بحاح يشيد بقدرة التحالف القتالية ويبارك إرسال قوة إماراتية ثانية

نائب الرئيس اليمني يبحث مع ولي عهد أبوظبي التطورات الجديدة في أرض الميدان

بحاح يشيد بقدرة التحالف القتالية ويبارك إرسال قوة إماراتية ثانية
TT

بحاح يشيد بقدرة التحالف القتالية ويبارك إرسال قوة إماراتية ثانية

بحاح يشيد بقدرة التحالف القتالية ويبارك إرسال قوة إماراتية ثانية

قال خالد بحاح نائب الرئيس اليمني رئيس مجلس الوزراء إن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات أثبتت قدرتها القتالية، والذود عن إخوانهم من أبناء الشعب اليمني، مشيرا إلى أن التحالف ضرب أروع الأمثلة في التضحية والفداء والشجاعة والبطولة والنخوة العربية الأصيلة في سبيل الدفاع عن النساء والأطفال والوطن من الجماعات الانقلابية التي سفكت الدماء دون وجه حق.
وأضاف بحاح في حديث مع الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب الرئيس الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات أن «مثل هذه المواقف الشجاعة التي سطرتها قوات التحالف العربي دليل واضح على عمق العلاقات الأخوية بين اليمن ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي أصبحت تتطور يوما بعد آخر»، مترحما على أرواح الشهداء الأبطال من قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي الذين ضحوا بأنفسهم رخيصة من أجل الدفاع عن أبناء الشعب اليمني من عصابات التمرد والانقلاب.
وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تلقى اتصالا هاتفيا من خالد بحاح، قدم فيه نائب الرئيس اليمني التهنئة بعودة الدفعة الأولى من القوات المسلحة الأبطال من اليمن إلى أهلهم ووطنهم بسلامة، وذلك بعد أن شاركوا ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في عملية «إعادة الأمل».
وبارك بحاح خطوة إرسال قوة إماراتية أخرى لاستكمال مهامها العسكرية والإنسانية في اليمن للدفاع عن الأمن والاستقرار، وعودة الشرعية إلى جانب إخوانهم من قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي.
وجرى خلال الاتصال بحث آخر التطورات الميدانية على الساحة اليمنية في مختلف المدن والمحافظات في ظل الانتصارات التي تحققها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المسنودة بقوات التحالف العربي وعلى رأسها السعودية والإمارات.
وأشاد نائب الرئيس اليمني بالمواقف الأخوية الشجاعة للإمارات ووقوفها إلى جانب أبناء الشعب اليمني، خاصة خلال هذه المرحلة الاستثنائية، وما يمر به من أوضاع مأساوية نتيجة أعمال الحرب التي تشنها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على المدنيين الأبرياء، وما تسببت به من قتل وجرح الآلاف من المدنيين وتدمير البنية التحتية في مختلف المحافظات.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».