وزير الداخلية الأردني: نتائج التحقیق في حادثة مركز تدريب الشرطة ستعلن خلال 24 ساعة

عشيرة مطلق النار ترفض تسلم جثمانه حتى بيان «الرواية الحقيقية»

وزير الداخلية الأردني: نتائج التحقیق في حادثة مركز تدريب الشرطة ستعلن خلال 24 ساعة
TT

وزير الداخلية الأردني: نتائج التحقیق في حادثة مركز تدريب الشرطة ستعلن خلال 24 ساعة

وزير الداخلية الأردني: نتائج التحقیق في حادثة مركز تدريب الشرطة ستعلن خلال 24 ساعة

أعلن وزیر الداخلیة الأردني سلامة حماد، أمس، أن نتائج التحقیق في حادثة مركز تدريب الشرطة في الموقر، أول من أمس، التي سقط فیها 12 شخصا بين قتيل وجريح، ستعلن خلال 24 ساعة.
وقال حماد خلال تقدیمه واجب العزاء بمنزل عائلة الملكاوي في مدينة الزرقاء (23 كلم شمال عمان)؛ حیث قضى ابنهم «كمال» في الحادثة، إن نتائج التحقیق ستعلن الیوم أو غدا، من دون أن یقدم مزیدا من التفاصیل بهذا الشأن.
ولم تسفر التحقیقات بعد عن معرفة دوافع النقیب أنور أبو زید السعد الذي نفذ عملیة الموقر.
وزارت الملكة رانيا العبد الله بيت عزاء كمال الملكاوي وعوني العقرباوي، في محافظة الزرقاء.
والتقت الملكة والدة الملكاوي في بيت العزاء بحي البتراوي، حيث أعربت عن تعازيها ومواساتها لأسرة «الشهيد». كما زارت بيت عزاء العقرباوي في منطقة حي رمزي وقدمت التعازي لزوجته وأسرته.
وأكد حماد أن «الفقيد هو ابن لكل أردني يعمل من أجل الأردن، الذي يعيش أهله متماسكين وموحدين في السراء والضراء، وفي وجه كل التحديات والظروف».
وتحدث باسم عشيرة الملكاوي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأسبق، الفريق أول الركن المتقاعد محمد يوسف الملكاوي، الذي جدد العهد والوعد بأن يكون أبناء العشيرة «جنودا يعملون من أجل الوطن، لا تثنيهم أية مشكلات أو تجاوزات من هنا وهناك»، مؤكدًا أنهم «سيبقون دائما كما كل الأردنيين ضد الإرهاب والتطرف أيا كان مصدره أو معتقده، وسيظلون كما هو العهد أوفياء لوطنهم ومليكهم وشعبهم».
وكشف تقرير الطب الشرعي أن سبب حالة الوفاة للنقيب أنور أبو زيد السعد هو إصابته بعيار ناري واحد نافذ في الرأس، وفق ما ذكر دكتور الطب الشرعي عدنان عباس المشرف على عملية التشريح.
وقال عباس إنه بعد الكشف على جثة النقيب أنور أبو زيد تبينت إصابته بعيار ناري واحد نافذ في الرأس وأنه لا توجد طلقات أخرى في جسده. وأكد عباس أنه صدرت النتائج النهائية لعملية التشريح وتم إصدار شهادة الوفاة.
وكان النقيب السعد قضى برصاص قوات الشرطة بعد تسببه في سقوط 5 ضحايا هم: الأردنيان عوني العقرباوي وكمال الملكاوي، ومدربان عسكريان أميركيان، ومدرب أفريقي، إضافة لإصابة آخرين في قاعدة لتدريب الشرطة بالموقر.
من جانب آخر، قالت عشائر بلدة ريمون إن محافظ جرش (الحاكم الإداري) قاسم مهيدات اعترف بمسؤولية الأمن عن قتل الضابط أنور السعد. ولم تنكر السلطات الأردنية استهداف السعد في تصريح صدر أول من أمس؛ حيث أعلنت الحكومة على لسان الناطق الإعلامي باسمها د. محمد المومني أن الشرطة تعاملت مع الحادثة وقامت بقتل الضابط السعد.
ورفضت عشيرة السعد في بيان مساء الثلاثاء تسلم جثة ابنهم رغم أن السلطات لم تأمر بتسليمها بعد. وأضافت: «إذ تستنكر عشائر ريمون هذا الحادث بكافة تفاصيله وما تحاول الرواية الرسمية إثباته من إلصاق التهمة بابننا وبمسؤوليته عن قتل اثنين من أبناء الشعب الأردني إلى جانب مقتل المدربين الآخرين، فإننا نؤكد رفضنا التام وعدم قبولنا بهذه الرواية المتضاربة بين ليلة وضحاها». وقالت العشيرة: «ليعلم الجميع أن مديرية الأمن العام حاولت في البداية إلصاق تهمة الانتحار بابننا، وعند رفضنا لهذه الرواية أصدر وزير الإعلام البيان الذي سمعه الشعب الأردني كافة، ولم يقتنع أغلبه به».
وتابعت: «وبعد اجتماعنا مع ممثل وزير الداخلية (محافظ جرش) أصر على إجبارنا بضرورة القيام بالإجراءات العشائرية مع آل الملكاوي وآل العقرباوي (..)، ونؤكد أيضا عدم مسؤولية ابننا عن (استشهادهم) من حيث المبدأ؛ بل ونطالب معهم بكشف كل التحقيقات والتسجيلات التي توضح ملابسات الحادث كاملة».
وعبّرت السفارة الأميركية في عمان عن شكرها للأردنيين وكلماتهم بعد الحادثة. وقالت السفارة في بيان لها مساء أمس: «شكرا لكم على تعزيتكم الصادقة وكلماتكم الرقيقة ودعمكم. تعازينا الحارة لذوي ضحايا حادثة (أول من) أمس المفجعة ولعائلاتهم». وتابعت أن «العلاقة الوثيقة التي تربط الأردن والولايات المتحدة، والتي عملنا سويا على بنائها، ستستمر ولن تتوقف». واستنكر مجلس النواب الأردني في بيان أصدره أمس الجريمة، مؤكدا رفضه كل صور العنف وأشكاله مهما تنوعت الحجج والمبررات. وجدد المجلس دعمه وثقته المطلقة بالقوات المسلحة الأردنية وسائر الأجهزة الأمنية الأردنية. ومن المفترض أن یتم تشییع جثمان العقرباوي اليوم إلى مقبرة الهاشمیة في الزرقاء، بعد تأجیل دفنه حتى وصول أشقائه، الذین یقطنون في الولایات المتحدة الأمیركیة، إلى الأردن.



