وسائل الإعلام الأميركية تتسابق لتغطية الهجمات في باريس

سارعت وسائل الإعلام الأميركية مساء الجمعة وصباح السبت لتغطية الهجمات المروعة في باريس، وهي الحادثة التي وقعت على بعد آلاف الأميال في الكثير من المواقع في مختلف أنحاء المدينة التي عانت من ضربات الإرهاب وحالة عدم اليقين.
أرسلت وكالة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية أعضاء من مكتبها في باريس، واستدعت أعضاء آخرين من مكتبها في لندن بينما ظلت شبكة «فوكس نيوز» على الهواء برفقة شيبرد سميث لعدة ساعات واستدعت شبكة «إم إس إن بي سي» مذيعها بريان ويليامز للقيام بواجباته الجديدة كمذيع للأخبار العاجلة.
في وكالة «سي إن إن»، اعترضت أخبار إطلاق النار في باريس برنامج المذيع جيك تابر «القائد»، والذي لولا الأحداث الأخيرة كان يركز على سباق الانتخابات الرئاسية للحزب الجمهوري الأميركي، ومناظرة الحزب الديمقراطي يوم السبت والوفاة المحتملة لجون المتطرف، الجلاد سيء السمعة لتنظيم داعش.
وبعد الرابعة مساء بقليل، بالتوقيت الشرقي، بدا واضحا وبشكل كبير أن شيئا ذا أهمية خطيرة يجري في باريس، مع ورود تقارير عن حوادث لإطلاق النار في مواقع مختلفة من العاصمة الفرنسية. في تمام الساعة 04:24 مساء، نقلت وكالة «سي إن إن» تغطيتها الإخبارية بالكامل نحو باريس ولم تحول الانتباه عنها منذ ذلك الحين. يقول مايكل باس، نائب رئيس البرامج في وكالة «سي إن إن»: «فكرنا على الفور في كيفية الوصول إلى هناك والبدء في تغطيتنا الإخبارية للأحداث، لقد كانت الأحداث أكثر جدية وخطورة مما بدا عليه الأمر مع بدء وصول المعلومات».
أرسلت وكالة «سي إن إن» مراسلها في باريس، جيم بيترمان، برفقة عدة أشخاص آخرين يعلمون لديها في مكتبها بباريس وأكبر عدد من المراسلين يمكنهم الانتقال إلى فرنسا من مكتبها في لندن، وهو الأكبر من حيث عدد الموظفين. ثم استعدت الوكالة الإخبارية لنشر عدة مذيعين على الهواء والبدء في تنظيم رحلات سفر لموظفيها إلى فرنسا. وقال السيد باس إنه بحلول بعد ظهيرة يوم السبت، يمكن أن يصل عدد موظفين الوكالة الموجودين على الأرض في باريس إلى 70 موظفا.
أحد المنتجين، ويدعى بيير بويه، كان يذيع من خارج قاعة باتاكلان للحفلات، على مسافة نحو 40 إلى 50 ياردة من موقع الأحداث، حيث كان يجلس وسط الشجيرات كما يقول.
وأضاف السيد باس قائلا إنها أكبر دفعة إخبارية لوكالة «سي إن إن» بالنسبة لقصة إخبارية دولية منذ الهجمات التي شهدتها مكاتب صحيفة «شارلي إيبدو» الفرنسية في باريس في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي. وتقول وكالة «سي إن إن» إنها في طريقها لإرسال المذيعة كريستيان أمانبور من مكتب لندن، والمذيع أندرسون من مكتب لوس أنجليس، والمذيعة إيرين بيرنيت من مكتب نيويورك إلى باريس.
أما شبكة «إم إس إن بي سي» فلقد أشرف مذيعها السيد ويليامز، الذي جرد من واجباته الوظيفية لدى مؤسسة «إن بي سي» في برنامج «أخبار المساء» في فبراير (شباط) الماضي، على أكبر التغطيات الإخبارية من عودته إلى العمل لدى الشبكة في سبتمبر (أيلول) الماضي. وتعتمد شبكة «إم إس إن بي سي» على السيد ويليامز في قيادة جهودها الجديدة على تغطية الأخبار العاجلة، ولقد كان الرجل يضطلع بمثل تلك الأعمال منذ عودته إلى العمل لدى الشبكة، إلى جانب تغطية رحلة البابا فرانسيس إلى الولايات المتحدة خلال هذا الشهر، ولكن أحداث باريس الأخيرة تعتبر أكبر التغطيات الإخبارية التي يقوم بها ويليامز، وربما أكثرها مشاهدة، منذ عودته إلى الشبكة.