مؤتمر عمان الأمني يدعو إلى شرق أوسط خالٍ من أسلحة الدمار الشامل

التحديات التي تواجه «الناتو» ودول المنطقة مختلفة لكنْ بينها قاسم مشترك

مؤتمر عمان الأمني يدعو إلى شرق أوسط خالٍ من أسلحة الدمار الشامل
TT

مؤتمر عمان الأمني يدعو إلى شرق أوسط خالٍ من أسلحة الدمار الشامل

مؤتمر عمان الأمني يدعو إلى شرق أوسط خالٍ من أسلحة الدمار الشامل

أكد مشاركون في مؤتمر عمان الأمني أن إنشاء منطقة شرق أوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل هو هدف يتطلب تعاون جميع الدول من دون حاجة إلى طرف خارجي. كما أكدوا أن وجود أسلحة الدمار الشامل في المنطقة لا يزال يشكل أكثر العوامل خطورة لعدم الاستقرار فيها، فضلاً عن الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال انطلاق أعمال المؤتمر في موسمه التاسع، أمس، برعاية رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة، حيث شدد المؤتمرون على ضرورة منع تنظيم داعش من امتلاك قدرات غير تقليدية وأسلحة دمار شامل بيولوجية وكيميائية، خصوصا أن لديه الموارد المالية والبشرية لامتلاك مثل هذه الأسلحة. وأكدوا «وجود أدلة» على استخدام تنظيم داعش عوامل الغاز والخردل، فضلاً عن إنشاء بعض مرافق الإنتاج البدائية، ما يستدعي العمل مع دول المنطقة، للتأكد من أن جميع المواد المتداولة هي آمنة قدر الإمكان، وبعيدة عن أيدي «داعش» والجماعات الإرهابية الأخرى.
وقالت مساعد وزير الخارجية الأميركي روز غوتمولر: «إذا أردنا الوصول إلى منطقة شرق أوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، فلا بد من إيجاد خطة مشتركة لحظر الانتشار النووي، تمنع إيران من تطوير أسلحة نووية».
وأضافت أن الاتفاق النووي مع إيران «ألزم الأخيرة أن تبقى في حدود الأغراض السلمية والعلمية، ما شكل حلا سلميا مع طهران من دون تأثر العلاقات السياسية والدبلوماسية معها». وأكدت أن إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل يتطلب تعاون جميع دول المنطقة، واجتماعها على طاولة الحوار من دون تدخل خارجي، لإنهاء الخلافات وإرساء السلم العالمي، لافتة إلى أن «التدخل الخارجي كان من شأنه عرقلة الأمور».
وقالت أيضا إن المنطقة على مفترق طرق تجاه إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، داعية القائمين على المؤتمر، حال عقده العام المقبل، إلى التفكير بقرارات صعبة للمضي قدما في إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل والانتشار النووي.
بدوره، ثمن الأمين العام المساعد في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، زورين دوكار، جهود العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في نقل رسالة الإسلام السمحة والمعتدلة خلال زيارته لمقر الحلف في مارس (آذار) الماضي. وقال إن الأردن لعب دورا حاسما في استقبال كثير من النازحين من الصراع السوري، الذي أدى إلى ضغط كبير على النظام الاجتماعي والمالي الخاص بالمملكة، مقدرا الجهد الإنساني الهائل الذي قام به الأردن لسنوات عدة. وأضاف: «إن الأردن أحد أقرب شركاء حلف الناتو، حيث أرسل قوات ذات مهنية عالية، للعمل جنبا إلى جنب مع قوات الحلف بالبلقان وأفغانستان».
وقال دوكارو «إن قمة (الناتو) التي عقدت في ويلز كان عليها التعامل مع أكبر التحديات لأمننا منذ نهاية الحرب الباردة، ليس فقط في ما يتعلق بالقضية الروسية الأوكرانية، لكن أيضًا بالتعامل مع تهديدات متعددة على عتبة الحلف جنوبا، وبمناطق الشرق الأوسط والخليج». وأضاف أن التحديات التي تواجه «الناتو» في أوروبا والشرق الأوسط هي تحديات مختلفة جدا، لكنها ذات قاسم مشترك، ففي «كلتا الحالتين نواجه قوى ترفض قيمنا وتسعى لقلب النظام القائم على القواعد الدولية».
وأكد أن «الآيديولوجية العنيفة التي ينتهجها تنظيم داعش، تصب الزيت على نار التطرف والطائفية التي تشتعل، بالفعل، في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، مشيرًا إلى أن «مشكلة خطر تصدير الإرهاب تمثل تهديدا أساسيا للأمن والاستقرار في جميع بلداننا، ونسيج مجتمعاتنا».
وأكد دوكارو أن التعامل مع تهديدات المنظمات الإرهابية يتطلب جهدا متعدد الجنسيات، واسع النطاق، يشمل مجموعة من التدابير المختلفة، إذ من الضروري تكامل البعد العسكري مع الجهود الرامية إلى تعطيل أنشطة «داعش» العملية والمالية، والتصدي لآيديولوجيتها السامة في شبكة الإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية».
