الرئيس الأميركي: موسكو وطهران تقرّان بتهديد «داعش» الخطير لكنّ هدفهما الأساس دعم الأسد

وزير الخارجية الروسي أكد أن بلاده مستعدة للتعاون مع الائتلاف الدولي شرط «احترام سيادة النظام في سوريا»

الرئيس الأميركي: موسكو وطهران تقرّان بتهديد «داعش» الخطير لكنّ هدفهما الأساس دعم الأسد
TT

الرئيس الأميركي: موسكو وطهران تقرّان بتهديد «داعش» الخطير لكنّ هدفهما الأساس دعم الأسد

الرئيس الأميركي: موسكو وطهران تقرّان بتهديد «داعش» الخطير لكنّ هدفهما الأساس دعم الأسد

قال الرئيس الاميركي باراك أوباما اليوم (الخميس)، إنّ الامر قد يستغرق عدة أشهر لكي تقبل روسيا وإيران والنخبة الحاكمة في سوريا، أنّه لا يمكن وضع نهاية للنزاع في سوريا أو التوصل إلى تسوية سياسية بينما رئيس النظام بشار الاسد باق في السلطة.
وأضاف أوباما أنّ موسكو وطهران أقرتا بأن تنظيم "داعش" يمثل "تهديدا خطيرا"؛ لكن جهود روسيا في سوريا هدفها دعم الاسد.
وقال للصحافيين في القمة السنوية لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (ابك) "الخلاصة هي أنّني لا أتوقع وضعًا يمكننا فيه انهاء النزاع السوري في سوريا بينما الاسد لا يزال في السلطة". متابعًا "ما نفعله مع أعضاء التحالف الذين معنا هو الاقرار بأن الأمر قد يستغرق عدة أشهر للروس والايرانيين وبصراحة بعض أعضاء الحكومة السورية والنخبة الحاكمة داخل النظام؛ لكي يدركون الحقائق التي أشرت إليها للتو".
كما أفاد أوباما بأنّه إذا أمكنه جمع كل الاطراف لاجراء محادثات بشأن القضية "فإنّ هذا يمكن أن يخلق مجالًا لهذا المحور".
وتطرق أوباما في حديثه أمام الصحافيين إلى سجن خليج غوانتانامو قائلًا، إنّه يمكنه إغلاق السجن في كوبا مع المحافظة على سلامة الاميركيين؛ لكنه أقر بأنه يواجه مقاومة قوية من الكونغرس. منوّهًا بأنه "سوف أضمن ألّا تكون هناك مقاومة قوية بسبب تداعيات (هجمات) باريس، وأعتقد أنّ لدينا نزعة قوية للاهتمام بقضايا، هي في الواقع لا تجعلنا نشعر بأمان؛ لكنّها تخلق عناوين سياسية مثيرة سواء كانت تتعلق باللاجئين أو غوانتانامو".
من جهته، أكّد جاستين ترودو رئيس الوزراء الكندي، الذي تحدّث اليوم أيضًا بعد اجتماعه الرسمي الاول مع أوباما، أنّه أكد للرئيس أنّ كندا ملتزمة بالحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد المتطرفين؛ لكنّه أضاف أنّه متمسك بتعهده بسحب ست طائرات تشارك في قصف مواقع تنظيم "داعش" في العراق وسوريا.
في المقابل أعلن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي اليوم، أنّ بلاده مستعدة للتعاون مع الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا، شرط أن يحترم سيادة النظام في دمشق. وصرح "نحن مستعدون لتعاون عملي مع دول الائتلاف وللعمل معها لتحديد الشروط التي ستحترم على وجه التأكيد سيادة سوريا والامتيازات التي تتمتع بها القيادة السورية"، حسبما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية.
كما قال ايضا، حسب الوكالة، إنّ "هجمات باريس ساعدت الغرب على ادراك أن الأولوية في سوريا تتمثل في محاربة تنظيم داعش لا في الاطاحة بالرئيس بشار الاسد". وشدد على موقف روسيا الذي يرى أنه ما من سبيل لحل الازمة السورية سلميًّا من دون الاسد الذي قال إنّه يعكس مصالح شريحة كبيرة من المجتمع السوري.
وبدأت روسيا ضرباتها الجوية في سوريا في نهاية سبتمبر (أيلول). وتقول دائما إنّ هدفها الرئيس هو متطرفي تنظيم "داعش"؛ لكنّ معظم قنابلها سقطت في الماضي على أراض تسيطر عليها جماعات أخرى معارضة لحليفها الاسد.



مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
TT

مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)

تجمّع آلاف البوذيين، أول من أمس الأحد، في وسط بورما؛ للمشاركة في إحياء طقوس دينية شعبية شكّل الاحتفال بها فاصلاً ملوّناً، وسط النزاع الدامي الذي تشهده الدولة الآسيوية.
وحالت جائحة «كوفيد-19» وانقلاب فبراير (شباط) 2021 لعامين متتاليين دون أن تشهد بيين أو لوين، هذا الاحتفال باكتمال القمر الذي يصادف نهاية موسم الأمطار المعروف بـ«تازونغداينغ» أو مهرجان الأضواء. وارتفعت مناطيد الهواء الساخن في الليل البارد وعليها صور لبوذا وأنماط ملونة تقليدية؛ ومنها الدب الأبيض.
ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، تتولى لجنة تحكيم اختيارَ الأجمل منها، الذي يصل إلى أكبر علو ويطير أطول وقت بين 76 منطاداً تشارك في الأيام الخمسة للاحتفالات.
ويترافق هذا الحدث مع كرنفال وعرض رقص تقليدي يوفّر جواً من البهجة بعيداً من أخبار النزاع الأهلي، الذي أودى بحياة ما بين 2400 و4000 شخص في نحو عامين.
وإذا كان الاحتفال بـ«تازونغداينغ» راسخاً في التقاليد البوذية، فإن البريطانيين الذين كانوا يستعمرون بورما هم الذين كانوا وراء مسابقة المناطيد في نهاية القرن الـ19.
ودرَجَ عشرات الآلاف من البورميين والأجانب الفضوليين في السنوات الأخيرة، على حضور هذه الاحتفالات المعروفة على السواء بألوانها وبالخطر الذي تنطوي عليه، إذ تُحمَّل المناطيد بالألعاب النارية التي قد تسبب كارثة إذا انفجرت قبل الأوان.
ويعود الحادث الأخطر إلى عام 2014 عندما قُتل 3 متفرجين بفعل سقوط منطاد على الحشد في تونغي، وسط بورما.