فرنسيس كوبولا رئيسًا للجنة تحكيم الدورة الـ15 للمهرجان الدولي للفيلم في مراكش

تكرم السينما الكندية ونجومًا من أميركا والهند وكوريا الشمالية والمغرب

الممثل الأميركي بيل موراي  -  المخرج الأميركي فرنسيس كوبولا  -  النجمة الهندية مادهوري ديكسيت  -  الممثل الأميركي ويليام دافوو
الممثل الأميركي بيل موراي - المخرج الأميركي فرنسيس كوبولا - النجمة الهندية مادهوري ديكسيت - الممثل الأميركي ويليام دافوو
TT

فرنسيس كوبولا رئيسًا للجنة تحكيم الدورة الـ15 للمهرجان الدولي للفيلم في مراكش

الممثل الأميركي بيل موراي  -  المخرج الأميركي فرنسيس كوبولا  -  النجمة الهندية مادهوري ديكسيت  -  الممثل الأميركي ويليام دافوو
الممثل الأميركي بيل موراي - المخرج الأميركي فرنسيس كوبولا - النجمة الهندية مادهوري ديكسيت - الممثل الأميركي ويليام دافوو

أعلن منظمو المهرجان الدولي للفيلم بمراكش قائمة أعضاء لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة لدورته الخامسة عشرة، التي ستنظم من 4 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. واختير المخرج الأميركي فرنسيس فورد كوبولا، رئيسا للجنة، التي ضمت في عضويتها ناوومي كاوازي من اليابان، وريشا سادا من الهند، وأولغا كوريلينكو من أوكرانيا، وطوماس فينتبرغ من الدنمارك، وأنطون كوربين من هولندا، وجون بيير جوني من فرنسا، وسيرجيو كاستييتو من إيطاليا، فضلا عن الممثلة المغربية آمال عيوش.
وأبرز المنظمون أن السمة الأساسية لأعضاء لجنة تحكيم دورة هذه السنة هي «التنوع والقدرات السينمائية العالية»، وأن هذا «التنوع يتجلى في مشاربهم المتعددة، بحيث يعد كل منهم مرجعا في فنه وأدائه»، مشددين على أن هذا «الاختيار يؤكد تموقع وهوية المهرجان كحدث منفتح على العالم، شغوف ومتحمس لهذا الفن، مع تمسكه بأصالته وتجذره في بيئته الثقافية والمجتمعية».
وجرت العادة أن تسلم، في حفل اختتام المهرجان، أربع جوائز، هي الجائزة الكبرى (النجمة الذهبية) وجائزة لجنة التحكيم وجائزة أفضل دور رجالي وجائزة أفضل دور نسائي.
وقال كوبولا: «إنه لمن دواعي سروري أن أحضر للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، حيث تعد المملكة المغربية من الأماكن المفضلة لدي في العالم. فقد ولدت جدتي في شمال أفريقيا (في تونس تحديدا)، وأتذكر جيدا ما كانت ترويه لي من حكايات ما زالت عالقة في ذهني، لذلك نشأت هذه العلاقة الحميمية الشخصية والعائلية مع هذه المنطقة، إضافة إلى أن المغرب كان أول بلد يعترف بالولايات المتحدة كدولة مستقلة، مما يجعلني أشعر بكامل السرور والسعادة حين أزوره».
ويحسب لمخرج «العراب»، الذي سبق للمهرجان المغربي أن كرمه سنة 2002، أنه كان من أبرز النجوم الأميركيين الدين تحدوا مناخ الخوف الذي خيم على العالم غداة أحداث نيويورك الإرهابية، فقرر المشاركة في فعاليات الدورة الثانية، حيث تم تكريمه. ونقل عنه قوله، متحدثا عن قرار مشاركته تلك، إنه حتى ربان طائرته الخاصة رفض المجيء إلى المغرب، مشددا على أن مما جعله يتحدى الخوف هو أن جدته ولدت في شمال أفريقيا.
ويد كوبولا رابع مخرج أميركي يترأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة لمهرجان الفيلم بمراكش، وذلك بعد مارتن سكورسيزي الذي ترأس لجنة تحكيم الدورة الـ13، وجون مالكوفيتش الذي ترأس لجنة تحكيم الدورة العاشرة، وباري ليفنسون الذي ترأس لجنة تحكيم الدورة الثامنة.
وفي ما يتعلق بلجنة تحكيم مسابقة سينما المدارس، أعلن المنظمون أن المخرج وكاتب السيناريو البلجيكي جواكيم لافوس سيترأس اللجنة، التي تضم في عضويتها الممثلة الفرنسية آناييس دومستيي، والممثلة والمخرجة الإيطالية الفرنسية فاليريا بروني طاديتشي، والممثلة الإيطالية فاليريا كولينو، والممثل الفرنسي الكندي نيلزشنايدر، والمخرج المغربي سعد الشرايبي.
ويهدف مهرجان مراكش، من خلال مسابقة سينما المدارس إلى «التعبير عن هويته كقاعدة لسينما الغد، بكل تجلياتها وتعبيراتها».
وضمن الفقرة الخاصة بالتكريمات، سيتم تكريم السينما الكندية، بحضور وفد مكون من ممثلين ومخرجين ومنتجين كنديين يعدون اليوم «أفضل مثال عن حيوية هذه السينما التي لا تتوقف عن التطور».
وتعد السينما الكندية «من التجارب السينمائية الفريدة من نوعها والطامحة لإثبات وجودها وهويتها». ويرى المنظمون أن «هذا التكريم سيمكن مهرجان مراكش ومتتبعيه ومحبيه من عشاق الفن السابع، المغاربة والأجانب، من التمتع بجمالية هذه السينما وإبداعاتها الفكرية والثقافية».
وبدأت السينما الكندية أولى خطواتها سنة 1897، مباشرة بعد العرض الباريسي الأول للأخوين لوميير. وعلى الرغم من مجاورتها لهوليوود وتجذرها في ثقافة أميركا الشمالية، فقد عرفت كيف تبني هوية خاصة بها بفضل التنوع اللغوي والعرقي للشعب الكندي، وكذا من خلال تطور سينمائي يعكسه، بشكل خاص الفيلم الوثائقي.
واكتسبت السينما الكندية حظوتها بفضل مخرجين عرفوا كيف يستميلون عشق جمهور دولي، حيث قدم أتوم إيكويان ببراعة موضوعات تتحدث عن عزلة الفرد في مجتمعه، من خلال أفلام «إكزوتيكا» و«غد أفضل» و«رحلة فيليسيا». كما برز ديفيد كروننبرك كرائد لسينما النوع، قبل أن يوقع على أعمال رائعة تتحدث عن العنف في حضاراتنا. وأصبح جيمس كاميرون، مخرج «تيتانيك» و«أفاتار»، نموذجا لحنكة المخرجين الكنديين ومدى قدرتهم على تأكيد أنفسهم لدى الجمهور العالمي. وعلى خطاه سار كل من بول هاكيس في فيلم «اصطدام»، وكوي مادين في فيلم «حذر»، وسارة بولي في فيلم «خذ هذا الفالس»، فأصبحوا بذلك أفضل واجهة لتمثيل السينما الكندية على الصعيد الدولي، كما صار ممثلون، من قبيل جيم كاري، ودونالد سودرلاند، وريان كوسلينك من الوجوه المألوفة لدى جمهور السينما العالمية.
وتؤكد مبادرة تكريم السينما الكندية، خلال دورة هذه السنة، توجهًا نوعيًا واختيارًا رافق الدورات الـ11 الأخيرة للمهرجان المغربي.
وعلاوة على السينما الكندية، سيكرم مهرجان مراكش شخصيات فنية من آفاق سينمائية متعددة، يتعلق الأمر بالممثلين الأميركيين بيل موراي وويليام دافوو، والمخرج الكوري الجنوبي بارك تشان ووك، والنجمة الهندية مادهوري ديكسيت، ومدير التصوير المغربي كمال الدرقاوي.
وسيتم تكريم موراي كونه «من الوجوه البارزة للسينما في بلده»، فيما يتم تكريم مواطنه دافوو لـ«سعة موهبته وقدراته الهائلة وأدائه الراقي». كما سيتم تكريم شان ووك لـ«سمعته الدولية وتصوره الأنيق للبشاعة الإنسانية»، فيما يتم تكريم ديكسيت، لـ«قدراتها كممثلة وراقصة في السينما الهندية»، كما سيتم تكريم كمال الدرقاوي لقدراته في مجال التصوير السينمائي، ولأنه «أثبت أن نور بلده قابل لأن يشع خارج موطنه»، مؤكدا «مهنيته وحرفيته العاليتين لدى كثير من المخرجين»، هو الذي ينحدر من أسرة سينمائية بامتياز، كما سبق لمهرجان مراكش أن كرم والده المخرج مصطفى الدرقاوي، في دورة 2007.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.