رئيس «طيران الإمارات»: قواعد صناعة الطيران قد تتغير بعد حادثة الطائرة الروسية في مصر

معرض دبي للطيران ينطلق بمشاركة 1100 جهة تستعرض آخر اختراعات القطاع

الشيخ محمد بن راشد خلال جولته في معرض دبي للطيران أمس (أ.ف.ب)
الشيخ محمد بن راشد خلال جولته في معرض دبي للطيران أمس (أ.ف.ب)
TT

رئيس «طيران الإمارات»: قواعد صناعة الطيران قد تتغير بعد حادثة الطائرة الروسية في مصر

الشيخ محمد بن راشد خلال جولته في معرض دبي للطيران أمس (أ.ف.ب)
الشيخ محمد بن راشد خلال جولته في معرض دبي للطيران أمس (أ.ف.ب)

قال مسؤول رفيع في شركة طيران الإمارات إن حادث تحطم الطائرة الروسية في مصر قد يغير قواعد اللعبة في صناعة الطيران، مشيرًا إلى أن مسؤولية تحسين الأمن تقع على المطارات والدول، متوقعًا أن يؤدي عدد من الحوادث الأخيرة إلى المطالبة بتشديد إجراءات أمن الطيران في العالم.
وقال تيم كلارك الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات أمس إنه أمر بمراجعة أمنية، لكنه لن يعلق أي رحلات جوية بسبب الكارثة، مشيرًا إلى حادثة شرم الشيخ الأسبوع الماضي وحادثة طائرة شركة «جيرمانوينجز» الألمانية للطيران منخفض التكاليف في جبال الألب الفرنسية في مارس (آذار) الماضي.
وتابع كلارك الذي كان يتحدث في افتتاح معرض دبي للطيران: «نبغي التعامل مع هذه الحوادث على مستوى الصناعة لأنه لا شك في أن دولا مثل أميركا وأوروبا، ستكون لها حسب اعتقادي مطالب صارمة وقاسية بشأن الطريقة التي يعمل بها قطاع الطيران مع الأمن»، معتقدًا أنه سيكون هناك تفكير عميق إذا اتضح أن المزاعم بشأن ما حدث في شرم الشيخ كانت صحيحة، مضيفًا أن اتخاذ إجراءات لتحسين الأمن هي وظيفة المطارات والدول.
ودشن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة فعاليات معرض دبي الدولي للطيران 2015 بنسخته الرابعة عشرة أمس، بمشاركة أكثر من 1100 جهة وشركة محلية وإقليمية ودولية متخصصة في قطاعي الطيران المدني والطيران العسكري، وتقنياتهما، وكل ما له علاقة بشؤون الطيران من أنظمة إلكترونية وتجهيزات عسكرية ومدنية للطائرات والمطارات من رادارات وصيانة وأنظمة مراقبة جوية ومراقبة الحرائق والإنذار المبكر والتحكم وما إلى ذلك من تجهيزات ومعدات مدنية وعسكرية حديثة.
وعلى الرغم من أن معرض دبي للطيران الذي يعقد كل سنتين يعلن فيه عن صفقات ضخمة، فإن التوقعات محدودة حول الطلبات الكبرى لشركات الطيران العالمية، بعد تسجيل طلبات كبيرة في النسخة الأخيرة من المعرض الذي ينظم مرة كل عامين، في الوقت الذي تبرز فيه كل من «بوينغ» الأميركية و«إيرباص» الأوروبية في المنافسة لزيادة حصتهما في السوق المتنامية للطائرات في الخليج.
وبحسب تقرير لوكالة الأنباء العالمية «رويترز»، فإن طلبات الشركات الخليجية على الطائرات ذات الهيكل العريض تبلغ حاليًا نحو 750 طائرة، مما يجعل من غير المرجح أن تتقدم بطلبات جديدة، وأكدت بعض هذه الشركات في وقت سابق أنها لا تنوي الإعلان عن طلبات كبيرة في معرض دبي.
وأكد جيمس هوغان، رئيس شركة «الاتحاد» ومقرها أبوظبي، في وقت سابق من هذه السنة، أن شركته تقدمت بطلبات تكفي خططها للنمو حتى سنة 2040، وتسلمت الشركة في ديسمبر (كانون الأول) أولى طائراتها العملاقة من طراز «إيرباص إيه 380» من أصل 10، إضافة إلى طائرة «بوينغ 787» من أصل 72، أما «طيران الإمارات»، أكبر مشغل لطائرات «إيه 380» و«بوينغ 777»، فقد أنهت العام الماضي بطلب 150 «بوينغ 777» قيمتها 56 مليار دولار.
وأعلنت «بوينغ» في وقت سابق من هذا الشهر أن الشرق الأوسط سيحتاج إلى 3180 طائرة في السنوات العشرين المقبلة، بقيمة 730 مليار دولار، وقال راندي تينسث نائب مدير الشركة لمبيعات الطائرات التجارية إن «نحو 80 في المائة من مجمل سكان العالم يقيمون على مسافة رحلة ثماني ساعات من الخليج».
وأعلنت «الاتحاد للطيران»، أنها ستتسلّم طائرتي شحن من طراز «بوينغ 777»، وتمّ الإعلان عن القرار بممارسة هذه الخيارات، التي كانت جزءًا من صفقة تاريخية أبرمتها «الاتحاد للطيران» بقيمة 67 مليار دولار. لشراء 199 طائرة من طرازات متنوعة عام 2013، خلال اليوم الافتتاحي لمعرض دبي للطيران.
ومن المقرر تسلم الطائرتين الإضافتين، التي تبلغ قيمتهما 637 مليون دولار حسب سعر القائمة العام المقبل، وستكونان جزءًا من قسم الاتحاد للشحن، التابع لـ«الاتحاد للطيران»، الذي يُشغّل حاليًا ثلاث طائرات شحن من طراز «بوينغ 777F» وثلاث طائرات «بوينغ 747» وأربع طائرات «إيرباص A330»، وبالعودة إلى هوغان، أكد أن شركته تمارس خياراتها المتعلقة بطائرتي شحن والمقرر انضمامهما إلى أسطول العام المقبل، بما يؤكد التزامنا نحو شركة «بوينغ» وسوق الشحن العالمية.
وتفقد الشيخ محمد بن راشد والشيخ حمدان بن محمد بن راشد ولي عهد دبي أول طائرة لطيران الإمارات من طراز «إيرباص A380» بتوزيع الدرجتين، التي تستعرضها الناقلة هذا العام في معرض دبي الدولي.
من جهته، قال فابريس بريجييه رئيس وحدة إنتاج الطائرات في مجموعة «إيرباص» ورئيسها التنفيذي أمس إن «الشركة تتوقع بيع عدد أكبر من طائرات (إيه 380) العملاقة العام الحالي، لكن إبرام اتفاق قد لا يتم حتى مطلع 2016».



بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».