خادم الحرمين أمام قادة «العشرين»: الإرهاب آفة خطيرة وداء عالمي لا دين له ولا جنسية

التقى بوتين وكاميرون وناريندرا مودي ورئيس الوزراء الياباني والوزير فابيوس

خادم الحرمين الشريفين لدى حضوره حفل عشاء قادة مجموعة العشرين في أنطاليا أول من أمس (واس)
خادم الحرمين الشريفين لدى حضوره حفل عشاء قادة مجموعة العشرين في أنطاليا أول من أمس (واس)
TT

خادم الحرمين أمام قادة «العشرين»: الإرهاب آفة خطيرة وداء عالمي لا دين له ولا جنسية

خادم الحرمين الشريفين لدى حضوره حفل عشاء قادة مجموعة العشرين في أنطاليا أول من أمس (واس)
خادم الحرمين الشريفين لدى حضوره حفل عشاء قادة مجموعة العشرين في أنطاليا أول من أمس (واس)

شدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على ضرورة مضاعفة المجتمع الدولي لجهوده لاجتثاث الإرهاب، الذي وصفه بـ«الآفة الخطيرة»، وبأنه «داء عالمي لا جنسية له ولا دين».
جاء ذلك ضمن كلمة الملك سلمان، التي ألقاها خلال جلسة عشاء العمل لقادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في القمة التي عقدت مساء أول من أمس بعنوان «التحديات العالمية.. الإرهاب وأزمة اللاجئين» وهي الأولى بين كلمات الزعماء، معربًا عن أسفه لغياب الرئيس الفرنسي عن القمة «بسبب الأحداث والتفجيرات الإرهابية المؤلمة التي وقعت في باريس»، مجددًا تعازيه «لأسر الضحايا وللشعب الفرنسي»، وإدانته بقوة «الأعمال الإجرامية البشعة التي لا يقرها دين والإسلام منها براء»، مؤكدًا أن الحرب على الإرهاب «مسؤولية المجتمع الدولي بأسره، وتجب محاربته ومحاربة تمويله وتقوية التعاون الدولي في ذلك».
وبيّن خادم الحرمين الشريفين، الذي يرأس وفد بلاده في قمة العشرين التي اختتمت أعمالها في مدينة أنطاليا التركية أمس، أن عدم الاستقرار السياسي والأمني «معيق لجهودنا في تعزيز النمو الاقتصادي العالمي»، وقال: «للأسف تعاني منطقتنا من العديد من الأزمات، ومن أبرزها القضية الفلسطينية التي يتعين على المجتمع الدولي مواصلة جهوده لإحلال سلام شامل وعادل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني».
وتناول في كلمته الأزمة السورية، داعيًا المجتمع الدولي العمل إلى إيجاد حل عاجل لها وفقًا لمقررات «جنيف1». وفي ما يتعلق بمشكلة اللاجئين السوريين شدد على أنها «نتاج لمشكلة إقليمية ودولية»، وأن معالجة المشكلة جذريًا «تتطلب إيجاد حل سلمي للأزمة والوقوف مع حق الشعب السوري في العيش الكريم في وطنه»، وأن معاناة هذا الشعب «تتفاقم بتراخي المجتمع الدولي لإيجاد هذا الحل»، مؤكدًا مساهمة بلاده في دعم الجهود الدولية «لتخفيف معاناة الأشقاء السوريين، كما عاملنا الإخوة السوريين في المملكة بما يفوق ما نصت عليه الأنظمة الدولية المتعلقة بحقوق اللاجئين والمهاجرين والمغتربين». وتطرق الملك سلمان في كلمته إلى الوضع في اليمن، مبينًا أن بلاده ودول التحالف «حريصة على إيجاد حل سياسي وفق قرار مجلس الأمن رقم 2216، كما أنها حريصة على توفير كل المساعدات والإغاثة الإنسانية للشعب اليمني الشقيق». وفي ما يلي نص الكلمة:
«بسم الله الرحمن الرحيم.. فخامة الرئيس رجب طيب إردوغان رئيس الجمهورية التركية الشقيقة، أصحاب الفخامة والمعالي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نشكر لكم فخامة الرئيس ولبلدكم الشقيق جهودكم في التنظيم والإعداد لأعمال مجموعة العشرين هذا العام.
فخامة الرئيس، إنه لمن المؤسف أن لا يشاركنا اليوم فخامة الرئيس الصديق فرنسوا هولاند بسبب الأحداث والتفجيرات الإرهابية المؤلمة التي وقعت في باريس. وإننا إذ نقدم تعازينا لأسر الضحايا وللشعب الفرنسي لنشجب وندين بقوةٍ هذه الأعمال الإجرامية البشعة التي لا يقرها دين والإسلام منها براء، ونؤكد على ضرورة مضاعفة المجتمع الدولي لجهوده لاجتثاث هذه الآفة الخطيرة ولتخليص العالم من شرورها التي تهدد السلم والأمن العالميين، وتعيق جهودنا في تعزيز النمو الاقتصادي العالمي واستدامته. فالحرب على الإرهاب مسؤولية المجتمع الدولي بأسره، وهو داء عالمي لا جنسية له ولا دين، وتجب محاربته ومحاربة تمويله وتقوية التعاون الدولي في ذلك.
