جائزة غرناطة للكاتب الإسباني أنتونيو غالا المناصر للقضايا العربية

منعه مرضه من الحضور وبعث برسالة عتاب

أنتونيو غالا (إلى اليمين) يستلم  الجائزة من أنريكه مدينا في منزله في قرطبة
أنتونيو غالا (إلى اليمين) يستلم الجائزة من أنريكه مدينا في منزله في قرطبة
TT

جائزة غرناطة للكاتب الإسباني أنتونيو غالا المناصر للقضايا العربية

أنتونيو غالا (إلى اليمين) يستلم  الجائزة من أنريكه مدينا في منزله في قرطبة
أنتونيو غالا (إلى اليمين) يستلم الجائزة من أنريكه مدينا في منزله في قرطبة

منحت مدينة غرناطة، جنوب إسبانيا، يوم الخميس، جائزتها لعام 2015 للكاتب الإسباني أنتونيو غالا (1930)، المعروف بمناصرته للقضايا العربية، وبكتاباته حول العرب وتاريخهم في الأندلس.
ولم يستطع الكاتب الذي يصارع مرض السرطان، من حضور الحفل الذي أقيم في المركز الثقافي فدريكو غارثيا لوركا، بسبب تدهور حالته الصحية، ووجه رسالة خاصة بالمناسبة، من قرطبة، تحمل شيئًا من العتاب على غرناطة التي تغنى بها كثيرًا، لكنها لم تلتفت إليه، قال فيها: «تمر الحياة، ويمر التاريخ، ولم أتأخر أنا أيضًا في المرور، ولكن يكفيني فخرًا بأن تكون آخر كلماتي العتيدة في تقديم الشكر إلى غرناطة التي انتبهت، ولو أخيرًا، بأنني أحببتها كما أحببت الله».
وكان وفد خاص برئاسة أنريكه مدينا، عضو المجلس البلدي في غرناطة قد زار قرطبة للالتقاء بالكاتب غالا وتقديم الجائزة له، وفي المناسبة قال غالا: «أنا في الأيام الأخيرة من حياتي، وتسعدني هذه الزيارة الغرناطية، وأشكركم لحضوركم هنا كي تشاهدوني وأنا أحتضر». وتمنى غالا أن يمتد به العمر كي يشهد الانتخابات العامة في إسبانيا في 20 من الشهر المقبل، وداعب الحضور بقوله «في انتخابات 20 ديسمبر (كانون الأول) سنشهد صراعا حقيقيا».
وعلى الرغم من أن الكاتب ولد في ثيوداد ريـال، وسط إسبانيا، لكنه يعتبر نفسه أندلسيًا، يقول: «أنا أندلسي أكثر من كثير من الأندلسيين».
كتب غالا في العديد من المجالات، خصوصا في المسرح والرواية والشعر، وفاز بالعديد من الجوائز، ومنها الجائزة الوطنية في الأدب، وجائزة كالديرون دي لا باركا الوطنية، وجائزة كيخوته الذهبية، وقد ترجمت العديد من أعماله إلى العربية، منها رواية «المخطوط القرمزي» التي ترجمها رفعت عطفة، وتصور علاقة فتاة إسبانية مع شاب تركي، ونالت الرواية جائزة بلانيتا، وهي من أرفع الجوائز الإسبانية، وترجم عطفة أيضًا رواية «غرناطة بني نصر»، التي تدور حول غرناطة العربية في مراحلها الأخيرة وملكها أبو عبد الله الصغير، كما ترجم عبد اللطيف عبد الحميد «حقول عدن الخضراء» و«خاتمان من أجل سيدة».
كتب غالا الشعر أيضًا، ومن قصائده التي يتغنى فيها بقصر الحمراء، يقول، من ترجمة الكاتب محسن الرملي:
قصر الحمراء
صوتك يمنحني القوة
ضد القوة
فامنحني اسما وسنحيا
مع أن الموت ضرورة
آه، لو أنك ستسمّيني
ضد اللهيب.. اللهيب وحسب
وضد الماء.. وردة الريحان
فأبقى هناك
تحت أحواضك العتيدة



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».