روسيا تجلي 11 ألف سائح من رعاياها بمصر خلال 24 ساعة

موسكو تبحث تزويد مصر بأنظمة دفاع جوي

روسيا تجلي 11 ألف سائح من رعاياها بمصر خلال 24 ساعة
TT

روسيا تجلي 11 ألف سائح من رعاياها بمصر خلال 24 ساعة

روسيا تجلي 11 ألف سائح من رعاياها بمصر خلال 24 ساعة

أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي صباح اليوم (الأحد) أن موسكو أجلت 11 ألف سائح روسي من مصر خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
جاء ذلك بعد نحو أسبوع من حادث تحطم الطائرة الروسية بعد 23 دقيقة من إقلاعها من شرم الشيخ في سيناء متوجهة إلى سان بطرسبرغ، والذي أوقع 224 قتيلا. ولم يفض التحقيق بشأن أسباب تحطم الطائرة حتى الآن إلى أي نتيجة محددة.
وكانت موسكو قد أعلنت، أمس السبت، إرسال 44 طائرة إلى مصر لنقل مواطنيها السياح الموجودين هناك، حسب ما أعلنته الوكالة الفيدرالية الروسية المكلفة بالنقل الجوي. وقالت الوكالة في بيان إنه سيتم إرسال «ثلاثين طائرة من شركات الطيران الروسية من دون ركاب» إلى الغردقة و«14 طائرة إلى شرم الشيخ»، المنتجعين السياحيين على البحر الأحمر حيث لا يزال هناك نحو 78 ألف سائح روسي موجودين.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة الإعلام الروسية اليوم (الأحد) عن سيرغي تشيميزوف، رئيس مجموعة «روستيك» الروسية للصناعات العسكرية، قوله إن موسكو تبحث تزويد مصر بأنظمة دفاع جوي. وقال تشيميزوف، خلال معرض دبي للطيران، إن روسيا تجري محادثات مع مصر لتزويدها بأنظمة «أنتي 2500»، و«إس 300 في إم» و«بوك».
وتشارك 20 شركة روسية في معرض دبي للطيران لعام 2015 الذي يفتتح اليوم الأحد، والذي تعرض روسيا فيه نحو مائتين من مختلف طائراتها العسكرية.
وذكرت قناة «روسيا اليوم» أن الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري الفني أفادت بأن من بين المؤسسات التي تمثل روسيا في دبي كلا من «روس أوبورون إكسبورت»، و«ألماز أنتي»، و«سوخوي» و«ميغ» وشركة «مروحيات روسيا».
ويركز المعرض على عرض أسلحة ومعدات تابعة للطيران العسكري، ووسائل الدفاع الجوي، والتقنيات الفضائية والطيران والتكنولوجيا المدنية.
وتجري فعاليات معرض دبي للطيران منذ عام 1989 بمساعدة حكومة إمارة دبي وطيرانها المدني، ووزارة الدفاع الإماراتية، وتشارك روسيا في فعاليات المعرض منذ عام 1993. وهذا العام أعلنت نحو 800 شركة من 50 دولة عن مشاركتها في المعرض، من بينها الإمارات العربية المتحدة (234 شركة)، والولايات المتحدة (185 شركة)، وبريطانيا (67 شركة)، وفرنسا (55 شركة)، وألمانيا (41 شركة).
وبحسب منظمي المعرض فقد تم إرسال دعوات لزيارة المعرض إلى ممثلي وزارات دفاع 103 دول.
وقال عضو في فريق التحقيق في حادث سقوط طائرة الركاب الروسية فوق شبه جزيرة سيناء المصرية، اليوم (الاحد)، لوكالة رويترز للانباء  إن المحققين متأكدون بنسبة 90 في المائة من أن صوت الضوضاء الذي سمع في الثانية الأخيرة من تسجيلات الرحلة كان انفجار قنبلة.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.