مسيرة في مدريد تطالب بوضع حد للعنف ضد النساء

أكثر من 30 ألف دعوى شهدتها المحاكم العام الحالي

مسيرة في مدريد تطالب بوضع حد للعنف ضد النساء
TT

مسيرة في مدريد تطالب بوضع حد للعنف ضد النساء

مسيرة في مدريد تطالب بوضع حد للعنف ضد النساء

شهدت العاصمة الإسبانية مدريد مسيرة ضخمة انطلقت من أمام وزارة الصحة في شارع البرادو، اتجهت نحو ساحة إسبانيا بعد اختراقها شارع الكلا وشارع غران بيا، تطالب بوضع حد للعنف ضد النساء، وتشارك في المسيرة مختلف التيارات السياسية والحزبية والاجتماعية، وكان من بين الحضور السكرتير العام للحزب الاشتراكي بيدرو سانجيث، والسكرتير العام لتجمع الاتحاد الشعبي ألبرتو غارثون، والسكرتير العام لحزب بوديموس (قادرون) بابلو اغليسياس، ونائبة سكرتير الدراسات والبرامج في الحزب الشعبي الحاكم، أندريا ليفي سولير، وقامت مؤسسة القطارات بتخفيض سعر البطاقة بنسبة 30 في المائة للركاب الذين يتجهون للمشاركة في المظاهرة، وتضامنت كثير من المؤسسات والبلديات في إسبانيا مع هذه المسيرة وقامت بعضها بإلقاء الضوء الوردي على بناياتها ليلا، للتعبير عن مساندتها للنساء المضطهدات.
وقد أعلنت وزارة العدل أن مجموع الدعاوى التي تلقتها المحاكم الإسبانية خلال هذا العام، 2015، فيما يتعلق بالعنف ضد المرأة، قد بلغ 32023 دعوى، وأن 10598 من النساء تقدمن بطلب حمايتهن من الزوج أو الخطيب، أي بزيادة 9 في المائة عن العام الماضي، كما أن الإحصاءات تشير إلى أن 1378 امرأة لاقت حتفها منذ عام 1995 حتى اليوم على يد زوجها.
وقد جاء في استطلاع قام به مركز الملكة صوفيا حول أفكار المراهقين والشباب، أن 30 في المائة من الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 12 عاما و24 عاما يعتقدون بأن الرجل إذا استعمل العنف ضد المرأة فذلك لأنها هي التي تسببت في إثارته، كما أن الكثيرين يعتقدون بأن العنف ضد المرأة «مسألة عائلية»، وأن «ثلث الرجال يعتقدون بأنه من حق الرجل أن يخرج مع كثير من النساء، ولكن ليس العكس»، وأن «الرجل العنيف يبدو جذابا في نظر النساء».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.