وبينما بيّن أن دول حلف «الناتو» تقود حاليا «عملا عسكريا لهزيمة (داعش)، وإعادة بناء قدرات قوات الأمن العراقية المحلية وغيرها»، شدد على ضرورة منع تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق، فضلاً عن الحاجة إلى زيادة الإغاثة الإنسانية لملايين اللاجئين وغيرهم من «ضحايا وحشية (داعش)». وشدد على أهمية الحاجة إلى «جهد متواصل في جميع أنحاء المنطقة لنزع الشرعية عن (داعش) وتفاسيره الملتوية للإسلام، وتمجيده للعنف الإرهابي، بالإضافة إلى ضرورة الضغط على روسيا لمحاربة (داعش) بدلاً من محاربة المعارضة السورية المعتدلة، والعمل معنا لضمان الانتقال السلمي للسلطة بعيدًا عن نظام بشار الأسد».
وأكد دوكارو أهمية «منع (داعش) من امتلاك قدرات غير تقليدية وأسلحة دمار شامل بيولوجية وكيميائية، خصوصا أنها لديها الموارد المالية والبشرية لامتلاك مثل ذلك»، مبينًا أنه «توجد أدلة لاستخدام (داعش) عوامل الغاز والخردل، وإنشائها بعض مرافق الإنتاج البدائية».
من جهته، أكد رئيس جهاز الأمن الوطني الكويتي، الشيخ ثامر الصباح، أن التكافل العربي يحتاج إلى توافر ثلاث ركائز أساسية، هي: الإرادة السياسية القوية والصلبة، الشروط الموضوعية التي تتمثل في التجانس العضوي والتباين الوظيفي، والإجراءات والخطوات التنفيذية التي يجب أن تتكامل على أرض الواقع وتدعو الجميع إلى الإيمان بضرورته وجدواه. وقال: «إن هذه الركائز لا يبدو أنها متوافرة الآن»، غير أنه دعا الدول العربية إلى «إعادة النظر في واقعها، بما يؤهلها للاستجابة السلمية، وخصوصًا بعد بداية الانتفاضات الشعبية بدول عربية وأحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001».
وأضاف الصباح: «بما أن الولايات المتحدة الأميركية تحاول إثارة المنافسة بين أكثر من قوة في الإقليم الواحد وتمنع ظهور قوة مهيمنة، فإن مستقبل المنطقة العربية وغيرها سيتوقف على عاملين، هما: مدى إمكانية النجاح في طرح نموذج للتكامل الإقليمي يحد من هذه المنافسة، وقدرة هذه القوى الإقليمية الصاعدة على تحمل عوامل الإنهاك، أي على الصبر في المنافسة والقدرة على تحمل الخسائر».
وزاد الصباح: «باختصار، هذا يعني بالنسبة إلى المنطقة العربية إعادة ترتيب توازنات القوى من جديد وبتكلفة عالية». وأشار إلى أن «أغلب الدلائل ترجح سيناريو استمرار حالة السيولة الدولية الراهنة في ظل عجز أميركي واضح عن قيادة العالم»، مؤكدًا أن «النتيجة واضحة بالنسبة إلى المنطقة العربية، وهي مزيد من تصاعد المنافسة بين أقطاب الإقليم ولفترة قد تطول». كما لفت إلى «صعود قوى إقليمية من دول الجوار العربي، إذ أصبحت المنطقة مجالاً لترتيبات جديدة في ما يتعلق بتوازن تلك القوى، ويتزامن ذلك مع تراجع دور التكامل العربي».
من جانبه، تحدث رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية، الدكتور خالد طوقان، عن أثر الربيع العربي على البرنامج النووي الأردني والاحتياطات التي تتخذها الهيئة في ظل تنامي التطرف بالمنطقة.
وقال إن البرنامج النووي الأردني باستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية يعد برنامجًا شموليًا متكاملاً، من ثلاثة مشاريع كبرى، هي: تطوير البنية التحتية البشرية وتعزيزها، بما في ذلك إنشاء مفاعل نووي بحثي وتشغيله، وبناء وتشغيل المحطة النووية الأردنية، وتعدين اليورانيوم. ويهدف البرنامج، بحسب طوقان، إلى الإسهام في حل مشكلة الطاقة المتفاقمة التي ألقت بثقلها على الاقتصاد الوطني.
إلى ذلك، قال الرئيس السابق للمجلس الانتقالي السوري، الدكتور برهان غليون، إن «التدخل العسكري الروسي في سوريا قلب المعادلة، بعدما كانت المعارضة السورية تتقدم على الأرض»، لافتًا إلى أهمية تسليط الأضواء على «التدخل الروسي من خلال وضعه في إطار أوسع من الأزمة السورية، والنظر إليه كصراع غربي روسي». وفي ما يتعلق ببيان القاهرة لحل الأزمة السورية، قال غليون إنه مع تطبيق قوانين الأمم المتحدة، مضيفًا أنه من المفترض أن يسهم البيان في «تعزيز دور المعارضة، وتمكينها من الدخول قوية ومن دون انقسامات، إلى المفاوضات المزمع إجراؤها مع النظام السوري، للتوصل إلى حل سياسي يضمن وقف الحرب وعودة سوريا إلى السلام والاستقرار، لكنه عمل على تقسيم المعارضة وتشتيتها».
وتناول المشاركون الاتفاق النووي مع إيران ومستقبل المنطقة ما بعد الاتفاق، بينما عرضوا تحليلا نوعيا ومتوازنا حول تفاصيل الاتفاق النووي والفرص والتحديات التي تواجه المنطقة.
ويواكب المؤتمر عدد من الاجتماعات والفعاليات الموازية، مثل الاجتماع التنسيقي الرابع للتجمع العربي للأمن وحظر انتشار أسلحة الدمار الشامل، وهو كيان تأسس ببادرة من جامعة الدول العربية عام 2011.
ويشار إلى وجود نحو 150 شخصية مشاركة في المؤتمر، تمثل 40 دولة عربية وغربية، وقد نظمه المعهد العربي لدراسات الأمن على مدار يومين في الجامعة الأردنية، بهدف دراسة التحديات الأمنية بالمنطقة وفرص الوصول إلى منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.



اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
TT

اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)

كان مخيم اليرموك للاجئين في سوريا، الذي يقع خارج دمشق، يُعدّ عاصمة الشتات الفلسطيني قبل أن تؤدي الحرب إلى تقليصه لمجموعة من المباني المدمرة.

سيطر على المخيم، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، مجموعة من الجماعات المسلحة ثم تعرض للقصف من الجو، وأصبح خالياً تقريباً منذ عام 2018، والمباني التي لم تدمرها القنابل هدمت أو نهبها اللصوص.

رويداً رويداً، بدأ سكان المخيم في العودة إليه، وبعد سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول)، يأمل الكثيرون في أن يتمكنوا من العودة.

في الوقت نفسه، لا يزال اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، الذين يبلغ عددهم نحو 450 ألف شخص، غير متأكدين من وضعهم في النظام الجديد.

أطفال يلعبون أمام منازل مدمرة بمخيم اليرموك للاجئين في سوريا (أ.ف.ب)

وتساءل السفير الفلسطيني لدى سوريا، سمير الرفاعي: «كيف ستتعامل القيادة السورية الجديدة مع القضية الفلسطينية؟»، وتابع: «ليس لدينا أي فكرة لأننا لم نتواصل مع بعضنا بعضاً حتى الآن».

بعد أيام من انهيار حكومة الأسد، مشت النساء في مجموعات عبر شوارع اليرموك، بينما كان الأطفال يلعبون بين الأنقاض. مرت الدراجات النارية والدراجات الهوائية والسيارات أحياناً بين المباني المدمرة. في إحدى المناطق الأقل تضرراً، كان سوق الفواكه والخضراوات يعمل بكثافة.

عاد بعض الأشخاص لأول مرة منذ سنوات للتحقق من منازلهم. آخرون كانوا قد عادوا سابقاً ولكنهم يفكرون الآن فقط في إعادة البناء والعودة بشكل دائم.

غادر أحمد الحسين المخيم في عام 2011، بعد فترة وجيزة من بداية الانتفاضة ضد الحكومة التي تحولت إلى حرب أهلية، وقبل بضعة أشهر، عاد للإقامة مع أقاربه في جزء غير مدمر من المخيم بسبب ارتفاع الإيجارات في أماكن أخرى، والآن يأمل في إعادة بناء منزله.

هيكل إحدى ألعاب الملاهي في مخيم اليرموك بسوريا (أ.ف.ب)

قال الحسين: «تحت حكم الأسد، لم يكن من السهل الحصول على إذن من الأجهزة الأمنية لدخول المخيم. كان عليك الجلوس على طاولة والإجابة عن أسئلة مثل: مَن هي والدتك؟ مَن هو والدك؟ مَن في عائلتك تم اعتقاله؟ عشرون ألف سؤال للحصول على الموافقة».

