رغم الجدل حول صافرته.. هاورد ويب: المرداسي مرشح لمونديال 2018

الخبير الإنجليزي قال إنه سيتعلم من أخطائه في مباراة الشباب والأهلي

هاورد ويب («الشرق الأوسط»)، مباراة الشباب والأهلي الأخيرة شهدت جدلا كبيرا حول القرارات التحكيمية (تصوير المركز الإعلامي للنادي الأهلي)
هاورد ويب («الشرق الأوسط»)، مباراة الشباب والأهلي الأخيرة شهدت جدلا كبيرا حول القرارات التحكيمية (تصوير المركز الإعلامي للنادي الأهلي)
TT

رغم الجدل حول صافرته.. هاورد ويب: المرداسي مرشح لمونديال 2018

هاورد ويب («الشرق الأوسط»)، مباراة الشباب والأهلي الأخيرة شهدت جدلا كبيرا حول القرارات التحكيمية (تصوير المركز الإعلامي للنادي الأهلي)
هاورد ويب («الشرق الأوسط»)، مباراة الشباب والأهلي الأخيرة شهدت جدلا كبيرا حول القرارات التحكيمية (تصوير المركز الإعلامي للنادي الأهلي)

كشف الخبير الإنجليزي هاورد ويب مدير دائرة التحكيم بالاتحاد السعودي لكرة القدم، عن أن الحكم السعودي فهد المرداسي والذي أدار مباراة الشباب والأهلي قبل أيام، ضمن منافسات دوري المحترفين السعودي، واجه حالات صعبة في المواجهة «لكنه بكل تأكيد سيتعلم منها».
ودافع ويب عن الحكم الذي واجه هجوما وانتقادات لاذعة على إثر أدائه في هذه المباراة، بقوله: «لا شك في أن المرداسي سيتعلم من هذه الأخطاء أثناء مراجعة إعادة المباراة مني شخصيًا، ولكن من جهة أخرى كانت هناك حالات صعبة في المباراة ونجح الحكام في اتخاذ القرارات الصحيحة وكان التواصل بينهم بشكل سليم».
وقال ويب: «في فترة قصيرة عملت مع الحكم الدولي فهد المرداسي وكانت لديه المهنية والاحترافية في كل شيء، كما أنه شخص موهوب بشكل ملحوظ ويسعى جاهدًا للتطوير من نفسه بشكل دائم مع تشجيعي وتوجيهي له وأنا واثق أنه سيواصل هذا النجاح الذي يسير عليه». وواصل: «المرداسي هو واحد من ألمع المواهب التحكيمية في آسيا ومرشح قوي للدخول في نهائيات كأس العالم القادمة لعام 2018م والتي ستقام في روسيا، بعد أن عزز وجوده وسمعته الدولية مؤخرًا في الأداء القوي الذي قدمه في كأس آسيا 2014م والتي أقيمت في أستراليا وكذلك نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة والتي أقيمت في نيوزلندا، بينما تم اختياره من قبل الفيفا من بين 20 طاقمًا موجودا في هذه البطولة من أنحاء العالم لإدارة المباراة النهائية بين منتخبي صربيا والبرازيل».
وتابع: «كل حكام كرة القدم في السعودية متحمسون لأخذ دورهم في هذا المجال على محمل الجد، وليس هناك أي محاولة للتخاذل منهم، كما هو الحال في جميع أنحاء العالم، وفي لعبة كرة القدم هناك أخطاء لجميع الحكام من وقت إلى آخر، ومن هنا وبصفتي مديرًا لدائرة التحكيم وجنبًا إلى جنب مع رئيس لجنة الحكام الرئيسية عمر المهنا نحاول مراجعة ودراسة وإعادة المباريات وتقاسم العمل بيننا بما يخدم التحكيم السعودي ونتعلم من هذه الأخطاء التي ترتكب من أجل تنمية ووجود الحكام على قدر المسؤولية والثقة».
وختم بالقول: «هدفنا العمل جنبًا إلى جنب مع المسؤولين عن المباريات في المملكة العربية السعودية للوصول إلى الأفضل على مستوى آسيا وسنعمل أيضًا بلا كلل من أجل أن ننجح في تحقيق هذا الهدف وسنحققه ونرفع أسهم ومكانة كرة القدم المملكة العربية السعودية في المحافل الدولية بشكل شامل وعلى نطاق واسع».
ومن الجدير ذكره أن مصدرا في لجنة الحكام كشف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» في عدد أمس، عن أن الحكم المرداسي والذي أثار ضجة كبيرة في مباراة الشباب والأهلي في الجولة السادسة من الدوري السعودي للمحترفين، لم يكن المرشح من الناحية الفنية ولم يكن الخيار الأفضل خصوصا أن مراقب المباراة التي قادها وجمعت القادسية والاتحاد رصد الكثير من الأخطاء على المرداسي، ولكن اللجنة رأت أنه الأنسب لاعتبارات غير واضحة خصوصا أن المباراة حساسة جدا وكان من الأفضل أن يتم تكليف حكم ليس له (أخطاء) فادحة في مباريات سابقة لأي من الفريقين.
وكشف المصدر ذاته عن وجود فراغ كبير في العلاقة بين رئيس اللجنة عمر المهنا ومدير دائرة التحكيم البريطاني هاورد ويب بسبب الانشغالات المتعددة للأخير، مما جعله بعيدا عن عمله المطلوب من حيث تجهيز البرامج والدورات والإشراف عليها ومتابعة كل تقارير مقيمي الحكام بعد المباراة، مما يحد من المساهمة الفعالة في اختيار الطواقم التحكيمية للمباريات في الدوري السعودي للمحترفين.
وبين المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن السفر المتكرر لويب إلى بلاده إلى درجة ألا يبقى أحيانا أكثر من 10 أيام غير متواصلة في الشهر الواحد يجعله غير قادر على أداء عمله بالشكل الأمثل، إذ إنه غير متفرغ لأداء عمله في دائرة التحكيم السعودية؛ لكونه مرتبطا بعقود أخرى في بلاده من بينها مع إحدى القنوات الرياضية في بريطانيا من أجل تحليل مستوى الحكام هناك، كما أن لديه مصالح تجارية في بلاده تجعله غير قادر على أن يؤدي عمله بالشكل المطلوب في السعودية.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».