انطلاق فعاليات مهرجان الأقصر الدولي للفنون التلقائية في مصر

بمشاركة فرق فنية من 8 دول عربية

انطلاق فعاليات مهرجان الأقصر الدولي للفنون التلقائية في مصر
TT

انطلاق فعاليات مهرجان الأقصر الدولي للفنون التلقائية في مصر

انطلاق فعاليات مهرجان الأقصر الدولي للفنون التلقائية في مصر

تنطلق مساء اليوم السبت فعاليات مهرجان الأقصر الدولي للفنون التلقائية ومسرح الطفل برعاية وزارة السياحة المصرية، بمشاركة فرق فنية من ثماني دول عربية.
وتضم قائمة الدول المشاركة في المهرجان 8 دول عربية هي الكويت والسعودية والإمارات والعراق ولبنان والجزائر والمغرب والسودان، بجانب مصر.
وقالت الدكتورة هنا مكرم رئيسة المهرجان، لوكالة الأنباء الألمانية: «إن تلك الدورة التي جرى اختيار الفنان الدكتور ناجي شاكر رائد فن تصميم العرائس بمصر والعالم العربي، رئيسا شرفيا، ستشهد إقامة عروض مسرحية للطفل، وورش عمل لأكاديميين وفنانين عربا في مختلف مجالات الفنون التلقائية، بينها ندوة للدكتور ناجي شاكر حول مسرح العرائس، وندوة حول المسرح المدرسي بين الواقع والمأمول للكاتب السعودي، فهد الحارثي، بجانب العرض المسرحي السوداني (عروس الجرة) والعرض الجزائري (سيسبان) والعرض السعودي (صديقنا النظيف) والعرض الكويتي (ليلى والكنز)».
وقال أشرف الهلالي المنسق الإعلامي للمهرجان، لوكالة الأنباء الألمانية إن «أعضاء الفرق العربية المشاركة في الدورة الثانية للمهرجان، سوف يقومون بأعمال تدريب وصقل لمهارات طلاب المدارس الموهوبين في محافظة الأقصر، بجانب عقد لقاءات لتبادل التجارب الفنية والرؤى والأفكار حول سبل الارتقاء بمسرح الطفل، والفنون التلقائية بالوطن العربي»، مشيرا إلى أن فعاليات المهرجان ستستمر حتى 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
حضر العروض الفنية للفرق المشاركة التي انطلقت من ساحة معبد الأقصر الفرعوني صباح اليوم، عدد من المسؤولين بمحافظة الأقصر والفنانة المغربية فاطمة الزهراء أحرار، ونايف البقمي رئيس الوفد السعودي المشارك في المهرجان، وعماد عبد الله رئيس جمعية الأصيل للتراث بلبنان، وأحمد أبو رحيمة رئيس الوفد الإماراتي المشارك بالمهرجان.



جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
TT

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا؛ المكوِّن الأساسي للأسمدة، باستخدام تقنية صديقة للبيئة تعتمد على طاقة الرياح.

وأوضح الباحثون في الدراسة، التي نُشرت الجمعة بدورية «ساينس أدفانسيس (Science Advances)»، أن هذا الجهاز يمثل بديلاً محتملاً للطريقة التقليدية لإنتاج الأمونيا، والمتبَعة منذ أكثر من قرن. وتُستخدم الأمونيا على نطاق واسع في صناعة الأسمدة لإنتاج مركبات مثل اليوريا ونيترات الأمونيوم، وهما مصدران أساسيان للنيتروجين الضروري لنمو النباتات. والنيتروجين أحد العناصر الحيوية التي تعزز عملية البناء الضوئي وتكوين البروتينات في النباتات؛ مما يدعم نمو المحاصيل ويزيد الإنتاج الزراعي.

ورغم أهمية الأمونيا في تعزيز الإنتاج الزراعي، فإن الطريقة التقليدية لإنتاجها تعتمد على عمليةٍ صناعيةٍ كثيفةِ استهلاكِ الطاقة وتركز على الغاز الطبيعي مصدراً رئيسياً، مما يؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون. وتستهلك هذه العملية نحو اثنين في المائة من إجمالي الطاقة العالمية سنوياً، وتنتج نحو واحد في المائة من انبعاثات الكربون عالمياً.

ويعتمد الجهاز الجديد على الهواء مصدراً رئيسياً للنيتروجين اللازم لإنتاج الأمونيا، فيُستخلص من الغلاف الجوي بطرق مبتكرة، ثم يدمج مع الهيدروجين المستخرَج من الماء. وتُستخدم في هذه العملية محفزات كيميائية متطورة تعمل تحت الضغط الجوي ودرجة حرارة الغرفة، مما يُغني عن الحاجة إلى الوقود الأحفوري أو مصادر الطاقة التقليدية، مما يجعل العملية مستدامة وصديقة للبيئة.

ويتميز الجهاز بإمكانية تشغيله مباشرة في المواقع الزراعية، ويمكن تصميمه ليكون محمولاً ومتكاملاً مع أنظمة الري، لتوفير السماد للنباتات بشكل فوري دون الحاجة إلى نقل الأسمدة من المصانع. ووفق الباحثين؛ فإن هذا الابتكار يُسهم في خفض تكاليف النقل والبنية التحتية المرتبطة بالطرق التقليدية لإنتاج الأمونيا، التي تعتمد على منشآت صناعية ضخمة ومعقدة.

وأظهرت التجارب المعملية فاعلية الجهاز في إنتاج كميات كافية من الأمونيا لتسميد النباتات داخل الصوب الزجاجية خلال ساعتين فقط، باستخدام نظام رش يعيد تدوير المياه. كما أكد الباحثون إمكانية توسيع نطاق الجهاز ليشمل تطبيقات زراعية أكبر عبر شبكات موسعة ومواد مرشحة محسّنة.

ويتطلع الفريق البحثي إلى دمج هذا الجهاز في المستقبل ضمن أنظمة الري، مما يتيح للمزارعين إنتاج الأسمدة مباشرة في مواقع الزراعة، ويدعم الزراعة المستدامة.

وأشار الفريق إلى أن الأمونيا المنتَجة يمكن استخدامها أيضاً مصدراً نظيفاً للطاقة بفضل كثافتها الطاقية مقارنة بالهيدروجين، مما يجعلها خياراً مثالياً لتخزين ونقل الطاقة.

ويأمل الباحثون أن يصبح الجهاز جاهزاً للاستخدام التجاري خلال ما بين عامين و3 أعوام، مؤكدين أن «الأمونيا الخضراء» تمثل خطوة واعدة نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الاستدامة في مختلف القطاعات.