إسرائيل تحاول إبطال قرار محكمة مدريد اعتقال 8 شخصيات بينهم نتنياهو

عدته استفزازًا وتقوم بحملة لمنع مقاطعة المستوطنات في أميركا الجنوبية

إسرائيل تحاول إبطال قرار محكمة مدريد اعتقال 8 شخصيات بينهم نتنياهو
TT

إسرائيل تحاول إبطال قرار محكمة مدريد اعتقال 8 شخصيات بينهم نتنياهو

إسرائيل تحاول إبطال قرار محكمة مدريد اعتقال 8 شخصيات بينهم نتنياهو

رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية قرار المحكمة الإسبانية، اعتقال ثمانية من القادة الإسرائيليين، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لدورهم في الهجوم على سفينة «مرمرة» وغيرها من قوارب «أسطول الحرية» سنة 2010. وأعلنت أن هذا «يعد استفزازا سياسيا نسعى سوية مع السلطات الإسبانية على إبطاله». وفي الوقت نفسه، كشفت مصادر سياسية، أن الوزارة تقوم بجهود محمومة لمنع تكرار قرار الاتحاد الأوروبي وسم منتجات المستوطنات، أيضا، في أميركا اللاتينية.
وتحاول السلطات الإسرائيلية بمختلف أذرعها، مجابهة الخطوات المعادية لسياستها والمؤدية إلى عزلتها، في وقت تبذل فيه جهودا جبارة لأخذ حيز في المعركة الدولية ضد الإرهاب.
وكانت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، كشفت أن السلطات الإسبانية أصدرت مذكرة اعتقال بحق نتنياهو وسبعة مسؤولين إسرائيليين ووزراء سابقين، بعد أن طلب القاضي جوزيه دي لاماتا، في المحكمة الوطنية الإسبانية، إعلامه فور دخول نتنياهو، من أجل فتح تحقيق جديد بحقه حول هجوم قوات الاحتلال على سفينة «مافي مرمرة». ومن بين الأسماء المدرجة في مذكرة الاعتقال، إلى جانب نتنياهو، رئيس الوزراء ووزير الدفاع السابق، إيهود باراك، ووزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، ووزير الشؤون الاستراتيجية حينها، الذي يشغل منصب وزير الدفاع حاليًا، موشيه يعلون، ووزير الداخلية، إيلي يشاي، ووزير الدولة بني بيغن، والمسؤول أثناء الهجوم، الأميرال إيلييزر مارون. ورفض المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، عمانوئيل نحشون، القرار الإسباني، وقال لصحيفة «جيروساليم بوست»، إننا «نرى أن المذكرة استفزازية، ونعمل مع السلطات الإسبانية على إبطال مفعولها، ونأمل أن نستطيع حل القضية في أسرع وقت ممكن».
وكشف النقاب في تل أبيب، عن إطلاق الحكومة الإسرائيلية معركة دبلوماسية شديدة المراس في أميركا الجنوبية. وقالت مصادر في الوزارة إن الفلسطينيين، وبعد نجاحهم في أوروبا، بدأوا العمل على أميركا الجنوبية، إذ يقومون، في الأيام الأخيرة وبدعم من الدول العربية، بممارسة ضغط على دول أميركا اللاتينية، من أجل تبني قرار مشابه لقرار الاتحاد الأوروبي بوسم منتجات المستوطنات. وتعمل وزارة الخارجية في القدس من أجل إحباط هذه المبادرة «لأن هذه الدول تشكل سوقا هامة ونامية بالنسبة للصادرات الإسرائيلية».
وقال المراسل السياسي لموقع «واللا» الإخباري، إن إسرائيل استعدت مسبقا، لإمكانية عمل الفلسطينيين خلال قمة الرياض العربية اللاتينية، على إقناع الضيوف الأميركيين بتبني الخط الأوروبي الجديد. وكان الجانب الفلسطيني يأمل في صدور بيان ختامي مشترك، يعلن دعمه للقرار الأوروبي. لكن هذا لم يحدث نتيجة إعلان بعض الدول عن معارضتها، وقولها إنها معنية بدراسة الموضوع بشكل أكبر قبل اتخاذ قرار. وفي نهاية الأمر، اضطر الجانب الفلسطيني والعربي إلى الاكتفاء بتصريح اعتيادي، يعتبر كل الدول المشاركة تطمح إلى رؤية حل عادل للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، يقوم على مبادرة السلام العربية لعام 2002. مع ذلك قال دبلوماسيون من أميركا الجنوبية لأقرانهم الإسرائيليين إن النشاط الفلسطيني حول الموضوع، يمكن أن يتواصل بل ويتزايد في الفترة القريبة. وتتخوف إسرائيل من احتمال تبني بعض دول أميركا الجنوبية المعروفة بتأييدها الواضح للفلسطينيين، مثل فنزويلا وبوليفيا، التوجيهات الأوروبية، ومن ثم انضمام دول أخرى في أميركا الجنوبية إليها.



الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على روسيا

أعلام الاتحاد الأوروبي (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي (رويترز)
TT

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على روسيا

أعلام الاتحاد الأوروبي (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي (رويترز)

وافقت دول الاتحاد الأوروبي الـ27 اليوم الأربعاء على فرض جولة جديدة من العقوبات على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، وتستهدف العقوبات أسطول ناقلات النفط التابع للكرملين، حسبما قالت الرئاسة المجرية للاتحاد الأوروبي على منصة «إكس».

وتمنع الجولة الأخيرة من الإجراءات العقابية نحو 50 سفينة جديدة من شحن النفط الروسي والمنتجات النفطية من مواني الاتحاد الأوروبي ومن استخدام خدمات الشركات الأوروبية.

وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض بالفعل عقوبات على أكثر من 24 سفينة تنقل النفط الروسي في يونيو (حزيران) الماضي.

وتواجه روسيا اتهامات منذ فترة طويلة باستخدام السفن التي لا تملكها شركات شحن غربية أو المؤمن عليها من قبل شركات تأمين غربية للتهرب من الحد الأقصى الذي حددته الدول الغربية لأسعار صادرات النفط الروسية إلى دول ليست أعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وتتضمن الجولة الأخيرة من العقوبات، خططا لاستهداف أكثر من 30 فردا ومنظمة من دول خارج الاتحاد الأوروبي لها صلات بقطاع الدفاع والأمن الروسي.

ووفقا للعقوبات الأخيرة، تشمل العقوبات شركات يقع مقرها في الصين وتشارك في إنتاج الطائرات المسيرة للحرب الروسية ضد أوكرانيا.

ويتعين على وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تبني حزمة العقوبات في اجتماعهم في بروكسل يوم الاثنين المقبل. وسوف يتم بعد ذلك نشر الإجراءات العقابية المتفق عليها في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، وهي سجل لقوانين التكتل، وتصبح سارية المفعول.