كارثة سيناء: «بصمة صوتية» ترجح مسؤولية زعيم «أنصار بيت المقدس»

مصادر: أبو أسامة المصري لا يظهر إلا مموه الوجه ودعوات لمراجعة أمن المطارات في العالم

ضابط شرطة مصري يدقق في حاجيات سائح غربي قبل مغادرته مطار شرم الشيخ أمس (أ.ف.ب)
ضابط شرطة مصري يدقق في حاجيات سائح غربي قبل مغادرته مطار شرم الشيخ أمس (أ.ف.ب)
TT

كارثة سيناء: «بصمة صوتية» ترجح مسؤولية زعيم «أنصار بيت المقدس»

ضابط شرطة مصري يدقق في حاجيات سائح غربي قبل مغادرته مطار شرم الشيخ أمس (أ.ف.ب)
ضابط شرطة مصري يدقق في حاجيات سائح غربي قبل مغادرته مطار شرم الشيخ أمس (أ.ف.ب)

قالت مصادر مطلعة إن الاستخبارات البريطانية تملك معلومات مفادها أن العقل المدبر لعملية إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء، مطلع الأسبوع الماضي مما أدى إلى مقتل 224 شخصًا كانوا على متنها، هو زعيم «أنصار بيت المقدس» أبو أسامة المصري.
وأكدت المصادر التي نقلت تصريحاتها صحيفة «صنداي تايمز» أمس، أن الاستخبارات البريطانية تملك «بصمة صوتية» نادرة لأبو أسامة المصري تتطابق مع الصوت الذي تلا البيان الذي أعلنه تنظيم داعش قبل أيام وتبنى فيه العملية. وكان البيان بعنوان «نحن من أسقطها». ونقلت المصادر نفسها أن الاستخبارات البريطانية تعتبر منذ فترة طويلة، أبو أسامة المصري شخصية مهمة وجديرة بالمتابعة ضمن التنظيمات المتطرفة في المنطقة، خاصة بعد تمدد «داعش» إلى مصر.
وذكرت المصادر أن مسؤولين في الاستخبارات البريطانية مقتنعون بأن أبو أسامة تلقى مساعدة من داخل مطار شرم الشيخ لتسريب قنبلة في حقيبة أحد المسافرين.
وتفيد مصادر الإسلاميين بلندن بأن أبو أسامة المصري لا يظهر إلا مموه الوجه في الصور ولقطات الفيديو، بحيث لا يعرف ملامحه ولا اسمه أحد.
من جهته، أكد قيادي أصولي في لندن لـ«الشرق الأوسط»، أن أبو أسامة خطيب شرعي، ظهر في مناسبات عدة من قبل، وله خطبة مشهورة عنوانها «هذا منهجنا».
في غضون ذلك، قال عضو بلجنة التحقيق في سقوط الطائرة إن المحققين متأكدون بنسبة 90 % من أن صوت الضوضاء الذي سمع في الثانية الأخيرة من تسجيلات الرحلة المنكوبة كان انفجار قنبلة.
ومع تزايد الدعوات لمراجعة أمن المطارات في العالم على خلفية حادث سيناء، أعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس أن مستويات الأمن في جميع مطارات العالم يجب أن تكون في حالتها «القصوى».
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.