الأمم المتحدة: السعودية من أهم الدول المانحة في دعم اللاجئين السوريين

ساهمت بتقديم 36% من قيمة المساعدات النقدية المقدمة للعائلات السورية خارج المخيمات

الأمم المتحدة: السعودية من أهم الدول المانحة في دعم اللاجئين السوريين
TT

الأمم المتحدة: السعودية من أهم الدول المانحة في دعم اللاجئين السوريين

الأمم المتحدة: السعودية من أهم الدول المانحة في دعم اللاجئين السوريين

أكدت الأمم المتحدة أن السعودية تعتبر من أهم الدول المانحة في دعم اللاجئين السوريين، من خلال التبرعات السخية التي ساعدت كثيرا في التخفيف من وطأة اللجوء عليهم.
ونوه مسؤول الإعلام والاتصال العام في مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة نصر الدين طوايبية بالمساعدات التي تقدمها السعودية بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لصالح اللاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان وتركيا والداخل السوري.
وقال طوايبية " إن المملكة العربية السعودية تعد من أهم الدول المانحة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في برنامج الاستجابة للأزمة الإنسانية التي يعاني منها السوريون؛ حيث أن بصمة المملكة واضحة من خلال التبرعات السخية التي ساعدت كثيرا في التخفيف من وطأة اللجوء على الإخوة السوريين". وأضاف " نذكر من بين تلك المبادرات في مخيم الزعتري، الحملة السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا بإشراف مباشر من الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأِشقاء في سوريا؛ التي تم من خلالها توزيع بطانيات وألبسة شتوية جديدة السنة الماضية تحت إشراف سفير السعودية لدى الأردن الدكتور سامي الصالح، على أن تنطلق حملة توزيع مماثلة لهذه السنة قريبا".
ولفت طوايبية الانتباه إلى أن الحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين ساهمت في توفير عدد هائل من الوحدات السكنية الجاهزة (الكرفانات) التي تمنح اللاجئين شيئاً من الخصوصية والدفء من برد مخيم الزعتري، إضافة إلى مشروع تزويد المخيم بألف كرفان كبيرة الحجم وذات جودة عالية تحتوي بداخلها على حمام ومطبخ وتغطية تكاليف ربط هذه الكرفانات بشبكة الصرف الصحي الجاري إنشاؤها في المخيم حالياً.
وأبان مسؤول الإعلام والاتصال العام في مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة أنه تم تسلم 100 كرفان على أن يتم تسلم إجمالي العدد الباقي في القريب العاجل إلى جانب إنشاء المستشفى السعودي الذي يقدم العلاج الطبي لأعداد كبيرة من السوريين المقيمين داخل مخيم الزعتري. وأشار إلى أن الصندوق السعودي للتنمية قدم دعماً لمشروع الكهرباء في مخيم الأزرق للاجئين السوريين بمساهمة قدرها 4.2 مليون دولار أميركي ، إضافة للدعم الإضافي الذي يصل للمفوضية من قبل أبناء الشعب السعودي عن طريق دعم برنامج المساعدات النقدية المقدمة للعائلات السورية خارج المخيمات من خلال حملة شريان الحياة التي أطلقتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث ساهمت الجهات المانحة الخاصة في السعودية في جمع ما قدره 36% من إجمالي المبلغ الذي تم جمعه إلى حد الساعة البالغ 7.3 ملايين دولار، وهي تعد أعلى نسبة مساهمة. وبين أن هذه التبرعات النقدية تصل مباشرة إلى حسابات تلك العائلات السورية وهو ما يمكنها من تأمين بعض متطلبات الحياة اليومية.



مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في سلطنة عمان، الاثنين، ملفَ التوترات الأمنية في البحر الأحمر، مؤكداً أهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية، وارتباط ذلك بشكل مباشر بأمن الدول المشاطئة للبحر الأحمر.

وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أشار عبد العاطي إلى «تأثير تصاعد حدة التوترات في البحر الأحمر على مصر، بشكل خاص، في ضوء تراجع إيرادات قناة السويس».