وأشار إلى إن الناس الذين كانوا مترددين يرغبون في العودة الآن، ومن بينهم ابنه الذي هرب إلى ألمانيا.

جاءت تغريد حلاوي مع امرأتين أخريين، يوم الخميس، للتحقق من منازلهن. وتحدثن بحسرة عن الأيام التي كانت فيها شوارع المخيم تعج بالحياة حتى الساعة الثالثة أو الرابعة صباحاً.

قالت تغريد: «أشعر بأن فلسطين هنا، حتى لو كنت بعيدة عنها»، مضيفة: «حتى مع كل هذا الدمار، أشعر وكأنها الجنة. آمل أن يعود الجميع، جميع الذين غادروا البلاد أو يعيشون في مناطق أخرى».

بني مخيم اليرموك في عام 1957 للاجئين الفلسطينيين، لكنه تطور ليصبح ضاحية نابضة بالحياة حيث استقر العديد من السوريين من الطبقة العاملة به. قبل الحرب، كان يعيش فيه نحو 1.2 مليون شخص، بما في ذلك 160 ألف فلسطيني، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا). اليوم، يضم المخيم نحو 8 آلاف لاجئ فلسطيني ممن بقوا أو عادوا.

لا يحصل اللاجئون الفلسطينيون في سوريا على الجنسية، للحفاظ على حقهم في العودة إلى مدنهم وقراهم التي أُجبروا على مغادرتها في فلسطين عام 1948.

لكن، على عكس لبنان المجاورة، حيث يُمنع الفلسطينيون من التملك أو العمل في العديد من المهن، كان للفلسطينيين في سوريا تاريخياً جميع حقوق المواطنين باستثناء حق التصويت والترشح للمناصب.

في الوقت نفسه، كانت للفصائل الفلسطينية علاقة معقدة مع السلطات السورية. كان الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد وزعيم «منظمة التحرير الفلسطينية»، ياسر عرفات، خصمين. وسُجن العديد من الفلسطينيين بسبب انتمائهم لحركة «فتح» التابعة لعرفات.

قال محمود دخنوس، معلم متقاعد عاد إلى «اليرموك» للتحقق من منزله، إنه كان يُستدعى كثيراً للاستجواب من قبل أجهزة الاستخبارات السورية.

وأضاف متحدثاً عن عائلة الأسد: «على الرغم من ادعاءاتهم بأنهم مع (المقاومة) الفلسطينية، في الإعلام كانوا كذلك، لكن على الأرض كانت الحقيقة شيئاً آخر».

وبالنسبة لحكام البلاد الجدد، قال: «نحتاج إلى مزيد من الوقت للحكم على موقفهم تجاه الفلسطينيين في سوريا. لكن العلامات حتى الآن خلال هذا الأسبوع، المواقف والمقترحات التي يتم طرحها من قبل الحكومة الجديدة جيدة للشعب والمواطنين».

حاولت الفصائل الفلسطينية في اليرموك البقاء محايدة عندما اندلع الصراع في سوريا، ولكن بحلول أواخر 2012، انجر المخيم إلى الصراع ووقفت فصائل مختلفة على جوانب متعارضة.

عرفات في حديث مع حافظ الأسد خلال احتفالات ذكرى الثورة الليبية في طرابلس عام 1989 (أ.ف.ب)

منذ سقوط الأسد، كانت الفصائل تسعى لتوطيد علاقتها مع الحكومة الجديدة. قالت مجموعة من الفصائل الفلسطينية، في بيان يوم الأربعاء، إنها شكلت هيئة برئاسة السفير الفلسطيني لإدارة العلاقات مع السلطات الجديدة في سوريا.

ولم تعلق القيادة الجديدة، التي ترأسها «هيئة تحرير الشام»، رسمياً على وضع اللاجئين الفلسطينيين.

قدمت الحكومة السورية المؤقتة، الجمعة، شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تدين دخول القوات الإسرائيلية للأراضي السورية في مرتفعات الجولان وقصفها لعدة مناطق في سوريا.

لكن زعيم «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم «أبو محمد الجولاني»، قال إن الإدارة الجديدة لا تسعى إلى صراع مع إسرائيل.

وقال الرفاعي إن قوات الأمن الحكومية الجديدة دخلت مكاتب ثلاث فصائل فلسطينية وأزالت الأسلحة الموجودة هناك، لكن لم يتضح ما إذا كان هناك قرار رسمي لنزع سلاح الجماعات الفلسطينية.