فخامة الرئيس، لقد عانينا في المملكة من الإرهاب، وحرصنا وما زلنا على محاربته بكل صرامة وحزم، والتصدي لمنطلقاته الفكرية، خصوصا تلك التي تتخذ من تعاليم الإسلام مبررًا لها، والإسلام منها بريء، ولا يخفى على كل منصف أن الوسطية والسماحة هما منهج الإسلام. ونتعاون بكل قوة مع المجتمع الدولي لمواجهة ظاهرة الإرهاب أمنيًا وفكريًا وقانونيًا، واقترحت المملكة إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب تحت مظلة الأمم المتحدة، وتبرعت له بمائة وعشرة ملايين دولار، وندعو الدول الأخرى للإسهام فيه ودعمه لجعله مركزًا دوليًا لتبادل المعلومات وأبحاث الإرهاب.
فخامة الرئيس، إن عدم الاستقرار السياسي والأمني معيق لجهودنا في تعزيز النمو الاقتصادي العالمي، وللأسف تعاني منطقتنا من العديد من الأزمات، ومن أبرزها القضية الفلسطينية التي يتعين على المجتمع الدولي مواصلة جهوده لإحلال سلام شامل وعادل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ويجب أن يكون للمجتمع الدولي موقف حازم تجاه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الشعب الفلسطيني وانتهاك حرمة المسجد الأقصى. أما بالنسبة إلى الأزمة السورية وما نتج عنها من تدمير وقتل وتهجير للشعب السوري الشقيق فعلى المجتمع الدولي العمل على إيجاد حل عاجل لها وفقًا لمقررات (جنيف1).
وفي ما يتعلق بمشكلة اللاجئين السوريين فلا يخفى على الجميع أنها نتاج لمشكلة إقليمية ودولية هي الأزمة السورية، ونثمن الجهود الدولية وخصوصا جهود دول الجوار والدول الأخرى في تخفيف آلام المهاجرين السوريين ومعاناتهم، ومن المؤكد أن معالجة المشكلة جذريًا تتطلب إيجاد حل سلمي للأزمة السورية والوقوف مع حق الشعب السوري في العيش الكريم في وطنه، فمعاناة هذا الشعب تتفاقم بتراخي المجتمع الدولي لإيجاد هذا الحل. وقد أسهمنا في دعم الجهود الدولية لتخفيف معاناة الأشقاء السوريين، كما عاملنا الإخوة السوريين في المملكة بما يفوق ما نصت عليه الأنظمة الدولية المتعلقة بحقوق اللاجئين والمهاجرين والمغتربين.
وفي ما يتعلق بالوضع في اليمن فإن المملكة ودول التحالف حريصة على إيجاد حل سياسي وفق قرار مجلس الأمن رقم 2216، كما أنها حريصة على توفير كل المساعدات والإغاثة الإنسانية للشعب اليمني الشقيق.
إننا أمام فرصة مواتية للتعاون وحشد المبادرات للتوصل إلى حلول عالمية حقيقية للتحديات الملحة التي تواجهنا، سواءً في مكافحة الإرهاب أو مشكلة اللاجئين أو في تعزيز الثقة في الاقتصاد العالمي ونموه واستدامته. ونحن على ثقة من خلال التعاون بيننا في أننا نستطيع تحقيق ذلك.
أشكر لكم فخامة الرئيس، راجيًا لاجتماعاتنا النجاح».
من جانب آخر، التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في مدينة أنطاليا التركية أمس، عددا من الزعماء والقادة ورؤساء الوفود على هامش أعمال قمة العشرين، حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحضور وزير الخارجية سيرغي لافروف، وتناول اللقاء استعراض العلاقات الثنائية، ومجالات التعاون بين البلدين، حول تطورات الأحداث في المنطقة، إضافة إلى عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة.
كما التقى الملك سلمان أمس وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، وأعرب له خلال اللقاء عن إدانة السعودية للأحداث والتفجيرات الإرهابية المؤلمة التي وقعت في باريس، مؤكدا ضرورة مضاعفة المجتمع الدولي لجهوده لاجتثاث هذه الآفة الخطيرة ولتخليص العالم من شرورها التي تهدد السلم والأمن العالميين، بينما بحث الجانبان عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة.
والتقى خادم الحرمين الشريفين لاحقًا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، واستعرضا العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين الصديقين، كما بحث الملك سلمان بن عبد العزيز، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، خلال لقائهما أمس، أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، واستعرضا مستجدات الأوضاع في المنطقة. والتقى الملك سلمان أيضًا رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، وتناول الجانبان العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين الصديقين.
حضر اللقاءات الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والدكتور عادل الطريفي وزير الثقافة والإعلام، وعادل الجبير وزير الخارجية، وخالد العيسى وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الديوان الملكي المكلف.



السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
TT

السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة عن فتح باب التطوع بالخبرات الطبية السعودية المتخصصة لدعم القطاع الصحي في سوريا وتلبية احتياجاته العاجلة في أكثر من 20 تخصصاً، وذلك من خلال برنامج «أمل» التطوعي السعودي المَعْنيّ بسد احتياجات القطاع الصحي لدى الدول المتضررة.

ودعا المركز عموم المتخصصين الراغبين في التطوع بخبراتهم إلى التسجيل في برنامج «أمل»، الذي يستمر عاماً كاملاً لدعم القطاع الصحي السوري الذي تَضَرَّرَ جراء الأحداث، وتقديم الخدمات الطارئة والطبية للمحتاجين في مختلف التخصصات، للتخفيف من معاناة الشعب السوري من خلال مساهمة المتطوعين في البرنامج.

جولة الوفد السعودي للاطلاع على الواقع الصحي والوقوف على الاحتياجات اللازمة في سوريا (سانا‬⁩)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن منصة التطوع الخارجي التي أطلقها المركز، تتيح فرصة التسجيل في عدد من التخصصات الطبية الملحّة لدعم القطاع الصحي في عدد من المدن السورية، لا سيما خلال الفترة الحالية من الأزمة الإنسانية التي تمر بها سوريا.

وأشار الجطيلي في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن قائمة التخصصات المطلوبة حُدِّدت بعد التواصل مع الجهات الصحية المسؤولة في سوريا، مؤكداً أن البرنامج يهدف لإتاحة الفرصة للمتطوعين السعوديين في القطاع الصحي لتلبية حاجة القطاع الصحي السوري في كل مناطق البلاد. ونوه الجطيلي بجهود الكوادر الصحية السعودية التي تطوعت بخبراتها وعطائها من خلال البرنامج، وأضاف: «لقد سجل المتطوعون السعوديون في القطاع الصحي حضوراً دولياً مميّزاً، من خلال كثير من الأحداث التي بادروا فيها بتقديم العون والمساعدة للإنسان في مناطق جغرافية مختلفة، وكان لهم أثر طيب في نحو 57 دولة حول العالم، وأَجْرَوْا فيها أكثر من 200 ألف عملية في مختلف التخصصات».

وأشار الجطيلي إلى أن الخبرة التي راكمها البرنامج ستسهم في مدّ يد العون إلى الجانب السوري الذي يعاني من صعوبات خلال هذه المرحلة، وفي إنقاذ حياة كثير من السوريين من خلال أشكال متعددة من الرعاية الطبية التي سيقدمها البرنامج في الفترة المقبلة.

وفد سعودي يبحث مع القائم بأعمال وزارة الصحة السورية سبل تعزيز العمل الإنساني والطبي في سوريا (سانا‬⁩)

وتضم‏ تخصصات الكوادر التطوعية المطلوبة للانضمام «جراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وجراحة النساء والولادة، وجراحة عامة، وطب الطوارئ، والدعم النفسي، وجراحة العظام، وطب الأمراض الباطنية، وجراحات القلب المفتوح والقسطرة، وأمراض الكلى، والطب العام، والصدرية، وطب الأطفال، والتخدير، والتمريض، وطب الأسرة، والعلاج الطبيعي، والنطق والتخاطب، والأطراف الصناعية، وزراعة القوقعة، وعدداً آخر من التخصصات الطبية المتعددة».

وقال مركز الملك سلمان للإغاثة إن برنامج «أمل» «يُدَشَّن بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، واستشعاراً لدور السعودية الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المتضررة في شتى أنحاء العالم»، مؤكداً في البيان المنشور على صفحة التسجيل، الدور المؤثر لتقديم الخدمات الطارئة والطبية في رفع المعاناة عن الإنسان، وعيش حياة كريمة، وذلك بمشاركة متطوعين من الكوادر السعودية المميزة.

وبينما يستمر الجسران الجوي والبري اللذان أطلقتهما السعودية بوصول الطائرة الإغاثية السادسة، ونحو 60 شاحنة محمَّلة بأكثر من 541 طناً من المساعدات، زار وفد سعودي من قسم التطوع في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الأحد، عدداً من المشافي والمراكز الطبية السورية، في جولة ميدانية للاطلاع على تفاصيل الواقع الصحي، والوقوف على الاحتياجات اللازمة والطارئة للقطاع.

وجاءت الجولة الميدانية للوقوف على حالة القطاع الصحي في سوريا، وتلمُّس احتياجاته من الكوادر والمؤن الدوائية، عقب اجتماع وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مع مسؤولين من وزارة الصحة السورية في دمشق، تناولا فيه الاحتياجات الطبية العاجلة والمُلحة للمستشفيات السورية.

60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية عَبَرَت معبر جابر الحدودي إلى سوريا (مركز الملك سلمان)

وعلى صعيد الجسرين الجوي والبري السعوديين، ​وصلت، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيِّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

كما عَبَرَت، صباح الأحد، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى معبر جابر الأردني للعبور منه نحو سوريا؛ حيث وصلت 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، وهي أولى طلائع الجسر البري السعودي لإغاثة الشعب السوري.

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية؛ إذ يحوي كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، تُنْقَلُ بعد وصولها إلى دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة. وأضاف الجطيلي أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.