روسيا تؤكد العمل الإرهابي وراء إسقاط الطائرة وبوتين يتوعد بالرد

موسكو تعلن مكافأة بـ50 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن الحادث

روسيا تؤكد العمل الإرهابي وراء إسقاط الطائرة وبوتين يتوعد بالرد
TT

روسيا تؤكد العمل الإرهابي وراء إسقاط الطائرة وبوتين يتوعد بالرد

روسيا تؤكد العمل الإرهابي وراء إسقاط الطائرة وبوتين يتوعد بالرد

أكّدت روسيا اليوم (الثلاثاء)، أنّ عملًا ارهابيًا تسبب بتحطم طائرة الركاب في سيناء في 31 اكتوبر (تشرين الاول)، ومقتل 224 شخصًا، وتوعدت بالعثور على المسؤولين "اينما كانوا" في العالم ومعاقبتهم".
وأعلن رئيس جهاز الاستخبارات الروسية "اف اس بي" الكسندر بورتنيكوف حسب بيان نشره الكرملين اليوم، غداة اجتماع بين بوتين وكبار مسؤولي الامن والاستخبارات "يمكننا القول إنّ الامر يتعلق بعمل إرهابي"، موضحًا أنّ "عبوة ناسفة يدوية الصنع بقوة توازي كيلوغرامًا واحدًا من ال"تي ان تي" انفجرت خلال الرحلة". مضيفًا "نتيجة لذلك تفككت الطائرة في الجو، ممّا يفسّر سبب العثور على قطع حطام ضمن دائرة كبيرة".
وكان تنظيم "ولاية سيناء" فرع تنظيم "داعش" في مصر أعلن مسؤوليته عن تحطم الطائرة الذي أودى بحياة 224 شخصًا، هم الركاب وأفراد الطاقم، وجميعهم تقريبا من الروس.
وحتى الآن رجحت واشنطن ولندن فرضية انفجار قنبلة داخل الطائرة إلّا أنّ موسكو شكّكت في الامر ولو أنّها علّقت رحلاتها إلى مصر.
وأكد بوتين أنّ تحطم الطائرة "سيطبعنا إلى الابد" متوعدا بـ"العثور على المجرمين ومعاقبتهم"؛ لكن من دون ذكر تنظيم "داعش". وتابع "علينا القيام بذلك من دون تأخير وتحديد هوياتهم ... سنعثر عليهم أينما كانوا في العالم وسنعاقبهم".
وتابع "سنواصل الاعمال العسكرية لسلاحنا الجوي في سوريا وسنكثفها ليدرك المجرمون أنّ لا مفر من العقاب".
فيما أعلنت روسيا مكافأة قدرها 50 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات حول المتورطين في إسقاط الطائرة الروسية في سيناء.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» أن الرئيس فلاديمير بوتين أوعز للأجهزة الأمنية الروسية بالتركيز على البحث عن المتورطين، وأكد أن روسيا تعول على مساعدة شركائها في البحث عنهم ومعاقبتهم. وشدد على أن «ضربات القوات الجوية الروسية على مواقع الإرهابيين في سوريا يجب أن تتواصل وتزداد كثافة».
وتحطمت طائرة ايرباص ايه-321 التابعة لشركة متروجيت الروسية بعيد اقلاعها من شرم الشيخ متوجهة إلى سان بطرسبورغ (شمال غرب روسيا)، في أسوا كارثة جوية في مصر والأسوا ضد مصالح روسيا منذ عشر سنوات.
ويأتي إعلان الكرملين بعد أربعة أيام على الاعتداءات التي أوقعت 129 قتيلا و352 جريحًا في باريس وتبناها تنظيم "داعش".
وكان بوتين دعا الاثنين خلال مشاركته في قمة مجموعة العشرين في انطاليا بجنوب تركيا، إلى "توحيد الجهود من اجل مكافحة الارهاب".



بوتين: الغرب يدفع روسيا نحو «خطوط حمراء» تضطرها للرد

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
TT

بوتين: الغرب يدفع روسيا نحو «خطوط حمراء» تضطرها للرد

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب، اليوم (الاثنين)، بدفع بلاده نحو «خطوط حمراء» مما يجعلها مضطرة للرد، في إشارة إلى مواقف أوضحت موسكو علنا أنها لن تتسامح بشأنها.

وقال بوتين في اجتماع لمسؤولي الدفاع إن روسيا تراقب بقلق تطوير الولايات المتحدة ونشرها المحتمل لصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى. وأضاف أن روسيا سترفع جميع القيود التي فرضتها طوعاً على نشرها للصواريخ إذا مضت الولايات المتحدة قدما ونشرت هذه الصواريخ.

وأشار بوتين إلى أن القوات الروسية في أوكرانيا سيطرت على 189 منطقة سكنية منذ بداية العام، وأضاف أن الهدف من وجود الأسلحة النووية الروسية هو الردع.

جندي أوكراني من «لواء العمليات الخاصة الـ12 (آزوف)» يقف عند مدخل خندق بمكان غير معلن بالقرب من مدينة توريتسك (إ.ب.أ)

وفي سياق متصل، قال الجيش الروسي، اليوم، إنه سيطر على قرية بمنطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا حيث تتقدّم قواته بشكل مطرد في الأشهر الأخيرة. وأوضحت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن قواتها «حرّرت» قرية يليزافيتيفكا الواقعة على مسافة نحو 10 كيلومترات جنوب كوراخوف الغنية بالموارد والتي كانت القوات الروسية تحاول أيضاً السيطرة عليها.

ومع عدد أكبر من القوات والأسلحة، حقق الجيش الروسي مكاسب ميدانية عبر منطقة دونيتسك خلال عام 2024. وعلى مدى الشهرين الماضيين، تتقدم روسيا بوتيرة سريعة مع سعي موسكو إلى تحسين وضعها في ساحة المعركة قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في يناير (كانون الثاني) المقبل.

من جهتها، قالت أوكرانيا، اليوم، إن قواتها قتلت وأصابت ما لا يقل عن 30 جندياً كوريّاً شماليّاً نشرتهم روسيا في منطقة كورسك (غرب) التي تسيطر كييف على جزء منها. وأوضح جهاز الاستخبارات الأوكراني على «تلغرام»: «في 14 و15 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، تكبدت وحدات من جيش جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية خسائر كبيرة قرب قرى بليخوفو وفوروجبا ومارتينوفكا بمنطقة كورسك الروسية... قُتل وجُرح ما لا يقل عن 30 جندياً». وأضاف أن هذه الوحدات «يجري إمدادها بعناصر جدد» من كوريا الشمالية، التي يقدر مسؤولون غربيون أنها أرسلت ما لا يقل عن 10 آلاف جندي لمساعدة موسكو. ورفض الناطق باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، التعليق على سؤال بشأن هذه الخسائر في صفوف القوات الكورية الشمالية.