الطائرة انفجرت، لكن المشرعين يقولون: إنهم يريدون طمأنة الرئيس الروسي بأنهم يدعمونه بشكل كامل إذا ما أراد القيام بخطوات أكثر.
وألقى الكثير من المتحدثين في جلسة البرلمان الروسي بالمسؤولية على الغرب في صعود تنظيم داعش، وإعاقة القتال ضده برفض التحالف مع روسيا.
وأضافت ماتفيينكو موضحة «لقد فجّر الغرب الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وزرع الفوضى وسفك الدماء وتسبب بكارثة إنسانية.. ولذلك يجب اتخاذ إجراءات لضمان ألا يكون لأحد الحق في التصرف بهذا الشكل في العالم مستخدما مثل هذه الوسائل».



بعد تصريحات ترمب عن غرينلاند وكندا... شولتس: «حرمة الحدود تنطبق على كل دولة»

TT

بعد تصريحات ترمب عن غرينلاند وكندا... شولتس: «حرمة الحدود تنطبق على كل دولة»

المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ب)
المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ب)

ذكَّر المستشار الألماني، أولاف شولتس، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب علناً بمبدأ حرمة الحدود، وذلك على خلفية إعلان الأخير عن رغبته في الاستحواذ على جزيرة غرينلاند التابعة للدنمارك. وبعد مشاورات مع رؤساء حكومات أوروبية، قال شولتس في برلين، اليوم (الأربعاء)، إن «حرمة الحدود تنطبق على كل دولة» سواء كانت في الشرق أو الغرب.

وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية، في وقت سابق اليوم، إن ألمانيا على علم بتعليقات ترمب بشأن غرينلاند وكندا، وتتمسك بالمبدأ الدولي الذي يقضي بعدم تعديل الحدود بالقوة.

وأضاف في مؤتمر صحافي دوري: «كما هو الحال دائماً، فإن المبدأ النبيل لميثاق الأمم المتحدة واتفاقات هلسنكي ينطبق هنا، وهو عدم جواز تعديل الحدود بالقوة».

علم غرينلاند يظهر في قرية إيغاليكو (أ.ب)

وأحجم المتحدث عن التعليق حينما سئل عما إذا كانت ألمانيا تأخذ تعليقات ترمب بجدية.

ورفض ترمب، أمس الثلاثاء، استبعاد اللجوء إلى إجراءات عسكرية أو اقتصادية للسيطرة على قناة بنما وغرينلاند، كما طرح فكرة تحويل كندا إلى ولاية أميركية.

وطرح ترمب الذي سيُنصّب رئيساً في 20 يناير (كانون الثاني) فكرة تحويل كندا إلى ولاية أميركية، قائلاً إنه سيطالب حلف شمال الأطلسي بإنفاق مبالغ أكبر بكثير على الدفاع وتعهد بتغيير اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا.

وعلى الرغم من تبقي 13 يوماً على تولي ترمب الرئاسة، فإنه بدأ وضع سياسة خارجية متشددة فيما يخص الاعتبارات الدبلوماسية أو مخاوف حلفاء الولايات المتحدة. وعندما سُئل في مؤتمر صحافي عما إذا كان يستطيع أن يؤكد للعالم أنه لن يستخدم القوة العسكرية أو الاقتصادية في محاولة السيطرة على هاتين المنطقتين، رد ترمب: «لا أستطيع أن أؤكد لكم، أنتم تتحدثون عن بنما وغرينلاند. لا، لا أستطيع أن أؤكد لكم شيئاً عن الاثنتين، ولكن يمكنني أن أقول هذا، نحن بحاجة إليهما من أجل الأمن الاقتصادي».