رواندا تفتح الطريق أمام كاجامي للحكم حتى 2034

واشنطن تدين الخطوة.. والمعارضة تعتبرها غير ديمقراطية

رواندا تفتح الطريق أمام كاجامي للحكم حتى 2034
TT

رواندا تفتح الطريق أمام كاجامي للحكم حتى 2034

رواندا تفتح الطريق أمام كاجامي للحكم حتى 2034

أصبح بإمكان الرئيس الرواندي بول كاجامي الترشح لولاية ثالثة في سنة 2017، مع احتمال بقائه في السلطة حتى عام 2034، وذلك بفضل تعديل دستوري أقره مجلس الشيوخ في البلاد مساء أول من أمس، على الرغم من انتقاد المعارضة لهذه الخطوة، ووصفها لها بأنها غير ديمقراطية.
وقال رئيس مجلس الشيوخ برنارد ماكوزا لوكالة الأنباء الألمانية: «إننا سعداء بالتصويت لرفع الحد الأقصى للولاية الرئاسية حسبما طلب الشعب». وكان مجلس النواب والمحكمة العليا قد وافقا بالفعل من قبل على إمكانية تغيير الدستور. وقد خفض التعديل، الذي لا يزال بحاجة إلى تأكيد عن طريق استفتاء، فترة الرئاسة من 7 إلى 5 سنوات، مع الإبقاء على الحد الحالي، وهو تولي الرئاسة لولايتين، حسبما أفادت صحيفة «جون أفريك» الأسبوعية. ولكنه سمح باستثناء كاجامي، الذي يمكنه أن يسعى لفترة ولاية أخرى مدتها سبع سنوات، ثم الترشح لفترتين مدة كل منهما خمس سنوات، بحيث تمتد فترة حكمه إلى عام 2034. ومن المتوقع أن يوافق المشاركون في الاستفتاء بأغلبية الأصوات على التعديل الدستوري.
وكان أكثر من 3 ملايين رواندي وقعوا التماسا للبرلمان لتغيير الدستور. ولكن فرانك هابينيزا، زعيم حزب المعارضة الرئيسي، قال إن هذه الخطوة «دعا إليها الحزب الحاكم وليس الروانديين».
وفي أول رد فعل دولي على هذه الخطوة، دانت الولايات المتحدة قرار برلمان رواندا، الذي عدل الدستور كي يتمكن الرئيس كاغامي من الترشح لولاية رئاسية ثالثة. لكن متحدثا باسم وزارة الخارجية الأميركية لم يوضح ما إذا كانت المساعدة الأميركية لرواندا ستتقلص، ولكنه حذر من أن العلاقات بين البلدين قد يعاد النظر فيها.
من جانبه، قال مارك تونر، مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، خلال لقائه اليومي مع الصحافيين إن «الولايات المتحدة أخذت علما بقلق كبير بتصويت مجلس الشيوخ الرواندي.. ونحن نأمل أن ينفذ الرئيس كاغامي الالتزامات التي قطعها سابقا بإعطاء دفع لجيل جديد في قيادة رواندا، وأن يتخلى عن مهماته مع انتهاء ولايته الحالية في عام 2017»، وأوضح أنه «في حال قرر البقاء في السلطة فهذا يعني أن قراره سيكون له نتائج على العلاقات مستقبلا بين البلدين»، وذلك ردًا على سؤال حول ما إذا كانت المساعدة الأميركية لرواندا سوف تتقلص.
ويعد كاجامي أحدث حاكم أفريقي يتولى السلطة منذ فترة طويلة يحاول تمديد ولايته، ويتوقع أن يوافق الناخبون على التغييرات في استفتاء.



نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»
TT

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، عُقد في قطر، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم خلال الأشهر الخمسة الماضية.

استنفار أمني في نيجيريا (متداولة)

وأضاف موسى في مؤتمر «مراقبة الأمن الأفريقي»، في الدوحة، أنه بين 10 يوليو (تموز) و9 ديسمبر (كانون الأول)، استسلم 30426 مقاتلاً من «بوكو حرام»، إلى جانب 36774 امرأة و62265 طفلاً.

وأكد موسى أن العدد الكبير من عمليات نزع السلاح تعزى إلى مجموعة من العمليات العسكرية والحوار وإجراءات إعادة التأهيل.

يشار إلى أن الجيش كثيراً ما يتحدث عن استسلام مقاتلي «بوكو حرام» وعائلاتهم بأعداد كبيرة.

ويزعم العديد من أعضاء الجماعة الإرهابية السابقين أنهم ألقوا أسلحتهم بسبب الجوع والظروف المعيشية السيئة.

ولكن العدد الدقيق لأعضاء «بوكو حرام» غير معروف، وهو يقدر بعشرات الآلاف. وتقاتل الجماعة التي تأسست في دولة نيجيريا الواقعة في غرب أفريقيا من أجل إقامة «دولة إسلامية».

ونفذت لسنوات هجمات في البلدين المجاورين في أفريقيا الوسطى تشاد والكاميرون.

وتسبب التمرد «الجهادي»، على مدار أكثر من عقد من الزمان، في مقتل عشرات الآلاف.

مسلحون يختطفون ما لا يقل عن 50 شخصاً

في غضون ذلك، في أبوجا، اختطف مسلحون العشرات من الأشخاص في شمال غربى نيجيريا، حسبما أفاد السكان والشرطة لوكالة «أسوشيتد برس»، الثلاثاء، في أحدث حالة اختطاف جماعي في المنطقة. وقال السكان إن المسلحين اختطفوا ما لا يقل عن 50 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، في منطقة مارادون بولاية زامفارا الأحد.

وأكد يزيد أبو بكر، المتحدث باسم شرطة زامفارا، وقوع عملية الاختطاف لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الاختطاف، لكن السكان ألقوا باللوم على جماعات قطاع الطرق المعروفة بعمليات القتل الجماعي والاختطاف من أجل الفدية في المنطقة الشمالية التي تعاني من الصراع، ومعظمهم من الرعاة السابقين الذين هم في صراع مع المجتمعات المستقرة.

وأصبحت عمليات الاختطاف أمراً شائعاً في أجزاء من شمال غربى نيجيريا، إذ تستغل العشرات من الجماعات المسلحة قلة الوجود الأمني لتنفيذ هجمات على القرى وعلى الطرق الرئيسية. وغالباً ما يجري إطلاق سراح معظم الضحايا بعد دفع فدية تصل أحياناً إلى آلاف الدولارات.