أكثر من 30 غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية الليلة الماضية

لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
TT

أكثر من 30 غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية الليلة الماضية

لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)

شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت ليل السبت - الأحد، أعنف ليلة منذ بداية القصف الإسرائيلي، إذ استهدفت بأكثر من 30 غارة، سمعت أصداؤها في بيروت، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، غطت سحب الدخان الأسود أرجاء الضاحية كافة، حيث استهدفت الغارات محطة توتال على طريق المطار، ومبنى في شارع البرجاوي بالغبيري، ومنطقة الصفير وبرج البراجنة، وصحراء الشويفات وحي الأميركان ومحيط المريجة الليلكي وحارة حريك.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه نفذ سلسلة من الغارات الجوية المحددة على مواقع تابعة لـ«حزب الله» في بيروت، بما في ذلك «كثير من مستودعات الأسلحة وبنية تحتية أخرى للمسلحين».

ويتهم الجيش الإسرائيلي «حزب الله» بوضع مواقع تخزين وإنتاج الأسلحة، تحت مبانٍ سكنية، في العاصمة اللبنانية، مما يعرض السكان للخطر ويتعهد بالاستمرار في ضرب الأصول العسكرية لـ«حزب الله» بكامل قوته.

وخلال الأيام الماضية، أصدر الجيش الإسرائيلي طلبات إخلاء لأماكن في الضاحية الجنوبية لبيروت عدة مرات، حيث يواصل قصف كثير من الأهداف وقتل قادة في «حزب الله» و«حماس».

وأعلنت إسرائيل منتصف الشهر الماضي، نقل «الثقل العسكري» إلى الجبهة الشمالية. وبدأت منذ 23 سبتمبر (أيلول)، تكثيف غاراتها الجوية خصوصاً في مناطق تعدّ معاقل لـ«حزب الله» في الجنوب والشرق والضاحية الجنوبية لبيروت.

وأعلنت إسرائيل أنها بدأت في 30 سبتمبر (أيلول)، عمليات «برية محدودة وموضعية ومحددة الهدف» في جنوب لبنان تستهدف «بنى تحتية» عائدة لـ«حزب الله».