قال الدكتور رياض ياسين، وزير الخارجية اليمني، إنه لا يحق لإيران التدخل في الشؤون الداخلية اليمنية، أو تقوم بأي دور سياسي بين الحكومة الشرعية مع الانقلابيين، بعد أن تمردت الميليشيات الحوثية، وأتباع المخلوع علي عبد الله صالح، جاء ذلك في أعقاب زيارة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي لليمن، إلى طهران أول من أمس.
وأكد ياسين في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» من مقر إقامته في عدن، أن «الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، استجاب إلى رسالة بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، في الدعوة إلى التباحث بين الطرفين برعاية أممية، وجرى تحديد وفد الشرعية، وعقد اجتماعات تحضيرية».
وأوضح الدكتور ياسين أن «الحكومة الشرعية، قطعت علاقتها مع إيران، وسحبت سفيرها في طهران، وأقفلت المقر، وبالتالي ليس لها الحق في التدخل في الشؤون اليمنية».
وكان المبعوث الأممي لليمن، زار طهران أول من أمس، وأجرى محادثات مع مسؤولين إيرانيين، بينهم محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، الذي دعا إلى مشاركة كل المجموعات اليمنية في المحادثات التي يعتزم ولد الشيخ، تنظيمها في جنيف، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إيرنا).
وأكد وزير الخارجية اليمني، أن «إيران ليس لها أي دور في المباحثات بين الحكومة الشرعية مع الانقلابيين، ولا يحق لها أن تنطلق لأي دور سياسي، وذلك بعد قطع العلاقات الدبلوماسية معها».
وذكر وزير الخارجية اليمني، أن الميليشيات الحوثية وأتباع المخلوع علي عبد الله صالح، تمردوا على الشرعية اليمنية في صنعاء، وقاموا بالاستيلاء على المحافظات اليمنية، ونهب الأسلحة من مخازن الجيش اليمني، الأمر الذي أدى الرئيس اليمني هادي، أن يطلب من السعودية ودول الخليج التدخل العاجل لإنقاذ اليمن، حسب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف: «العمليات العسكرية الذي نفذتها قوات التحالف العربي، بقيادة السعودية، حققت نجاحا كبيرا، وأنقذت الشرعية اليمنية، وأحبطت مخططات المتمردين، وحررت عددا من المحافظات اليمنية، إلى جانب المقاومة الشعبية والجيش الوطني اليمني، الأمر الذي أدى إلى عودة الوزراء في الحكومة اليمنية إلى عدن، وكذلك الرئيس هادي الذي يوجد بها حاليًا للمرة الثانية»، بعد نجاح «الحزم» و«عودة الأمل».
وكان المبعوث الأممي لليمن، ولد الشيخ، هاتف حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني، قبل وصوله طهران، وناقشا الأوضاع في اليمن، الأمر الذي استبعده الدكتور محمد العامري مستشار الرئيس اليمني، في لقاء سابق مع «الشرق الأوسط»، بالوصول إلى حلول سياسية سلمية مع المتمردين الحوثيين والمخلوع علي عبد الله صالح. وقال: «ليس هناك ما يدعو للتفاؤل فيما يتعلق بالحلول السياسية من طرف الانقلابيين، لأنهم لا يلتزمون بالحل السلمي أو إيقاف الحرب ضد الشعب اليمني، معتبرا أن زيارة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى طهران دليل واضح على علاقة إيران بالمتمردين».
يذكر أن «الشرق الأوسط» كشفت قبل أيام عن تباينات بين مسودتي جدول أعمال المشاورات الثانية، بين الحكومة الشرعية اليمنية والانقلابيين، برعاية أممية، ويقودها إسماعيل ولد الشيخ، مبعوث الأمم المتحدة لليمن، الذي اشترط أن يكون عدد أعضاء الوفد من كل طرف، من 6 مفاوضين، و4 مستشارين لكل وفد، ولا يحق لأي ممثلين آخرين الدخول إلى مقر المحادثات أثناء انعقادها، ويحق للمبعوث الأممي إشراك أعضاء أو مستشارين إضافيين بالاتفاق مع كل الوفدين، بينما اشترطت الحكومة الشرعية، أن يكون عدد أعضاء الوفد 7 أشخاص، و4 مستشارين لكل من الطرفين، ولا يجوز وجود أي أشخاص آخرين في مكان المحادثات، باستثناء أعضاء الوفدين والمبعوث الخاص وفريقه.
ياسين لـ«الشرق الأوسط»: لا يحق لإيران التدخل في شؤوننا
في أعقاب زيارة ولد الشيخ لطهران
ياسين لـ«الشرق الأوسط»: لا يحق لإيران التدخل في شؤوننا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة