مسلحون متطرفون يمنعون رئيس الحكومة السورية المؤقتة من دخول سوريا

مسلحون متطرفون يمنعون رئيس الحكومة السورية المؤقتة من دخول سوريا
TT

مسلحون متطرفون يمنعون رئيس الحكومة السورية المؤقتة من دخول سوريا

مسلحون متطرفون يمنعون رئيس الحكومة السورية المؤقتة من دخول سوريا

قال مصدر موثوق لوكالة الصحافة السورية، إن مسلحين ينتمون لمنظمة "الجبهة الشامية" منعوا رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة ووفدا من الحكومة ورئيس أركان الجيش الحر من عبور معبر باب السلامة اليوم باتجاه الأراضي السورية المحررة.
وأضاف المصدر أن مسلحين يتبعون الجبهة ومقربين من تنظيم "القاعدة" رفضوا السماح لموكب رئيس الحكومة المؤقتة من اجتياز المعبر رغم التسهيلات المقدمة من الجانب التركي، وتذرعوا بأنهم ينتظرون موافقة رئيس الجبهة أبو عمر حركوش، ورئيس مكتبها السياسي عبدالله عثمان.
وكان الوفد الذي ضم إلى جانب طعمة، كلا من وزير الداخلية العميد أحمد عوض، ووزير الإدارة المحلية حسين البكري ووزير الإدارة المحلية والإغاثة وشؤون المهجرين، ووزير الاتصالات والنقل والصناعة محمد ياسين نجار، ورئيس الأركان العميد أحمد بري، يعتزم زيارة مناطق يتوقع أن تكون ضمن المنطقة الآمنة التي يجري الحديث عنها، إضافة إلى الاجتماع بمسؤولين في الجيش الحرّ ومنظمات مدنية.
وأدت خطوة المسلحين إلى موجة من ردود الفعل السلبية داخل سورية وخارجها، حيث قوبلت بإدانة واسعة من قبل الإدارات المحلية ومنظمات المجتمع المدني وفصائل الجيش الحرّ، كما أدانها ممثلو دول أصدقاء الشعب السوري، باعتبارها تصبُّ في خدمة نظام الأسد ودعاواه حول الفوضى التي تتسبب بها جماعات مسلحة مثل الجبهة الشامية؛ ذات صلة بتنظيمات إرهابية.



حملات التمشيط العسكري لم تمنع انتعاش «داعش» في سوريا

مقاتلون من تنظيم «داعش» الإرهابي يجوبون شوارع الرقة في سوريا في يونيو 2014 (رويترز - أرشيفية)
مقاتلون من تنظيم «داعش» الإرهابي يجوبون شوارع الرقة في سوريا في يونيو 2014 (رويترز - أرشيفية)
TT

حملات التمشيط العسكري لم تمنع انتعاش «داعش» في سوريا

مقاتلون من تنظيم «داعش» الإرهابي يجوبون شوارع الرقة في سوريا في يونيو 2014 (رويترز - أرشيفية)
مقاتلون من تنظيم «داعش» الإرهابي يجوبون شوارع الرقة في سوريا في يونيو 2014 (رويترز - أرشيفية)

على رغم أن القوات الحكومية السورية تشن بدعم من القوات الروسية عدة حملات تمشيط متكررة في البادية السورية لملاحقة خلايا تنظيم «داعش» خلال العام الجاري، فإن ذلك لم يمنع انتعاش التنظيم.

وشهدت مناطق البادية وسط سوريا تصعيداً كبيراً في عمليات «داعش» ضد القوات الحكومية، وسجل المرصد السوري لحقوق الإنسان نحو 211 عملية قام بها التنظيم منذ بداية العام الجاري قتل فيها نحو 592 شخصاً، منهم 56 من عناصر «داعش»، و478 من القوات الحكومية والميليشيات الرديفة، و58 مدنياً.

وقال المرصد في تقرير له، اليوم الاثنين، إن تنظيم «داعش» انتعش بشكل كبير داخل الأراضي السورية، منذ بداية العام الجاري، خصوصاً ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية والميليشيات الرديفة. وأكد المرصد فشل القوات الحكومية وسلاح الجو الروسي في القضاء على «التنظيم»، محذراً من ازدياد مخاطر عملياته العسكرية.

تنظيم «داعش» يتبنّى عملية استهداف حاجز لـ«قسد» في ريف دير الزور الشرقي (مواقع تواصل)

وتركزت هجمات «داعش» في بادية حمص، حيث تم تسجيل 93 هجوماً، تلتها بادية دير الزور بواقع 70 هجوماً، و26 هجوماً في بادية الرقة، و19 في بادية حماة، وهجومين في بادية حلب.

ومع دحر تنظيم «داعش» من المناطق المأهولة بالسكان عام 2017، تغلغلت خلايا منه في البادية السورية في اتجاه دير الزور ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وفي اتجاه غرب نهر الفرات في المناطق سيطرة الحكومة السورية.

وتشير تقارير إعلامية إلى بناء «داعش» مخابئ ومخازن سلاح ذخائر في مناطق نائية في البادية، إلا أن مركزها الأهم بادية السخنة، شرق تدمر وسط سوريا. وقبل نحو شهرين قامت الفرقة 25 مهام خاصة في القوات الحكومية السورية، بحملة تمشيط للبادية بريف حمص الشرقي، بمساندة الطيران الحربي الروسي، انطلقت من السخنة وأطراف جبل البشري غرباً وحتى سبخة الكوم وبئر أبو فياض شمالاً، وصولاً إلى جبل العمور وجبل البلعاس غرباً لملاحقة خلايا التنظيم وتأمين طرق البادية السورية الواصلة بين مناطق الحدود مع العراق ومحافظة حمص، حيث تقوم خلايا التنظيم بهجمات متكررة على صهاريج النفط الآتية من مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية.

وعلى رغم الخسائر التي تكبدها التنظيم فإنه لا يزال يشن هجماته على امتداد «البادية دير الزور - حمص - حماة - الرقة - حلب»، لتأكيد وجوده، حيث تمثل البادية كجغرافيا ممتدة ومتصلة مع دول الجوار ساحة للتنقل وإعادة التمركز.

وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو تبناه التنظيم لعملية إعدام سائق صهريج على طريق الشدادي جنوب الحسكة، فيما تبنى التنظيم مساء أمس الأحد تفجيرات في العراق أودت بحياة ضباط من الجيش العراقي وعدد من قوات «البيشمركة».