وأدى تصعيد جماعة «الحوثيين» في اليمن لهجماتها على السفن المارة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بداعي التضامن مع الفلسطينيين في غزة، إلى تغيير شركات الشحن العالمية الكبرى مسارها من البحر الأحمر، واضطرت إلى تحويل مسار السفن إلى طرق بديلة منها مجرى رأس الرجاء الصالح.

وتراجعت إيرادات قناة السويس من 9.4 مليار دولار (الدولار الأميركي يساوي 50.7 جنيه في البنوك المصرية) خلال العام المالي (2022 - 2023)، إلى 7.2 مليار دولار خلال العام المالي (2023 - 2024)، حسب ما أعلنته هيئة قناة السويس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وخلال لقاء الوزير عبد العاطي مع فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، أشار إلى تقدير مصر الكبير للقيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق، وللدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عمان على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد عبد العاطي أهمية التعاون المشترك لتعزيز الأمن العربي، وحرص مصر على التنسيق والتشاور مع السلطنة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما في ظل الاضطرابات غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على عدة جبهات.

وطبقاً للبيان، تناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها القضية الفلسطينية واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود المصرية لاحتواء التصعيد في المنطقة، والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، كما تم تبادل الرؤى حول الأوضاع في سوريا واليمن والسودان وليبيا.

وخلال لقائه مع بدر البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عُمان، في إطار زيارته الرسمية إلى مسقط، ناقش عبد العاطي مجمل العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

مباحثات سياسية بين وزير الخارجية المصري ونظيره العماني (الخارجية المصرية)

تناول الوزيران، حسب البيان المصري، أطر التعاون الثنائي القائمة، وسبل تعزيز مسار العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان، والارتقاء بها إلى آفاق أوسع تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين.

وزار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مسقط، في يونيو (حزيران) 2022، بينما زار السلطان هيثم بن طارق القاهرة في مايو (أيار) 2023.

وأكد الوزيران على أهمية التحضير لعقد الدورة السادسة عشرة للجنة المشتركة بين البلدين خلال الربع الأول من عام 2025، لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.

وشدد عبد العاطي على الأهمية التي توليها مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع سلطنة عُمان، مشيداً بالعلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمع بين البلدين. وأشار إلى الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للتعاون مع أشقائها في الدول العربية في مجال جذب الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، مستعرضاً برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الجاري تطبيقه في مصر، والخطوات التي تم اتخاذها لتهيئة المناخ الاستثماري وتوفير الحوافز لجذب الاستثمارات الأجنبية.

كما أشار إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بـالدقم، وكذلك الربط البحري بين ميناءي «الدقم» و«صلالة»، والموانئ المصرية مثل ميناء الإسكندرية وميناء العين السخنة وغيرهما، بما يعزز التبادل التجاري بين البلدين، ويساهم في تعميق التعاون بينهما في مجالات النقل الملاحي والتخزين اللوجستي، في ضوء ما تتمتع به مصر وعُمان من موقع جغرافي متميز يشرف على ممرات ملاحية ومضايق بحرية استراتيجية.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية في ظل التحديات المتواترة التي تشهدها المنطقة، ناقش الوزيران، وفق البيان المصري، التطورات في سوريا، والحرب في غزة، وكذلك الأوضاع في ليبيا ولبنان، وتطورات الأزمة اليمنية وجهود التوصل لحل سياسي شامل، وحالة التوتر والتصعيد في البحر الأحمر التي تؤثر بشكل مباشر على أمن الدول المشاطئة له، كما تطرق النقاش إلى الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والتطورات في السودان والصومال.

وأكد البيان أن اللقاء عكس رؤيةً مشتركةً بين الوزيرين للعديد من التحديات التي تواجه المنطقة، وكيفية مواجهتها، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين والحرص على تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا، كما اتفق الوزيران على تبادل تأييد الترشيحات في المحافل الإقليمية والدولية.